عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2007   رقم المشاركة : ( 4 )
المبرِّد
عابر سبيل


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : 07-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,939
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : المبرِّد مبدع


المبرِّد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : حـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شـعبان

*******************
البـدع وأقسـامها
===========
تعريـف البدعـة :
************
هـي طريقـة فـي الديـن مُخْتَرَعـةٍ ، تضاهـي الشـرعِيَّة ، يُقصَـدُ بالسـلوكِ عليهـا المبالغـةُ فـي التعبُّـدِ للـهِ سـبحانه .
( علم أصول البدع ... / ص : 24 ) .
" فمـن أحـدث شـيئًا يتقـرب بـه إلـى اللـه تعالـى مـن قـولٍ أو فعـلٍ ، فقـد شَـرَعَ مـن الديـن ما لـم يـأذن بـه الله ، فَعُلِـمَ أنَّ كـلَّ بدعـةٍ مـن العبـادات الدينيـة لا تكـون إلا سـيئة " .


( علم أصول البدع ... / ص : 101 ) .
أقسـام البـدع :
***********
أ ـ البـدع الحقيقيـة .
ب ـ البـدع الإضافيـة .

أ ـ البـدع الحقيقيـة :
=============
قـال العلامـة الشـاطبي فـي " الاعتصـام " ( 1 / 286 ) :
" إن البدعـةَ الحقيقيـةَ هـي التـي لـم يَـدُل عليهـا دليـل شـرعيٌّ ؛ لا مـن كتـابٍ ولا سـنةٍ ، ولا إجمـاعٍ ، ولا اسـتدلالٍ معتبـرٍ عنـد أهـل العلـم ، لا في الجملـة ولا فـي التفصيـل " . ا . هـ
( علم أصول البدع ... / ص : 147 ) .
وعليـه ؛ فإن البدعـة الحقيقيـة أعظـمُ وزرًا ؛ لأنها مخالَفَـةٌ مَحْضَـةٌ ، وخـروج عـن السـنةِ ظاهـرٌ ؛ كالقـول بالقَـدَرِ ، وإنكـار تحريـم الخمـر ، ... ومـا أشـبه ذلـك .
( علم أصول البدع ... / ص : 148 ) .
ب ـ البـدع الإضافيـة :
===============
البدعـة الإضافيـة هـي التـي لهـا أصـل مـن الديـن ولكـن أضيـف إليهـا هيئـات ، أو أزمنـة ، أو ... ، ليـس مـن الديـن .
فالبدعـة الإضافيـة لهـا شـائبتان :
إحداهمـا :
لهـا مـن الأدلـة مُتَعَلَّـقٌ ، فـلا تكـون مـن تلـك الجهـةِ بدعـةً .
والأخـرى :
ليـس لهـا مُتَعَلَّـقٌ ؛ إلا مثـل ما للبدعـةِ الحقيقيـة .
فالبدعـة الإضافيـة بالنسـبة إلـى إحـدى الجهتيـن سـنةٌ ، لأنهـا مسـتندةٌ إلـى دليـلٍ ـ لكنـه عـام ـ وبالنسـبة إلـى الجهـة الأخـرى بدعـةٌ ، لأنهـا مسـتندة إلـى شـبهةٍ ، لا إلـى دليـل ، أو غيـر مسـتندة إلـى شـيءٍ .
فالدليـل عليهـا مـن جهـة الأصـل قائـم ، ومـن جهـة الكيفيـات أو الأحـوال أو التفاصيـل لـم يَقُـمْ عليهـا ، مـع أنهـا محتاجـةٌ إليـه . ( علم أصول البدع ... / ص : 148 ) .
هـذا وإن صاحـب البدعـة الإضافيـة يتقـربُ إلـى اللـهِ تعالى بمشـروعٍ وغيـرِ مشـروع ،
والتقـرب يجـب أن يكـون بمحـضِ المشـروع ،
فكما يجـب أن يكـون العمـلُ مشـروعـًا باعتبـار ذاتـه ، يجـبُ أن يكـونَ مشـروعـًا باعتبـار كيفيتـه ،
كمـا يفيـده الحديـث : قـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" مـن عمـل عمـلاً ليـس عليـه أمرُنـا ؛ فهـو ردٌّ " . ( مسلم ) .
فالمبتـدع بدعـةً إضافيـةً قـد خلـط عمـلاً صالحـًا وآخـر سـيئـًا ، وهـويـرى أن الكـلَّ صالـح .
( علم أصول البدع ... / ص : 152 / بتصرف يسير ) .
أمثلـة البـدع الإضافيـة :
*****************
ـ تخصيـص نصف شـعبان بصيـام وقيـام : فأصـل الصيـام مشـروع وأصـل القيـام مشـروع . ولكـن تخصيـص هـذا اليـوم وليلتـه بعبـادات معينـة فهـذا ممـا لا دليـل عليـه .
ـ عـن سـعيد بـن المسـيب :
أنـه رأى رجـلاً يصلـي بعـد طلـوع الفجـر أكثـر مـن ركعتيـن يكثـرُ فيهمـا الركـوع والسـجود فنهـاه .
فقـال : يا أبـا محمـد ! يعذبنـي اللـه علـى الصـلاة ؟ !
قـال : " لا ، ولكـن يعذبُـك علـى خـلاف السـنة " . ( رواه البيهقي وغيره بسند حسن ) .
قـال شـيخنا العلامـة الألباني - رحمه الله - في إرواء الغليـل ( 2 / 236 ) بعد إيـراده هـذا الأثـر :
" وهـذا مـن بدائـع أجوبـة سـعيد بن المسـيب رحمه الله تعالى ، وهـو سـلاحٌ قـويٌّ علـى المبتدعـة الذيـن يسـتحسنون كثيـرًا من البـدع باسـم أنهـا ذِكـرٌ وصـلاةٌ ! ! ثـم ينكـرون علـى أهـل السـنة إنكـار ذلـك عليهـم ، ويتهمونهـم بأنهـم ينكـرون الذكـر والصـلاة ! ! وهـم فـي الحقيقـة إنمـا ينكـرون خلافهـم للسـنة فـي الذكـر والصـلاة ونحـو ذلـك " . ا . هـ
( علم أصول البدع / للشيخ : علي حسن عبد الحميد / ص : 72 ) .
ـ عـن عمـر بـن سـلمة الهَمْـدَانـي ـ رحمه الله ـ قـال :
" كنـا نجلـس علـى بـاب " عبـد اللـه بـن مسعـود " قبـل صـلاة الغـداةِ ، فـإذا خـرج مَشَـيْنا معـه إلـى المسجـد . فجاءنـا " أبـو موسـى الأشعـري " ، فقـال : أَخَـرَجَ إليكـم " أبـو عبـد الرحمـن " بعـد ؟
قلنـا : لا .
فجلـس معنـا حتـى خـرج ، فلمـا خـرج قمنـا إليـه جميعـًا .
فقـال لـه " أبـو موسـى " : يـا " أبـا عبـد الرحمـن " إنـي رأيـت فـي المسجـد آنفـًا أمْرًا أنكرتـه !
ولـم أرَ والحمـد للـه إلا خيـرًا .
قـال : فمـا هـو ؟
فقـال ( أي أبـي موسـى ) : إنْ عشـتَ فسـتراه .
قـال أبـو موسـى : رأيـتُ فـي المسـجد قوْمـًا حِِِلَقـًا ، جلوسـًا ، ينتظـرون الصـلاة ، فـي كـل حلْقـة رجـل ، وفـي أيديهـم حصـى فيقـول : سـبَّحوا مائـة ، فيسـبحون مائـةً .
قـال ـ أي : عبـد اللـه بـن مسـعود ( أبـو عبـد الرحمـن ) ـ : فمـاذا قلـتَ لهـم ؟
قـال ( أي : أبـي موسـى الأشـعري ) : مـا قلـتُ لهـم شـيئًا انتظـارَ رأيـك .
قـال ( ابـن مسـعود ) : أفـلا أمرتَهـم أن يَعُـدُّوا سـيئاتهم وضَمِنـتَ لهـم أن لا يضيـع مـن حسـناتهم شـيء ؟ ! ثـم مضـى ومضينـا معـه ، حتـى أتـى حَلْقـةً مـن تلـك الحِلَـق ،
فوقـف عليهـم فقـال : ما هـذا الـذى أراكـم تصنعـون ؟
قالـوا : يا أبـا عبـد الرحمـن ، حصـى نَعُـدُّ بـه التكبيـر والتهليـل والتسـبيح .
قـال : فَعُـدُّوا سـيئاتكم ، فأنـا ضامـن أن لا يضيـع مـن حسـناتكم شـيء ، ويْحَكُـم يا أمـة محمـد ! مـا أ َسْـرعَ هلكتكـم ! هـؤلاء صحابـة نبيكـم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - متوافـرون وهـذه ثيـابـه لـم تَبْـل ، وآنيتـه لـم تُكْسَـرْ ، والـذي نفسـي بيـده إنكـم لعلـى
ملـة هـي أهـدى مـن ملـة محمـد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أو مفتتحـو بـاب ضلالـة ؟ ! ! !
قالـوا : واللـه يـا أبـا عبـد الرحمـن ، مـا أردنـا إلا الخيـر .
قـال : وكـم مـن مريـد للخيـر لـن يصيبـه ، إن رسـول اللـه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حدثنا :
" إن قومـًا يقـرءون القـرآن ، لايجـاوز تراقيـهم ، يمرقـون من الإسـلام كمـا يمـرقُ السـهم مـن الرَّمِيَّـة " .
" وايـم اللـه " ( 1 ) مـا أدري لعـلَّ أكثرهـم منكـم ! ثـم تولـى عنهـم .
فقـال عمـرو بن سلمـة :
فرأينـا عامـة أولئـك الحِلَـق يطاعنوننـا يوم النهـروان مـع الخـوارج .
( أخرجه الدارمي . وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة /
مجلد رقم :5 / حديث رقم : 5002) .
( 1 ) " وايـم اللـه " : كلمـة قسـم . همزتهـا همـزة وصـل . ( المعجم الوجيز ص :31 ) .
========================
[quote=د.سهير البرقوقي;25431][size="4"]قـال الشـيخ الألبانـي - رحمـه اللـه - :
وإنمـا عُنيـتُ بتخريجـه مـن هـذا الوجـه لقصـة ابـن مسـعود مـع أصحـاب الحلقـات ،
فإن فيهـا عبـرة لأصحـاب الطـرق وحلقـات الذكـر علـى خـلاف السـنة ، فإن هـؤلاء إذا أنكـرعليهـم منكـر مـا هـم فيـه ، اتهمـوه بإنكـار الذكـر مـن أصلـه ! وهـذا كفـر لا يقـع فيـه مسـلم ، وإنمـا المنكَـر مـا أُلصِـق بـه مـن الهيئـات والتجمعـات التـي لـم تكـن مشـروعة علـى عهـد النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وإلا فمـا الـذي أنكـره ابـنُ مسـعود - رضي الله عنه - علـى أصحـاب تلـك الحلقـات ؟ !
ليـس هـو إلا التجمـع فـي يـوم معيـن ، والذكـر بعـدد لـم يـرد ، وإنمـا يحصـره الشـيخ صاحـب الحَلْقـة ، ويأمرهـم بـه مـن عنـد نفسـه ، وكأنـه مُشـرِّع عـن اللـه تعالـى .
قـال تعالـى :
" أَمْ لَهُـمْ شُـرَكَاءُ شَـرَعُوا لَهُـم مِّنَ الدِّيـنِ مَا لَـمْ يَـأْذَن بِـهِ اللهُ ... " .
( الشورى : 21 ) .
ـ زد علـى ذلـك أن السـنة الثابتـة عنـه - صلى اللـه عليـه وعلـى آلـه وسـلم – فعـلاً وقـولاً إنمـا هـي التسبيـح بالأنامـل .
ومـن الفوائـد التـي تؤخـذ مـن الحديـث ، أن العبـرة ليسـت بكثـرة العبـادة ، وإنمـا بكونهـا علـى السـنة ، بعيـدة عـن البدعـة .
وقـد أشـار إلى هـذا ( ابـن مسـعود ) بقولـه :
" اقتصـاد فـي سـنة ، خيـرٌ مـن اجتهـادٍ فـي بدعـة " .
ومـن الفوائـد أن البدعـة الصغيـرة بريـدٌ إلى البدعـة الكبيـرة ، ألا تـرى أن أصحـاب الحلقـات صـاروا بعـدُ مِـنَ الخـوارج الذيـن قتلهـم الخليفـة الراشـد " علـي بـن أبـى طالـب " ؟
فهـل مـن مُعْتَبِـر ؟ ( نظم الفرائد : ج : 1 / ص :211 ) .


شـبهة والـرد عليهـا
==========
قـد يقـول قائـل : تخصيـص نصـف شـعبان بصيـام مـن بـاب " السـنة الحسـنة " لقـول الرسـول صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" مـن سـن فـي الإسـلام سـنة حسـنة فلـه أجرهـا وأجـر مـن عمـل بهـا بعـده ... " . ـ الحديـث ـ .
ولِـرَد هـذه الشـبهة نـورد الحديـث مـع توضيـح مـراد الشـارع منـه :
عـن المُنْـذِرِ بْنِ جَرِيـرٍ عَـنْ أَبِيـِه قـال : كُنَّـا عِنْـدَ رسـولِ اللهِ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فـي صَـدْرِ النَّهَـارِ .
قـال : فجـاءهُ قـومٌ حفـاةٌ عـراةٌ مُجْتَـابِي النِّمَـارِ ( 1 ) أوِ الْعَبَـاءِ ، مُتَقَلِّـدِي السُّيُوف ، عَامَّتُهُمْ مِـنْ مُضَـرَ بَلْ كُلُّهُـمْ مِـنْ مُضَـرَ فَتَمَعَّـرَ ( 2 ) وَجْـهُ رَسُـولِ اللهِ - صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم - لِمَـا رَأَى بِهِـمْ مِنَ الفَاقَـةِ . فَدَخَـلَ ثُـمَّ خَـرَجَ . فَأَمَـرَ بِـلالاً فَـأَذَّنَ وَأَقَـامَ . فَصَلَّى ثُـمَّ خَطَـبَ فَقَـال :
" يَا أَيُّهَـا النَّـاسُ اتَّقُـوا رَبَّكُـمُ الَّـذي خَلَقَكُـم مِّـن نَّفْـسٍ واحِـدَةٍ ... " . ( النساء : 1 ) .
إلـى آخـر الآيـة . " إنَّ اللـهَ كَـانَ عَلَيْكُـمْ رَقِيبـًا "
والآيَـةَ التـي فـي الحَشْـرِ :
" اتَّقُـوا اللـهَ ولْتَنْظُـرْ نَفْـسٌ مَـا قَدَّمَـتْ لِغَـدٍ واتَّقُـوا اللـهَ ... " .
( الحشر : 18 ) .
تَصَـدَّق ( 3 ) رَجُـلٌ مِـنْ دِينَـارِهِ ، مِـنْ دِرْهَمِـهِ ، مِـنْ ثَوْبِـهِ ، مِـنْ صَـاعِ بُـرِّهِ ، مِـنْ صَـاعِ تَمْـرِهِ
( حتـى قَـالَ ) ولَـوْ بِشَـقِّ تَمْـرَةٍ .
قَـالَ : فَجَـاءَ رَجُـلٌ مِـنَ الأَنْصَـارِ بِصُـرَّةٍ كَـادَتْ كَفُّـهُ تَعْجِـزُ عَنْهَـا . بَـلْ قَـدْ عَجَـزَتْ .
قـالَ : ثُـمَّ تَتَابَـعَ النَّـاسُ حَتَّـى رَأَيْـتُ كَوْمَيـنِ مِـنْ طَعَـامٍ وثِيَـابٍ . حَتَّـى رَأَيْـتُ وَجْـهَ
رَسْـولِ اللـهِ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يَتَهَلَّـلُ كَأَنَّـهُ مُذْهَبَـةٌ ( 4 ) .
فقـالَ رسـولُ اللـهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
مَـنْ سَـنَّ فـي الإسْـلامِ سُـنَّةً حَسَـنَةً ، فَلَـهُ أَجْرُهَـا وَأَجْـرُ مَـنْ عَمِـلَ بِهَـا بَعْـدَهُ . مِـنْ غَيْـرِ أنْ يَنْقُـصَ مِـنْ أُجُورِهِـمْ شَـيْءٌ .
ومَـنْ سَـنَّ فـي الإسْـلامِ سُـنةً سَـيئةً ، كـانَ عليـهِ وِزْرُهَـا ووِزْرُ مَـنْ عَمِـلَ بهـا مِـنْ بَعْـدِهِ . مِـنْ غَيْـرِ أنْ يَنْقُـصَ مِـنْ أوْزَارِهِـمْ شَـيْءٌ " .
( صحيح مسلم / ج : 7 / كتاب الزكاة / باب : 20 / حديث رقم : 1017 / ص : 142 ) .
( 1 ) الجَـوْب : القَطْـعُ . النمـار : جمـع نَميـرة وهـي كسـاء مـن صـوفٍ مخطـط .
مجتابيهـا : أي لابسـيها قـد خرقوهـا فـي رؤوسِـهم ( أي خرقوهـا وقـوروا وسـطها ) .
( 2 ) تمعـر : تغيـر .
( 3 ) تصـدق : أي ليتصـدق فهـو خبـر بمعنـى الأمـر .
( 4 ) مُذْهَبـة : الصفـاء والاسـتنارة .
* مـن شـرح الحديـث بصحيـح مسـلم :
( ص : 145 / ج : 7 )
مـن سـن فـي الإسـلام سـنة حسـنة فلـه أجرهـا ....
فيـه الحـث على الابتـداء بالخيـرات ، وسـن السـنن الحسـنات ، والتحذيـر من اختـراع
الأباطيـل والمسـتقبحات .
وسـبب هـذا الكـلام فـي هـذا الحديـث أنـه قـال فـي أولـه :
( فجـاء رجـل بصـرة كـادت كفـه تعجـز عنهـا ، فتتابـع النـاس ) .
وكـان الفضـل العظيـم للبـادي بهـذا الخيـر ، والفاتـح لبـاب هـذا الإحسـان .
وفـي هـذا الحديـث تخصيـص قولـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" كـل محدثـة بدعـة وكـل بدعـة ضلالـة " ... وأن المـراد به المحدثـات الباطلـة ، والبـدع المذمومـة .
وقـد سـبق بيـان هـذا فـي كتاب صـلاة الجمعـة . ا . هـ
مـن سـن سـنة حسـنة :
نجـد أن السُّـنَّة الحسـنة فـي هـذا الحديـث هـي الصدقـة وهـي لهـا أصـل فـي الديـنولكـن الحـث عليهـا بالعمـل ( القـدوة ) ... فيقتـدي بـه النـاس ، يعتبـر سـنة حسـنة .
وليـس إذن معنـى السـنة الحسـنة أن نبتـدع فـي ديـن اللـه أي عبـادات ونقـول :
" مـن سـن فـي الإسـلام سـنة حسـنة " .
فـلا يخصـص شـهر رجـب بصيـام ونقـول مـن سـن فـي الإسـلام سـنة حسـنة .....
ولا نحتفـل بليلـة النصـف مـن شـعبان ونحييهـا ونخصهـا بعبـادات معينـة تحـت سـتار
مـن سـن فـي الإسـلام سـنة حسـنة .
فـلا عبـادة إلا بنـص مـن القـرآن أو السـنة الصحيحـة بفهـم السـلف
الصالـح .

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس