يؤيدون الدوام «الشتوي» وبدء مدارس البنات قبل البنين
صحيفة التعليم الإليكترونية - متابعات: رأى 52 في المئة ممن شاركوا في استطلاع أجرته الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، أن يبدأ دوام مدارس البنات قبل البنين. كما أيد 53 في المئة ممن شاركوا في استطلاع أجرته الإدارة، توحيد دوام المدارس صيفاً وشتاءً. واعتبر 80 في المئة من المصوتين الذين بلغ عددهم 5172 مشاركاً، الساعة السابعة، «الوقت المناسب للدوام»، بزيادة ربع ساعة عن الوقت المعتمد حالياً.
ويشهد الوسط التعليمي في الشرقية، تبايناً في الآراء حول تغيير مواعيد بدء الدوام، لمدارس البنين والبنات، وكيفية إجراء تعديلات على الأوقات في ساعات الصباح، خصوصاً في فصل الشتاء، بعد أن ألغت وزارة التربية والتعليم قبل سنوات الدوام الشتوي، الذي يتأخر عن الصيفي بنحو نصف ساعة، وأبقته في منطقتين أو ثلاث.
واستطلعت «تربية الشرقية» آراء التربويين والطلبة عبر موقعها الإلكتروني، حول الأوقات المناسبة للدوام. ويحوي الاستبيان، الذي يحمل عنوان «استبانة استطلاع رأي حول مواعيد بدء الدوام لمدارس البنين والبنات في مدارس المنطقة الشرقية»، أسئلة منوعة موجهة إلى التربويين، من الجنسين، والطلبة وأولياء أمورهم. ومن أبرز الأسئلة التي حازت على نسبة عالية بين الفئة المستهدفة: «هل تؤيد بدء الدوام المدرسي لمدارس البنين والبنات في وقت واحد؟»، وآخر: «هل تؤيد توحيد الدوام صيفاً وشتاءً في المدارس؟». وأدرجت أسئلة أخرى ضمن الاستبيان حول «الوقت الذي تراه مناسبا لدوام المدارس بأن يكون الـ6.45 صباحاً، أم السابعة صباحاً؟»، و»من تفضل أن يكون بدء دوامه أولاً: البنين أم البنات؟». بدورها، أكدت المشرفة في مكتب التربية والتعليم في محافظة الخبر أمل العبد القادر، على أهمية «أخذ الآراء التربوية، وإجراء استبيانات حول مسائل مصيرية، بالنسبة للمعلمين والطلبة وأولياء الأمور»، منتقدة أن «يصدر القرار النهائي من دون إعطاء فرصة للوسط التربوي لتقديم المقترحات والآراء ووجهات النظر، التي تنطلق من معايشة الواقع».
واعتبرت العبد القادر، «مجرد طرح فكرة الاستبيان وإحلال المشورة بين الأوساط التعليمية، حول مسألة مهمة وذات صلة في أطراف عدة، مؤشراً على الجودة الحقيقية في التعليم، وبدء الارتقاء في شكل فعلي، فالشعارات التي نسمعها لم تكن بالية، وإنما حقيقية، فالأخذ بالرأي والتشاور مسألة في غاية الأهمية، وبخاصة مشاركة الطالبات وأولياء الأمور، التي تعيد النظرة إلى إدارات التربية والتعليم، التي كانت تتميز سابقاً بالمركزية. ولفتت إلى «تفاعل كبير» من قبل الطالبات وأولياء الأمور مع الاستبيان، و»تحديداً مسألة ساعات الدوام المبكر، التي لا بد من حسم الرأي فيها، وتغييرها بين الصيف والشتاء، لأن لكل فصل سمات خاصة تختلف عن الآخر، وهذا متبع عالمياً، فتوحيد الدوام صيفاً وشتاءً مسألة لا بد من إعادة النظر فيها، ويجب أن تختلف ساعات الدوام بين الفصلين، خصوصاً في ساعات الصباح الباكر». وفي المقابل؛ أيد أولياء أمور فصل أوقات دوام مدارس البنين عن البنات، لما يتسبب فيه ذلك من «صعوبة وزحام في أوقات الذروة (الصباح الباكر ووقت الظهيرة)». وقال إبراهيم الجاسم (ولي أمر طالبة): «إن الاستبيان ضم نقاطاً مهمة جداً، ومن بينها مَن يكون دوامه أولاً: البنين أم البنات، فالأفضل أن يبكر البنين في الحضور، ويمكن تأخير وقت خروج البنات ظهراً، ما يقلل من الزحام وطول انتظار المركبات لحين الوصول إلى المدارس. أما عن الساعة تحديداً؛ فيجب أن يكون الدوام بعد السابعة صباحاً في فصل الشتاء. وهناك إمكانية لتغييره مع حلول فصل الصيف».