عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05-04-2009
الصورة الرمزية أبو المظفر
 
أبو المظفر
عضو

  أبو المظفر غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3579
تـاريخ التسجيـل : 15-02-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : أبو المظفر يستحق التميز
افتراضي فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم !

فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم ! فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم ! فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم ! فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم ! فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم !


هذه الصورة المبكية : قد تم تصويرها بواسطة أحد الصحفيين الفرنسيين في بلاد النيجر الإسلامية .
وهي لطفلِ صغير بائس يَجُرَُّ أمَّه الميِّتة من الجوع والحرمان !
وقد تمَّ بَيْعُ تلك الصورة بـستة ملاين دولار ! و تمَّ عرضُها عل قناة : ( الـcnn ) الإخبارية .




ما رَأْيَكْ يا ضميرِ العالم *** في تلك الصُورهْ المُبْكِيَّه ؟
دِيْ صُورهْ مشهورهْ وحَيَّهْ *** وكَمَانْ ألْوَانْهَا طَبِيِعِيَّهْ !
دِيْ صُورةْ أمِّي وحياتي *** مَيِّتَه عَلْى الْأَرْضِ ومَرْمَيَّهْ !
دِي صُورةْ بُؤْسِي وِشَقَائي*** في تلك الدنيا المُخْزِيَّهْ !
إِيهْ رَأْيِ الأُمَمِ المتَّحِدهْ *** وحقوقِ الإنسانِ العَلَمِيَّه ؟
في النَّيْجَرْ بِيْمُوتْ عَشَرَاتْ *** مِن الْجُوعْ والشَمْسِ المحْمِيَّه !
ماتْ مِنْهمْ : أُمِّيْ وإخْواتي *** قُدَّامِيْ وأَمَامْ عِيِِنَيَّه !
والموتُ القادمْ يَأْتِيْنِي *** دِلْوَقْتِيْ أوْ بعْدِ شُوَيَّهْ !
ما رَأْيَكْ يا ضميرِ العالم *** في تلك الصُورهْ المُبْكِيَّه ؟
*** *** *** *** *** *** *** ***

فَرَحٌ هنا ! وهناك قام المأْتَمُ !
شعبٌ يَنوحُ ! وأمَّةٌ تَترنَّمُ !
واعجباً : من تلك الشعوب الإسلامية التي طوى الجوع بطونها ! وأرَّقَتْ حرارةُ الشمس نومها ! وأقضَّ الحرمان مضجعها ! وهدم الهوان والفقر بيتَها ومخدعها ! حتى نزلتْ ركائب الموت بساحتها ! وعَبَثَتْ رياح المنايا بربوعها فأذهبتْ فرْحَتَها ! فغدا أهلها في حفائر التراب بعدما أجهدهم العطش والجوع ! ورقدوا في غياهب القبور بعدما انقطعت آمالهم وعزَّ عليهم النوم والهجوع !
وواعجبا : من تلك الشعوب الإسلامية الأخرى التي قد أهلك أكثرها الثراء والمال ! وهطلتْ على رءوسهم سحائب الكنوز والأموال ! فأنفقوها في غير مرضات الله ! وفرّقوها في تحصيل ذلك المتاع الزائف من تلك الحياة ! ولم يراعوا فيها : فقيرا ولا محتاجا ! ولا كسوا – يوما- عريانا أو مسكينا ذا حاجة ! بل ركبوا جواد التبذير في غير ما ينفع إخوانهم من المسلمين ! وامتطوا خَيْل الإسراف في شهواتهم ونسوا الضعفاء من المؤمنين ! وتواصوا فيما بينهم بمنع الزكاة عن مستحقيها وسائر المحتاجين ! ونادى بينهم لسان حالهم :{ أنْ اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين }!
فيالله : وتلك الأموال المبذولة في طبقات الشهوات ! وواربَّاه : من تلك النفائس المصروفة في ابتغاء اللذات !
ولعل من الشقاء : ما سمعته قريبا : أن بعض الأثرياء العرب : قد عرض على بعض الغواني ! مهرا عجيبا لم تسمع أذني بمثله بين المنتسبين إلى الإسلام ! فقد كان على استعداد حاضر لبذل مهر قيمته : ( مائة مليون دولار ! ) ليس فقط ! بل و : ( جزيرة في أسبانيا ! ) كل ذلك : موضوع تحت قدمي تلك الغانية - المطربة - الفانية ! لأجل التزويج بها ! والركود تحت قدميها !

وقبل أيام : أُقيم : ( حفل زفاف ) لبعض الغواني - من المطربات الراقصات - أيضا ! وكان تكلفته يزيد على
ملايين الدلارات النقدية ! أما مهر العروس : فكان يزيد على : ( مائة وعشرين مليونا مصريا ! ).
هذا : في الوقت الذي يموت فيه شعوب من قلة الزاد والدواء !بل في مصر وغيرها : مساكن لا عائل لأهليها غير الله وحده !
بل إني أعرف منهم : من يبيتُ ليله طاوياً من غير طعام ولا شراب !
وأعرف : من يتقلب في الأسواق باحثا عن من يشتري له دواء لا حياة له إلا به
!
فالله المستعان : فوالله إن القضية أعظم من أن تُوصفُ بحال !
وكتبه العبد الفقير : أبو المظفر سعيد بن محمد السناري القاهري .


رد مع اقتباس