[ابو عبد المحسن]

الفنون القولية العربية الاصيلة تتوارثها الاجيال فكرا ومعنى وحسن منطق
واليوم ونحن امام رائعة الشاعر حسن عابد التي عطرت صباحنا بأريج فن الشعر الراقي . اقرأ معي اخي المتذوق هذا البيت ...
وتبان مدات اللآليء والالماس .......... وتصغر كبار وتكبر اللى صغيرة
بماذا يذكرك هذا البيت ؟ الا يذكرك بقول المتنبي .
وتعظم في عين الصغير صغارها ..... وتصغر في عين العظيم العظائم
هكذا تتوارد الخوطر وتتجانس المعاني في ارثنا الادبي الجميل .
ثم يعرج بناالشاعر الى ادبيات حكمه في معنى قوله ان صروف الدهر وحاجة الناس لبعضهم هي التي تجعلنا نعرف الكريم والشهم من غيره .
وهكذا حتى يخلص الى مخاطبة شاعر الوطن القحطاني كما اسماه ويخاطبه بقوله .
لولاك شاعر ياقحطاني وقرناس ... ما صدت من شعري بكبر الشعيرة
وانه شاعر متمكن بدليل انه استأثر بشيء من شعر شاعرنا حسن
وفي هذا البيت إيماءه خفية يفتخر فيها الشاعر بشعره وحق له ولنا بذالك لأن الشعر الجيد يفرض نفسه حتي على قائله .
وتتوالى الحكم في شعر التأمل العقلاني والنظرة الفاحصة لمجريات الاحداث والحياة وتداول الايام بالعسر واليسر . وان خير معين على نكباتها الصبر ففيه الخير الكثير .
واذا شرب من مر الايام بالكاس .... يصبر وصبره فيه خير وخيرة
الى ان يشكر تلك الايام والاحداث التي عرف بها اكارم القوم ونبلائهم وكأنه يتمثل قول الحكيم الاخر الذي قال .
جزى اللة الشدائد كل خير ............ بها اعرف عدوي من صديقي
. الم اقل لكم ان في هذه القصيدة الكثير من توارد الخواطر والافكار ؟
على موروثنا الادبي الذي نتكء عليه كثيرا بوعي اوبلاوعي .
وهذه القصيدة رائعة بكل المقاييس ولايستغرب ذلك على شاعرنا المبدع حسن عابد .
ولعل لنا وقفه اخرى مع جماليات اخرى بالقصيده . وا لإنتاج الادبي الجميل يستحق اكثر من هذا .
وفقك الله ياشاعر العقل والحكمة وعمق التفكير .
وتقبل مرووووووووووووووووووووووووووووري