نسأل الله ان ينصرهم ويخذل الطاغية بشار وأعوانه و لاحول ولاقوة إلا بالله العظيم
الطفل السوري عمر الذي قتلوا أمه في سوريا
تلكَ الطفولة البريئة التي تجدها ناطقة بها عيناه .. تلكَ الطفولة التي حُرمت من مصدر حنانها على يد الأثيم
قتل أمه .. و حرمه العطف و الحنان ، فانطلق لسانه بـ ( الشعبُ .. يريدُ .. إعدامَ .. الأسَدْ ) .. وأبكيتني يا عُمَرْ !
لنا الله .. وفقط
مَا بَالُ إحْسَاسِي يَطَولُ عَنَاهُ
وَ بِأيِّ حَالٍ أشْتَكِي ، أوَّاهُ !
أَوَكَيْفَ أنْطِقُ بالذِي قَدْ صَابَنِي
وَ عَلَيَّ ذُلٌّ صَابَنِي سَهْمَاهُ
ذَاكَ الخَبِيثُ بأرْضِ شَامٍ قَدْ عَتَتْ
كَفَّاهُ فِيهَا ، وَ الفَسَادُ حُدَاهُ
أوَّاهُ لمَّا أنْ أرَى طِفْلًا لهُ
عَيْنٌ تقُولُ بدمْعِهَا ، أمَّاهُ
أُمَّاهُ أيْنَكِ بَلْ و أيْنَ حَدِيثُنَا
أيْنَ الذِي سَأكونُ فِي عَلْيَاهُ ؟
أمَّاهُ أيْنَكِ لَمْ تَعُودِي عِنْدَنَا ؟
ما بَالُ صَمْتُكِ قاتِلًا ؟ أخْشْاهُ ..!
أيْنَ احْتِضَانُكِ لِي بِلَيْلٍ هَائِجٍ
رَشْفًا لِحُبِّكِ ضَمَّنِي سُقْيَاهُ
وَ يَظَلُّ يَدْعُو وَ الظَّلامُ يُجِيبُهُ
يَبْكِي ، وَلَكِنْ أيْنَ مَنْ يَرْعَاهُ ؟
سُلِبَ الحَنَانُ مِنَ الصَّغِيرِ فَلا تَسَلْ
عَنْ حَالِهِ ، كَلَّا وَلَا مَرْآهُ
إمَّا رَأيْنَا دَمْعَهُ لتَقَطَّعَتْ
مِنَّا القلوبُ بِلَوْعَةً لبُكَاهُ
مَا ذَنْبُ هَذَا أنْ يَكُونَ مُيَتَّمًا
وَ يَظَلُّ يَبْكِي وَ الدُّمُوعُ صِبَاهُ ؟
يَا لَوْعَتِي زِيدِي ، وَ فِيضِي ، و اعْلَمِي
أنَّ الذِي أبْكِيهِ لنْ أنْسَاهُ
ذَاكَ الذِّي قَدْ قَالَهَا فِي صَيْحَةٍ
الشَّعْبُ يَبْغِي مَوْتَهُ ، وَ فَنَاهُ
بَشَّارُ يَا عَارًا وَ يَا مُتَقَلِّبًا
بَيْنَ الدِّمَاءِ و هَاتِكًا نُعماهُ
أوَغَرَّ مِثْلَكَ أنَّ رَبِّي مُمْهِلٌ
وَ اللهِ لَنْ يَحْمِيكَ ذَاكَ الجَاهُ
أيْنَ المُلُوكُ المُعْتَدُونُ وَ بَطْشُهُمْ
ذَلُّوًا ، وَ رَبُّ العَالَمِينَ اللهُ
تُرِكُوا بأرْضٍ لَا حَيَاةَ بِقَفْرِهَا
وَ جُسُومُهُمْ صَاحَتْ ، أوَا ذُلَّاهُ
أَوَمَا رَأيْتَ الطِّفْلَ يَنْظُرُ ذَاهِلًا
وَ عُيُونُهُ تَحْكِي الذِّي يَلْقَاهُ
يَا أيُّهَا المَأْفُونُ أعْلَمُ أنَّنِي
إنْ ظَلْتُ أصْرُخُ أوْ أبِينُ دُعَاهُ
سَأرَاكَ مِنْهَا كالأصَمِّ وَلَنْ أرَى
إلَّا أذَمَّ ، وَفَاغِرًا لِي فَاهُ
يَا أُسْدَ شَامِ الخَيْرِ أيْنَ قِتَالُكُمْ
أيْنَ الشَّجَاعَةُ أيْنَ صَارَ " فِدَاهُ "
أوَمَا تَرَوْنَ الطِّفْلَ حِينَ بُكَائهِ
(عُمَرَ) الذِي اغْتَالَ الفُؤَادَ عِدَاهُ
أوَمَا حَسِبْتُم أنْ يَكُونُ صَغِيرُكُمْ
ذَاكَ الذِّي يُصْلَى بِقَهْرِ مَدَاهُ ؟
مَاتْتْ حَبِيبَةُ قَلْبِهِ وَ حَنَانُهَا
مَا عَادَ يَسْمَعُ بِالنِّدَاءِ أبَاهُ
قُومُوا عَلَى قَوْلٍ يُوَحِّدُ قَوْلَكُمْ
وَ لْتَزْأَرُوا ، باللهِ جَلَّ عُلَاهُ !
قُومُوا تَقُمْ فِيكُمْ بِهَا عَزَمَاتُكُمْ
وَ يَظَلُّ يَعْلُو شَأنُكُمْ ، فَنَرَاهُ
قُومُوا فَأَنْتُمْ فِي المَعَارِكِ رَايَةٌ
خَفَّاقَةٌ ، عَلَمٌ لَه مَعْنَاهُ
وَ لْتَضْرِبُوا بِالحَقِّ ضَرْبًا قَاطِعًا
يَزُلِ البُوُيْطِلُ ، وَ الرَّدَى يَنْعَاهُ
قَالُوا نُصَيْرِيٌّ فَقُلْتُ بِحُرْقَةٍ
شَاهَ الرَّقِيعُ ، وَلَا مَشَتْ رِجْلَاهُ
وَ أذَاقَهُ القَهَّارُ شَرَّ بَلِيَّةٍ
ألْقَاهُ فِي سَقَرٍ أَذَلَّ قَفَاهُ
عُذْرًا لِشَامٍ ، فَالرِّجَالُ جَمِيعُهُمْ
قَدْ أصْبَحُوا فِي خِزْيِهِمْ ، قَدْ تَاهُوا !
إنِّي أرَى صَمْتًا يُحِيطُ وَ ذِلَّةٌ
مَا عَادَ يَنْفَعٌ فِيهِ ( مُعتصماهُ )
إلَّا رِجَالُكِ قَدْ أَتَوْا بِقُلُوبِهِمْ
مِثْلَ الجَبِالٍ يَسُوقُهُمْ لُقْيَاهُ
لُقْيَا الإلَهِ ، فَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرٍ
إلَّاهُ ، جَلَّ اللهُ ، فِي عَلْيَاهُ
فَتَمَنَّعُوا بِاللهِ فَانْتَصَرُوا بِهِ
وَجَمِيعُهُمْ تَخِذَ الهُدَى مَوْلَاهُ
(سُورِيَّةُ الأمْجَادِ ) سَوْفَ تَرَوْنَهَا
فَوْقَ النُّجُومِ ، بِمُنْجَلٍ نَرْضَاهُ
يَوْمًا سَيَهْتِفُ فِي الجُمُوعِ بِحَشْدِهَا
وَ يَقُولُ فَخْرًا ، وَ الدُّنَى تَخْشَاهُ :
هَا قَدْ ثَأرْتُ لِمَوْتِ أُمِّي ، فاعْلَمُوا
فَالحَمْدُ للبَارِي ، وَ جَلَّ سَنَاهُ
عمّار .. معانقُ الشجن
منقول