عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07-12-2007
الصورة الرمزية عـــــ بن ـــــايــد
 
عـــــ بن ـــــايــد
مشارك

  عـــــ بن ـــــايــد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1419
تـاريخ التسجيـل : 10-07-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 140
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : عـــــ بن ـــــايــد يستحق التميز
افتراضي أكذوبة مقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب"

أكذوبة مقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب" أكذوبة مقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب" أكذوبة مقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب" أكذوبة مقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب" أكذوبة مقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب"



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما يردد الآخرون على مسامعنا "الرجل المناسب في المكان المناسب"، فهل فعلا قوانين

مجتمعاتنا تلتزم بهذه المقولة ؟. فالواقع يؤكد العكس، شباب كثير حاصل على شهادات عليا وربما

دكتوراه، علاوة على حصوله على دبلومات في مختلف التخصصات، لكن المسؤولين عن قطاع

التشغيل يأبون الا تعطيلهم واقبار طاقاتهم الابداعية ومواهبهم الخلاقة. تجد فئة من الشباب المثقف

مشهود لها بسمو الاخلاق وبالأدب الجم، لكن للاسف تم اتخاذ موقفين حيالها، ففي احسن الاحوال

يتم التخلص من عبء مطالبة أولئك الشباب بحقه في التشغيل بالزج به في وظيفة حقيرة، وفي

اسوء الاحوال يتم حرمانه من حقه في العمل، مما يدفع به الى الاعتماد على نفسه والبحث عن

عمل كيفما كان لمحاربة البطالة، فيضطر للعمل في المخادع الهاتفية ومقاهي الانترنيت، والعمل

في المخابز والحلويات والمقاهي. ولا يخفى عنكم ما تدره هذه الاعمال من بضعة دريهمات لا

تسمن ولا تغني من جوع، ولا تؤهل الشاب لتكوين نفسه أو حتى مجرد التفكير في الزواج الذي

أصبح في زماننا من المستحيلات في ظل تردي الاوضاع وتفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.

في حين نجد فئة أخرى من الشباب غير حاصل على شهادات عليا أو اي دبلوم يؤهله لمزاولة

أي وظيفة، او ربما تخرج من أرقى الجامعات وحصل على أعلى الشهادات لكن مع ذلك يفتقر

للأخلاق الفاضلة، فتربيته في الحضيض، وسمعته لا تشرف أي شركة ولا مكتب، لكن رغم

كل شيء تجده يحتكر الوظائف ويرتقي أعلى المناصب، وكل هذا راجع لكونه فلان بن علان،

أما الشاب الذي ينتمي الى فئة الشباب المغلوب على امرها، فسلاحه الوحيد شهادته أو دبلومه

الذي أكله الدود من قدمه، لكن لا أحد يعيره اهتماما ويظل مغضوبا عليه من طرف المسؤولين في

قطاع التشغيل، مثله مثل حشرة تداس بالارجل وسط عباب وزخم تفشي الزبونية والمحسوبية.

بناء عليه ألستم متفقين معي بأن مقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب" هي مجردأكذوبة

لتخدير عقولنا، فهي لم تعد مجدية وصالحة في زماننا، وانما يمكن أن نستعيض عنها بمقولة

أخرى مستحدثة وهي "الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب" ؟

رد مع اقتباس