رد: الصلح خير
لاننكر دور القبيلة والمشايخ وأعوانها في الإصلاح بين أفرادها وبين فخوذها على حد سواء من خلال ردع التهور والتعصب خصوصا قبل وصول الأمر للجهات الحكومية مما يعطي فرصة للإصلاح وحل المسائل بروية وبمودة ورحمة .
خصوصا إذا ماكانت بعيدة عن المبالغة وقريبة من الشرع وماينص عليه الخلق والفضيلة والعرف السائد..
لاننكر أيضا دور الإصلاح على مستوى القبيلة في استطاعته على حل مشكلات أفرادها فكم من صورة ظهرت لنا ونجحت بالتوسط والتدخل السلمي والهادف لحل المشكلات فقد نرى صور عديدة لذلك وعلى عكس ماقد يتوقع البعض بأنه شأن حكومي بحت فهذا أمر خاطئ بلا شك يبدأ الإصلاح بكلمة يقولها شخص لآخر يهدئ بها نفسه ويذكره بتبعاتها وينبهه على أخطائه ويغلق درب الشيطان إلى نفسه .. قد تكون مشكلة عابرة بين زوجين أو شقيقين وربما أبناء عمومة وقس على ذلك ماتفرع واتسعت دائرته من شؤون القبيلة وأمورها ..
لم تقف الدولة يوما حائلا دون الإصلاح بل على العكس كم من وفود وفدت حتى على ملوك وأمراء لحل نزاعات وتوسطات إصلاحية تتعلق بأفرادها فهذا عرف سائد وليس محل استهجان أو استنكار وليست مصالح تطغى على أخرى فمتى خلصت النية كان الإصلاح أقرب ..
لقد أصبحت القبيلة على مستوى علمي وأدبي وثقافي كبير بحيث يمتنع فيه تقبل كل الإصلاحات التي تنزع لمصلحة شخصية أو لعرف باطل فلما القلق والتخوف من الإقبال على فكرة ومبدأ جميل عرف منذ آلاف السنين ..
مجرد رأي أرجو تقبله وجزى الله خير كاتب الموضوع كما يجزي الله كل خير القائمين على الجمعية الخيرية وكل ماتفرع منها من لجان إصلاحية أو دعمية..
|