عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2012   رقم المشاركة : ( 113 )
سهيل2012
مشرف واحة التعليم الابتدائي

الصورة الرمزية سهيل2012

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7837
تـاريخ التسجيـل : 09-10-2011
الـــــدولـــــــــــة : بين السماء والارض
المشاركـــــــات : 3,171
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 1019
قوة التـرشيــــح : سهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادة


سهيل2012 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فنجال .. وعلوم رجــــــال .. !!

اقتباس:
هذه القصة لا أجزِم بصحتها .. رواها أحد الشيبان لنا زماااان منذ ما يربو على ثلاثين عاما ..

وإن كانت من نسج الخيال .. فقد حبك الشايب ( رحمه الله ) أحداثها .. وأبدع في روايتها ..

يقول الشايب : هذا واحد ٍ من الملقف لقي ثلاثة أشخاص جالسين بجانب جدار .. وكل واحد ٍ

منهم معه حصاة ( حجر ) ويخبط بها على صدره ويقول :

أنا أستــــاهل !!
أنا أستــــاهل !!
أنا أستــــاهل !!

فسألهم من باب اللقافة والفضول : ماذا بكم أيها الرجال ؟ وماذا حلّ بكم ؟؟

فلم يُعِيروه اي اهتمام .. واستمروا في عملهم ...

وفي اليوم التالي عاد إليهم .. ( ولاهم على شغلهم .. ) ما تغيّر شيء !!

فكرر السؤال : علموني .. وش السالفة يا الربع ؟ سلامات !!

فلم يُجبهُ أحدُ .. واستمروا .. يخبطون في صدورهم .. وبصوت واحد .. أنا أستاهل .. أنا أستاهل ...
وفي اليوم الثالث مرّبهم .. وطرح السؤال المعتاد .. ولكن ما أحد يمّه !!

فماذا صنع الملقوووووووف ؟

أخذ له حصــاه .. وجلس جنبهم .. وقعد يخبط في صدره ويقول : أنا أستاهل .. أنا أستاهل .. !

وفجأة ! تكلم أحدهم قائلا له : أنت ما تستاهل !

قال : ليه ؟

قال : لأنك ما سويت مثلنا ... لكن إذا تبي تعرف قصتنا وما حدث لنا .. قوم أنا أعلمك ..

قحص الملقوف زي الذيب الأشهب .. وتبع الرجال .. الذي أخذه بيده إلى مُرتفع قريب وصعدا سويّة .. إلى أعلاه .. ومن قمة هذا المرتفع قال استعد .. وتمسك في أذانيك لأنني رايح أصفقك على ظهرك وبعدين تعرف وش اللي صار لنا يا أبو لقفه !!

وما هي إلا ثوان ٍ إلا وصاحبنا صاكه بأقوى مامعه من تحت ( قلّته) ألا وهو طايح في هاك البستان الجميل والجنة الخضراء اللي ما توصف .. خضـــار وثمار .. وفنجال وعلوم رجال ..
وبينما هو يتجول بين أنحائها وجد هاك الشايب الأبيض صاحب اللحيَة البيضاء الطويلة .. والذي رحب به في هذه الأرض الخضراء .. ووضح له التعليمات وأعطاه النصائح قائلا :

كلْ واشرب وانبسط .. لكن ما لك ومال خلق الله .. لأتسأل أحدا عمّا يصنع .. ولماذا ؟

دع الخلق للخالق .. واترك ( اللقافه ) !!

هز رأسه أبو لقفه وقال للشيخ : طيب .. إن شاء الله أكون عند حسن ظنك ..

فهل يلتزم أبو لقفه بهذه النصائح التي أسداها له الشيخ الأمين على هذه القرية الخضراء ؟

أم يغلب الطبع التطبع ؟؟؟

للأسف لم يلتزم أبو لقفه بهذه النصائح ( وأبو طبيع ما يترك طبعه ) ..

بدأ أخونا يتجول في هذه الجنـّة الخضراء .. ويتأمل في عظيم صنع الله .. يأكل من الثمار اليانعة

ويشرب من المياه النابعة الصافية .. وبينما هو في هذا الحال إذ وجد رجلا كبيرا مفتول العضلات

عريض المنكبين بارز الأنف جاحظ العينين .. يصعد إلى أعلى شجرة توت عملاقة فاجأها خريف العمر !
وقد يبست معظم أوراقها .. وهذا الرجل العملاق يتسلق جذعها .. ويتنقل بين أغصانها المتهالكة .. بخـُطى متثاقلة .. ويعود بورقة ٍ واحدة ٍ فقط .. ويحمل هذه الورقة إلى مكان بعيد ..
ويضعها في كيس كبير .. ثمّ يعود أدراجه ... ويصعد مرةً أخرى إلى أعلى الشجرة ويقطع ورقة يابسة جديدة .. ويهبط أرضا .. وإلى نفس المكان ويضع الورقة هناك ويعود .. وهكذا عمله طوال اليوم !
ما تحمل صاحبنا هذا الموقف وصاح في الرجل قائلا :


أنت خبل ! وش ذا اللي مسويه ؟


هشْ غصون الشجرة بيدينك ولا بالمحجن ( المهش ) ألين تسقط جميع الاوراق اليابسة .. ثمّن
اجمعها في الكيس مرة ٍ وحدة .. وريح نفسك من ها التعب !

ما سمع كلامه الرجل ..واستمر في عمله .. في صمت .. وشوي ورى أمين المزرعة الشايب

الأبيض أبو لحيه بيضاء معه ..


قال : وش سوّيت يا الملقوف ؟

قال أبو لقفه : شوووف المهبول هذه كيف يسوي ؟

قال الشايب : لا يكون كلمته !

قال : هيو الله كلمته ونصحته ..

قال هذي فرصة .. وباقي لك فرصتين !

انتبه لنفسك .. لا عاد تتلقف .. إن كان تبي تعيش في ها الجنـّه معززا مكرما ... اترك اللقافة !


فأجابه : طيّب آخر مه .. ما عاد أتعودها .. تبتْ .. تبتْ ...

وفي الحلقة القادمة - إن شاء الله - تطالعون موقفا جديدا لأبو لقفه !

لا تروحوووووووووووون بعييييييييييييييد .. وفالكم طيّب .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس