[المقداد]

مليكنا حفظه اللـــه ورعاه يحب الخير للمواطن ولكن هناك آيدي ملطخة بالسواد تأبى إلا أن تتلذذ في إذلال المواطن وتجعله أكرمكم اللــه يلعق التراب من شدة العوز والحاجة !!
ولكن أرى أنها محاولات يائسة سيجلوها الحق عما قريب ..

ليلة أمس كنت أقف في طابور التميس مصطف بين أطياف متباينة في المجتمع , لفت إنتباهي ماكان يدور بينهم من حديث كان ساخناً كفرن التميس ويتمحور حول حافز وشروطه القهرية !!

واحد كان يقول الله لا يبيحهم ولا يسمحهم أحرموني حقاً مكتسب من حقوقي كنت في أمس الحاجة إليه .

رد الآخر : وكان مزدرء جداً وعيناه محمرتان الحكومة ما قصرت ولكن المسؤلين يمنعونا الخير كي تمتلأ حساباتهم وتتضخم ارصدتهم بما هو لنا في الأصل ..

وآخر أتى صوته خافتاً : رسمت آمالاً وقسمت ألفي حافز قبل قبضها على جهات كثيرة بين بقال ونقال ...الخ ..

كأن العيون لحظتها تنظرني وتدفعني الى الكلام !! لم أخيّب تلك النظرات الحزينة وتلك الوجيه المتجهمه من هذا البرنامج فصحت بصوت عال ( يا باكستاني أخرج تلك التميسة من الفرن قبل أن تحرق وحفزها في كيس كي لا تفقد حرارتها فالجو هذه الليلة بارد والأطفال جياع ,,,, هيّا حفزها وحسب )

ضحك الجميع وتحفزوا عن الحديث وتكمكمت أفواههم والتاعت أفئدتهم من حال سيء !!

نسأل الله من واسع فضله, والا ملطخوا الأيادي فسحقاً لهم ..


المقداد