عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2012   رقم المشاركة : ( 312 )
الحارث بن همام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2704
تـاريخ التسجيـل : 19-07-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,039
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 892
قوة التـرشيــــح : الحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادة


الحارث بن همام غير متواجد حالياً

افتراضي تقول ثمالة ( الحلقة الحادية عشرة) .



بسم الله الرحمن الرحيم



هذه الحلقة الثالثة من خطاب البهائم ، وللحديث بقية :

تقول ثمالة : ( إخ ) لدعاء الجمل ليبرك .

وتقول : ( سِيْ سِيْ سِيْ ) لدعاء المعز للشرب أو نحوه .

وتقول : ( عَلَهْ عَلَهْ ) للكلب إذا أرادت أن تغريه بالهجوم على عدو كذئب أو نحوه .

وتقول : ( دُك ) لزجر الدجاج .

قلت : هذا كله صحيح ، فقولهم ( إخ ) للجمل صحيحة ، . ففي اللغة : إخ : زجر البعير ليبرك . قال في اللسان :
وإِخْ بالكسر : صَوتُ إِناخَةِ الجَمَلِ ولا فِعلَ له .

أما ( سِي سِي ) للماعز فالذي في كتب اللغة هو ( سأ سأ ) وهو للحمار لزجره وقيل لدعائه ،
قال في اللسان عن الليث : السَّأْسَأَةُ من قولك : سَأْسَأْتُ بالحِمار إِذا زَجَرْتَه ليَمْضِيَ ، وقال
غيره : سَأْسَأ : زَجَرَ الحمار ليَحْتَبِسَ أَو يَشْرَبَ . وقيل هو للشرب خاصة ، جاء في العباب : وقال الأحمر :
سَأْسَأْتُ بالحمار : إذا دعوته ليشرب وقلت له : سَأْ سَأ . وفي المَثَلِ : قَرِّبِ الحمارَ من الرَدْهَةِ ، ولا تقل له : سَأْ .
لكن ورد في المحيط لابن عباد قوله : والسأْسَأَة : من قَوْلِكَ للشّاءِ : سَأْ سَأْ ؛ لِتَحْتَبِسَ . فلم يجعلها خاصة بالحمار ،
والشاة في اللغة تشمل الضأن والمعز ، وعليه فاستخدام ثمالة لهذا اللفظ للمعز استخدام له أصل في اللغة .


أما ( عَلَهْ عَلَه ) لإشلاء الكلب ، فلم أقرأه في كتب اللغة ، إلا أنه استعمال صحيح ، فأصله : ( عليك )
فحرف الجر( على ) يأتي على صور ، منها اسم الفعل : ( عليك ) فـ ( عَلَهْ عَلَهْ ) أصلها ( عليك عليك )
فهي إغراء للكلب للهجوم على العدو . قال في اللسان : عَلَيْكَ : من أَسماء الفعل المُغْرى به ، تقول : عَلَيْك زيداً ،
أَي : خُذْه ، وعَلَيكَ بزيد كذلك ، وهو اسمٌ للفعل بمعنى خذ . قال ابن جني : ليس زيداً من قولك : عَلَيْك زيداً منصوباً
بخُذ الذي دلت عليه عَليْك ، إِنما هو منصوبٌ بنفسِ عَليْك ، من حيث كان اسماً لفعلٍ متعدٍّ .


وقولهم : ( دُك ) للدجاج صحيح أيضاً ، وقد نقلها صاحب القاموس قال : ( دِكْ دِكْ ) بالكسر : زَجْرٌ لَها .
قلت : ثمالة تقول : ( دُك دُك ) بالضم . وفي اللغة أيضاً ( دِج ) لزجر الدجاج أيضاً ،
وفي اللسان : دِجْ دِجْ : دعاؤك بالدَّجاجة. قال : ودَجْدَجَ بالدُّجاجة : صاح بها فقال : دِجْ دِجْ .


قلت : ( دِج ) لفظ أشتق من اسم ( الدجاجة ) ولم أسمعه في ثمالة ، حيث المستخدم هو ( دُك ) وهو لفظ مشتق
من اسم ( الديك ) كما هو ظاهر ، مع ملاحظة أن اسم الديك يطلق في اللغة على الدجاجة ، فيصح في اللغة أن تقول
للدجاجة : ديك ، وللديك : دجاجة . وقد كنا قديماً نضحك حتى نكاد نستلقي على ظهورنا إذا سمعنا زملاء لنا وجيراناً
يقولون للدجاجة ديكه . لكن جاء في القاموس : دُيوكٌ وأدْياكٌ ودِيَكَةٌ : جمع ديك ، وقد يُطْلَقُ على الدَّجاجَةِ ، كقَوْلِه :


وزَقَّتِ الديكُ بصَوتٍ زَقّاً.


قال في لسان العرب : الدِّيكُ : ذكر الدجاج معروف ؛ وقوله : وزَقَّت الدِّيكُ بصوت زَقّا . إنما أَنثه على إرادة
الدجاجة ؛ لأَن الدِّيكَ دجاجة أَيضاً . فلا يصح الإنكار قبل البحث والتأكد .














آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس