[المقداد]

سلام الله ورحمته وبركاته على الشيخ منقاش وسائر الأعضاء ممن كير سنه أو صغر.. وبعد

آلمني يا شيخي العزيز إبتعادي عن ثمالة حتى بلغ الألم ذروته، وبلغ الحنين مبلغه ..
فكيف بمن سكن الثمالة أو أنتمى للثمالة .

إني يا شيخي المفضال أضع بين يديك كل إعتذاري وتوبتي وأوبتي بعدم تكرار هذا الغياب الذي تجهل أسبابه ؟؟؟

ولعل في طليعت تلك الأسباب الأخذ بتوصيتك والضرب في شتى بقاع المعمورة ! فأنا ضربت وضُربت وأضطربت وأشتقت اليك ثم عدت !!

أبتعدت عن الأحباب والأصحاب؟ عن القرية والمدينة ؟ عن الأطلال عن كل ماهو مرتبط بحياة رجل ثمالي عاش حياته في أصالة بدوية ثم تقلبات حضارية ..!

لقد عزمت خلال الشهر الماض أن آخذ قسطاً من الراحة في جميع الاتجاهات ؟ أبتعدت عن كل ما ألفته في جدولي اليومي، أقفلت هاتفي وعطلت كل الطرق المؤدية لخبر عني ..؟
لم أنسلخ من القيم والفضيلة، لم أنس حفظ ودكم بقلبي قبل ان يعبر به لساني وبناني، لم أشأ أن اخبركم خشية وجدكم لي ؟*
كل الامور اتجهت في نصابها الصحيح الا ليلة أمس عندما صاح ذاك الرجل ذو اللحية الطويلة منادي بي ..؟*
أتنام قرير العين وشيخك لم يترك رجلاً ولا حجراً الا وسائله عنك ..؟*
أتأكل الفطير والعسل !! وتشرب المرق واللبن !! وشيخك يتوجد عليك ؟؟

هبيت واقفاً والشوق يعتريني ، ركظت مسرعاً وقطعت اجازتي ) ؟ وقلت لابورك في خل بعد الود ينسى خليله ..

وها أنا أكاتبك وأقبل أرنبة أنفك كما يفعل علية القوم وساداتهم متأسفاً معتذراً..

والشكر مرر للنباتي الجميل الشيخ سلام أعاده الله لأرض الوطن بصحة جيدة والذى ذكرنا بمنظر محسوس الجمال وان كانت الرغبة أن يكون ملموساً تأسياً بتلك الأمنية التى ذاعها الشيخ منذ قبل ، المدير وصلت الهدية من يد رايتها بيضاء دوماً ..


المقداد .