مصوروا الصحف في الشرقية ينوون التقدم بشكوى جماعية
الريس لـ (عناوين) : أثبتنا واقعة الاعتداء على مصور (الحياة) لدى الشرطة وسنطالب بحقه قضائيا
الدمام : زياد الجراح
تنوي مجموعة من مصوري الصحف السعودية في المنطقة الشرقية التقدم بشكوى لدى الجهات المختصة ضد الأمن الصناعي التابع لإحدى شركات تدوير الورق في المدينة الصناعية الثانية بالدمام، بعد الأحداث التي شهدها المصنع وقت اندلاع الحريق الثلاثاء 12/5/2009 ، حيث تعرض عدد منهم للمضايقات وتعطيل عملهم.
وكانت جريدة (الحياة) قد ذكرت في عددها الصادر الأربعاء 13 /5 / 2009 ، أن مصورها حسين الرويعي الذي كان يغطي الحريق تعرض للمضايقة من خلال الامساك به على أيدي مجموعة من العاملين في مصنع تدوير الورق الذي تعرض لاندلاع نيران وقاموا بسحب الكاميرا الخاصة به وأخذوا بطاقته الصحافية دون علمه بعد أن تطاولوا عليه بالأيدي وتسببوا في نزع ملابسه.
وذكر بعض مصوري الصحف في المنطقة الشرقية لـ (عناوين) أنهم وآخرين ينوون كتابة خطاب وتوقيعه لرفعه للجهات المختصة تلافيا لوقوع مثل هذه الحادثة .
من جانبه، أوضح مدير تحرير صحيفة (الحياة) في المنطقة الشرقية سعود الريس لـ (عناوين) أن المصنع له سوابق في التعدي على الصحفيين ، في حوادث مماثلة.
ونوه الريس بأن (الحياة) عمدت إلى عقد إجتماع بعد الحادثة ووجدت أن الحل المناسب هو اتباع الطريق القانوني، حيث إن الإعتداء على المصور أثبت في محضر لدى شرطة الظهران سيتم على إثره استدعاء مدير المصنع للتحقيق معه ، وأن هذه الخطوة الأولى التي ستقوم بها الصحيفة في الوقت الراهن بهدف الحصول على حق مصورها حسين الرويعي وحق الصحيفة .
وأضاف الريس "قد أفهم أن شخصا من غير المتعلمين يقوم بمثل هذا التصرف الأرعن ، لكني لم أستطع تفسير ضرب مصور الصحيفة على أيدي رجال أمن صناعي وبمباركة مدير المصنع ، لمنع المصور من أداء عمله؟" مبينا أن الدفاع المدني هو المخول بمنع الصحفيين إذا ما وجد مصلحة في المنع ، إلا أنه حدث العكس حين بادر مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء حامد الجعيد بالتدخل وأمر بإعادة جزء من حق المصور ، وإعادة كاميرته التي أخذها رجال الأمن الصناعي عن طريق القوة والإجبار.
واعتبر الريس ما تعرض له الرويعي ، فعل مشين نال من كرامته بالدرجة الأولى ، وتعد على مهنة الإعلام بوجه عام ، في الوقت الذي يتمتع فيه العمل الإعلامي بقدر من الاحترام من قبل مؤسسات الدولة العامة والخاصة ، مشددا على أنه لايجب السكوت على مثل هذه التجاوزات ، وأنه على الجميع احترام واجب الاعلامي ... مستدركا "في الوقت الذي كانت فيه المملكة تعاني من العمليات الإرهابية خلال الأعوام الماضية ، كانت حينها وزارة الداخلية تقدم كافة أشكال العون للاعلاميين وتهتم بهم ، وهو ما يجعلني أعجز عن تفسير إهانة مصور الصحيفة في حادثة حريق كالتي وقعت للمصنع" .
وفي سؤال لـ (عناوين) حول ما إذا كان الريس ينتظر دعما من الوسط الصحفي في المنطقة على الأقل ، أجاب : "لأن القضية تمس المهنة بوجه عام فإني أفترض أن ما تعرض له الرويعي قد يتعرض له أي زميل آخر ، ولهذا فإنها قضية تمس الزملاء بصورة غير مباشرة ولهذا فإن تدخلهم غير مستغرب"
وأبان الريس بأن ما دفع صحيفة (الحياة) تجاه عدم السكوت عما تعرض له مصورها ، هو إعادة كرامة الرويعي كمواطن أولا ثم كصحفي يقوم بأداء دوره وواجبه.
ويصف زملاء الرويعي في مكتب صحيفة الدمام بأنه شخص هادئ ، ومطيع لأوامر رؤساءه ، وأنه يتصف بأخلاق حسنه منذ انضمامه للعمل في منتصف 2008 .
يشار إلى أن حريق الثلاثاء الماضي يعد الرابع على الأقل في تاريخ مصنع تدوير الورق ، وهو ما يفسره بعض المختصين في الدفاع المدني إلى التراخي في تطبيق وسائل السلامة ، وأن مصورين يعملون لصالح صحف محلية وشهدوا الحادثة اسمتعوا إلى جملة من التهديدات التي وجهت للمصور حسين الرويعي من بينها تخويفه باسم مالك المصنع مدعين أن أميرا سعوديا يمتلكه.