عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06-21-2007
 
كريم السجايا
مشارك

  كريم السجايا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 714
تـاريخ التسجيـل : 08-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 386
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : كريم السجايا يستحق التميز
افتراضي عقدة" الحجاب في تركيا ، منقول .

عقدة" الحجاب في تركيا ، منقول . عقدة" الحجاب في تركيا ، منقول . عقدة" الحجاب في تركيا ، منقول . عقدة" الحجاب في تركيا ، منقول . عقدة" الحجاب في تركيا ، منقول .

الخميس6 من جمادى الثانية1428هـ 21-6-2007م الساعة 07:39 م مكة المكرمة 04:39 م جرينتش
"عقدة" الحجاب في تركيا
الاثنين20 من ربيع الثاني1428هـ 7-5-2007م الساعة 07:01 م مكة المكرمة 04:01 م جرينتش
الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير مترجمة

وزير الخارجية التركي عبد الله جول


افتتاحية كريستيان ساينس مونيتور

ترجمة: أحمد أبو عطاء

مفكرة الإسلام: تساءلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" في مقال لها اليوم عن المستقبل الذي ينتظر تركيا في حالة ازدياد دور الدين الإسلامي في الحياة العامة، لاسيما وأن العديدين ينظرون إلى تركيا باعتبارها الحليف الاستراتيجي الهام لمنظمة حلف شمال الأطلسي الناتو؛ والجسر بين أوروبا والشرق الأوسط؛ والدولة التي كانت لفترة طويلة رمزًا للديمقراطية العلمانية في بلد إسلامي.

وقد احتشد يوم الأحد الماضي ما لا يقل عن سبعين ألف متظاهر وساروا في شوارع إسطنبول مطالبين بأن تبقى تركيا حريصة على قوانينها العلمانية، ومطالبين باستقالة الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية التركي ذي التوجهات الإسلامية.

وجاءت هذه الاحتجاجات متزامنة مع انتخاب الرئيس التركي الجديد الذي يرشحه البرلمان الخاضع حاليًا لسيطرة حزب العدالة والتنمية، وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد أعلن في أول الأمر رغبته في التقدم لشغل المنصب، لكنه واجه ردة فعل قوية من المتظاهرين وكذلك من الجيش، وفي أعقاب ذلك أعلن وزير الخارجية عبد الله جول استعداده للترشح للمنصب وهو ما فجر المزيد من الاحتجاجات والتحذيرات من قبل قادة الجيش.

وتقول الصحيفة: "ما هو الذي يسب موجة الغضب هذه عندما يترشح هؤلاء لمنصب الرئيس؟ هب لأن زوجاتهم ترتدين الحجاب؟".

وتجيب الصحيفة: "المشكلة بالطبع تتجاوز مجرد قطعة القماس التي تضعها النساء على الرأس، على الرغم من أن قضية الحجاب في حد ذاتها ليست بالهينة، باعتبار أن الدستور العلماني لتركيا يمنع تمامًا ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وهذا يرجع بالأساس إلى مؤسس الدولة العلمانية الحديثة في تركيا مصطفى كمال أتاتورك الذي أعطى النساء الحق في التصويت وغير اللغة الأبجدية من العربية إلى الأحرف الرومانية".

وقالت الصحيفة: "يخاف المتظاهرون الذين نزلوا إلى الشوارع في تركيا من أن تكون قرينة رئيس البلاد ولأول مرة ترتدي الحجاب على رأسها لأن هذا سيكون مؤشرًا إلى مزيد من النفوذ الإسلامي في الحياة العامة، ويمكن للإسلاميين في تركيا بعد ذلك أن يوسعوا من نطاق انتشارهم سواء في مجال التعليم أو الثقافة ويروجوا للإسلام الأصولي".

ويحذر المتظاهرون من أن الرئاسة في التركيا كانت في السابق هي القادرة على نقض أية قوانين أو تشريعات يسعى حزب العدالة والتنمية إلى سنها، لكن في حالة وصول الإسلاميين إلى هذا المنصب فإن نفوذهم سيتسع أكثر في كافة أنحاء تركيا.

وتلفت الصحيفة إلى أن حزب العدالة والتنمية وخلال الأعوام الخمسة التي أمضاها في السلطة أثبت تفوقه وحقق إنجازات لا يمكن إغفالها حيث تمكن جول من الوصول بأنقرة إلى عتبات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي كما نجح أردوجان في تحسين سجل البلاد بمجال حقوق الإنسان وأمامه الفرصة ليقدم المزيد على هذا الصعيد، كما انطلق الاقتصاد التركي ليحرز المزيد من النجاحات مع تضاعف دخل الفرد وتزايد قدرة الجيش على التوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي، وحدث كل ذلك في ظل إعلان أردوجان وجول احترامهما للعلمانية.

واعتبرت الصحيفة أنه من غير الممكن إنكار حقيقة أن تركيا لازالت تستشعر جذورها ذات الحس الإسلامي، لاسيما وأن خمسين بالمائة من الأتراك يعتبرون أنفسهم مسلمين ملتزمين راغبين في أن ترتدي النساء الحجاب ويطالبون بأن يكون هناك تعامل أفضل مع خريجي المدارس الدينية.

وقالت الصحيفة إن أتاتورك عندما أسس تركيا على النموذج العلماني الفرنسي، حرص ليس فقط على فصل الدين عن الدولة وإنما عن الحياة ككل، ورغم ذلك فإن النظرة المتأملة للاضطرابات التي جرت في فرنسا عام 2005 من قبل جماعات من المهاجرين غالبيتهم من المسلمين تكشف عن حقيقة ما يمكن ما يحدث في حالة استمرار اضطهاد شريحة من المجتمع وقمعها والتمييز ضدها.

وخلصت الصحيفة إلى أن تركيا في حاجة إلى إعادة تكييف دور الدين بشكل أفضل في الحياة العامة، لاسيما أن تمكن العلمانيون في تفعيلهم دورهم الرقابي على طريقة أداء حكومة حزب العدالة والتنمية، وإجبارها على تغيير النظام الانتخابي الذي يمنحها سلطات متزايدة.

وقالت الصحيفة: "إن القاعدة التي يحاول المتطرفون من كلا الجانبين تكريسها والتي تقول "إما علمانية وإما إسلام" لن تسبب سوى الإضرار بمصالح تركيا في النهاية".

ونحن بدورنا نتساءل: هل العلمانية تعني مصادرة الحقوق والحريات للأفراد الذين يعيشون في ظلها؟ هل العلمانية تمنع الناس من ممارسة حقهم الأول في أن يرتدوا ما يحبونه؟ هل للعلمانية الحق في أن تتحكم في دين الشخص إذا اعتبرنا أن العلمانية هي عبارة عن فصل الدين عن الدولة؟ هل للعلمانية الحق في أن تقصي مسئولاً كفئًا من أن يتقلد أعلى المناصب في الدولة فقط من أجل "زي" زوجته؟ إذا كانت العلمانية لا تمنع تقلد مسلم منصب الرئيس ـ وكل رؤساء تركيا كانوا مسلمين [عرفنا ذلك من اسمهم] ـ فكيف تمنعه إذن من أجل ارتداء زوجته الحجاب؟ هذه الأسئلة كلها موجهة إلى علمانيّ عالمنا العربي والإسلامي، وإلى المضللين ممن يسيرون في ركابهم.
رد مع اقتباس