أحباب الأرض أحباب الله أحباب الأرض أحباب الله أحباب الأرض أحباب الله أحباب الأرض أحباب الله أحباب الأرض أحباب الله
لقد عجبت من هذا الإنسان ، تنجبه الأرض وتحنو عليه ، وترضعه خيراتها ، فيعقها، ويقتل أبناءها من النبات والحيوان والطير ( وهم أشقاؤه ، انجبتهم رحم واحدة ) ويخنقها حتى لا تكاد تتنفس ، ويضربها في وجهها ، حتى ملأه من الخموش والخدوش .
وجرائم أخرى تترى ، يفعلها صبحا وعصرا ، وهي واضحات بينات ، لا تحتاج إلى إثبات ، أنظر ما فعل الاحتطاب الجائر والصيد الجائر والرعي الجائر ، وجوائر أخرى ....
سر في أطراف المدن وحول البيوت ، وفي القرى ، وعلى أطراف الطرق العامة ، وفي المنتزهات وحولها ...... فانظر ماذا ترى ؟ بقايا ألأطعمة ، وأنواع العلب والجوالين ، وحفاضات الأطفال ، وعشرات الأصناف من البلاستيك الزاحف والطائر والمستلقي على ظهره ، والمتشبث بأعواد الأشجار ....
أخي العزيز ، الناس من حيث العموم ثلاثة : صديق للبيئة ، وجاهل بأهمية البيئة ، وعدو للبيئة . فهل سألت نفسك : من أي الثلاثة أنت ؟
أخي العزيز إن رغبت في اختبار نفسك : من أي الثلاثة أنت ؟ فتوجد طريقة سهلة ناجعة ناجحة ومجربة . وهي :
ابتعد قليلا عن المناطق المصابة من الأرض ، وابحث عن صعيد طيب نظيف بعيد عن هذه العفونات ، ثم استلق على ظهرك قليلا ، ثم انظر قليلا إلى السماء وتأكد من صفاء الجو ونقاء الهواء من آثار الإنسان ، فإذا تأكدت من هذا كله ، ضع جنبك الأيسر على الأرض والصق اذنك وقلبك بترابها ثم استمع مصغيا لما تقول لك .
هل سمعتها ؟ هل قالت لك شيئا ؟ هل شكت إليك ؟ هل أخبرتك بما فعل السفهاء بها ؟ إن قالت لك شيئا من هذا فاعلم أنها تحبك ، فإن لم تقل هي شيئا ولم تسمع أنت شيئا ، فاتهم نفسك ، واغسل قلبك من غل عداوة البيئة أو الجهل بأهميتها ، وكفّر واستغفر ، وتعلم حقوق البيئة وافعل لها خيرا ، ثم عد واستلق وألصق أذنك وقلبك واستمع ، هل شعرت بأنها تحبك ؟ ألم أقل لك ؟؟
وهنك اختبار آخر وهو :
انظر للصور أدناه ، ثم اسأل نفسك : هل شاركت هؤلاء فعلهم المشين ؟
[/url]