ما بين مواكب العزاء
ومصاصي الدماء
في إحدى المرات كنت أتحدث مع أحد المسيحيين على " الماسنجر "
فقال لي:
ماذا تعرف عن المسيح؟
فقلت له:
كلمة الله ونبي من أولي العزم.
فقال:
هذا لديكم.
فقلت:
ما الصحيح في نظرك إذن؟
قال:
ابن الله – تعالى الله عما يقول –
وأتى لافتداء خطايا البشر.
فقلت:
ولماذا يعاقب بذنب غيره؟
فقال:
لو فرضنا أنك متهم ويفترض دخولك السجن
أليس لدى أبيك من فرط حبه لك
استعداد لتحمل ذلك عنك؟
قلت:
لنفرض استعداده.. المهم،
هل هذا عدل أم لا؟!
لو كان القاضي عادلاً
فهل سيحكم بأن يسجن أبي لأنني أنا مجرم؟!
ثم لو كان المسيح قد أخذ ذنبي وذنب غيري
فلماذا لا أفسق وأفجر وأفعل ما يحلو لي؟!
فقد حمل المسيح ذنبي وانتهى الأمر.
فقال:
هل لو سجن أبوك بذنب فعلته أنت
سوف تزيد من معاصيك؟
قلت:
ألم يتحمل هو العقوبة وانتهى الأمر،
فسادي لن يزيد من عقوبته
وصلاحي لن يخفف عنه العقوبة!
ولن أعاقب مهما فعلت فقد تحملها هو وخلصنا.
لا تحاول إيجاد مبررات وأعذار واهية،
لكي يستقيم الأمر
يجب أن يتحمل المرء نتيجة أفعاله هو
ولا يتحملها عنه غيره.