[صقر قريش]

الجزيرة : الأحد 28-1-1430 العدد :13268
تعليم21 : تعليمنا والدعم السياسي
د . عبدالعزيز العمر
يحلم أي نظام تعليمي في الدنيا بدعم سياسي يقربه من تحقيق طموحاته، فبدون دعم سياسي سيبقى التعليم متخلفاً مستهلكاً لمقدرات الوطن . . ولقد حظي تعليمنا بدعم سياسي كبير من الملك عبدالله بن عبدالعزيز . . تمثَّل هذا الدعم في لقاءات عديدة خاصة عقدها الملك عبدالله مع قيادات التعليم، وهي لقاءات لم تنقصها الشفافية والجدية والوضوح، شدد من خلالها -حفظه الله- على تفعيل رؤيته لمستقبل التعليم في بلادنا . . كما تمثَّل دعمه للتعليم في تدخُّله الشخصي لتصحيح أوضاع المعلمين الوظيفية، وكذلك في إقرار نظام جديد للحوافز لأساتذة الجامعات . . وأخيراً توَّج -حفظه الله- دعمه للتعليم بإقرار وتمويل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، إضافة إلى منح التعليم نصيب الأسد من ميزانية الدولة . وعندما ننظر للدعم السياسي للتعليم على المستوى الدولي نجد رئيس الوزراء البريطاني يقود مشروعاً وطنياً لدعم وتطوير أداء المعلمين، أما الرئيس الأمريكي فيقيم سنوياً حفلاً بهيجاً في حديقة البيت الأبيض لتكريم أفضل معلم في الولايات المتحدة، وهذا التكريم الرئاسي لا يحظي به أي مهني غير المعلم . . حفل التكريم هذا يحضره الرئيس وتنقله القنوات الإعلامية مباشرة إلى كل أمريكا . . إنهم قوم آمنوا أن ريادتهم للعالم لم تتحقق ولن تستمر إلا بتعليم متميز فعَّال يقع في قلبه معلم ماهر متمكِّن .


صحيفة اليوم :الأحد 28-1-1430هـ العدد :13008
ماذا ننتظر من ملاك المدارس الأهلية
فهد البقعاوي
حينما قررت حكومتنا الرشيدة السماح بالتعليم الأهلي استبشر كثير من الأهالي خيرا بفتح هذه المدارس لتكون رافدا ومكملا للتعليم الحكومي ولتكون مخرجاتها التعليمية على كفاءة تعليمية عالية مما استقطبت هذه المدارس معلمين أكفاء ذوي خبرة كبيرة ساهموا بكل ما لديهم من معارف وعلوم . وقد رأينا في السابق اهتمام أولياء أمور الطلاب والطالبات في تسجيل أبنائهم في هذه المدارس برسوم مقبولة ، ومع مرور الوقت زادت هذه الرسوم التي أرهقت كاهل أولياء الأمور وخاصة ذوي الدخل المحدود دون التفكير في معاناة المواطنين وأزماتهم المالية فكل شيء ازداد حولنا مما يهدد كثيرا مستقبل أبنائنا . وقد حان الوقت أن يقوم ملاك هذه المدارس بتخفيض هذه الرسوم وتحسين أوضاع المعلمين والمعلمات السعوديين بزيادة معاشاتهم لتشجيعهم على الاستمرار في أعمالهم بمواصلة التدريس في هذه المدارس وعدم التفكير في التنقل والبحث عن فرص وظيفية أفضل ،لما في ذلك من استقرار أسري ونفسي ومعنوي ودعم للمسيرة التعليمية في تنشئة الأجيال الصاعدة . وقد لاحظنا أن بعض المدارس الأهلية تهضم حقوق المعلمين والمعلمات السعوديين ونرى معاشاتهم ضئيلة جدا،لا تتعدى أكثر من ألفي ريال وهي لا تكفي حتى نفقات السيارة أو راتب السائق ، ولا يوجد أمان وظيفي أو حوافز ومكافآت أسوة بنظرائهم في المدارس الحكومية . فنتمنى من ملاك المدارس أن يكون لديهم قناعة ورضا حقيقي وعزيمة جادة في زيادة هذه الرواتب وفاء لهذا الوطن لقاء ما قدم وسمح لهم بهذه المشاريع التي تدر عليهم أموالا طائلة ،وإن هذه الزيادة سوف تمنحهم الاجتهاد في العمل بروح متجددة وقادرة على الإبداع والتميز في تطوير التعليم حتى يصل إلى أعلى المستويات . وأين تطبيق السعودة على هذه المدارس التي يشغلها نسبة كبيرة جدا من الوافدين الذين يرتضون العمل براتب قليل جدا ولا يقبله السعودي ،لأن لهم مصدر دخل آخر من الدروس الخصوصية التي يتحصلون عليها من الأهالي . وأين دور وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل في دعم هذه المدارس والمساهمة في دفع نصف معاشات المدرسين في القطاع الخاص مع إلزام ملاكها بفرض حد أدنى لأجور المعلمين والمعلمات السعوديين ، والله الهادي إلى سواء السبيل .