الموضوع: صحابه من ثماله
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2005   رقم المشاركة : ( 2 )
أبو عبدالرحمن
المشرف العام

الصورة الرمزية أبو عبدالرحمن

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2
تـاريخ التسجيـل : 29-07-2005
الـــــدولـــــــــــة : وادي جفن
المشاركـــــــات : 17,068
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 4291
قوة التـرشيــــح : أبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادة


أبو عبدالرحمن غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكور أخي الكريم / أبو تركي

على هذه المشاركة ...وهذا النقل المبارك...

وأحب أن أقف وقفات سريعة مع هذه القصة العجيبة... والتي ربما غفل عنها الكثير...

وما أجمل أن نقص ونحكي لأبنائنا قصص من السيرة ...ويكون بطلها ومن نأخذ منه الفوائد جّدٌّ لأبنائنا....

القصة :

عن عبد الله بن قرط الثّماليّ وكان من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان قد نزل حمص وأقام بها قال: مررت يومئذ بعمرو بن سعيد ومعه رجال من المسلمين سبعة أو ثمانية، وهم بارزو أيديهم نحو العدوّ، ويقول: "يا أيّها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولّوهم الأدبار" حتى فرغ من الآية ولكن الجنّة نعم المصير، ولمن؟ هي والله لمن يشري نفسه لله، وقاتل في سبيل الله. ونادى: يا أهل الإسلام، أنا عمرو بن سعيد بن العاص، لا تفرّوا فإنّ الله يراكم، ومن رآه فارّاً عن نصر دينه مقته، فاستحيوا من ربّكم أن يراكم تطيعون أبغض خلقه إليه الشّيطان الرّجيم وتعصونه وهو أرحم الرّاحمين. قال عبد الله بن قرط: ودنا القوم من الرّوم فحملوا حملةً منكرة فرّقت بيني وبين أصحابي، فانتهيت إلى عمرو بن سعيد. قال: فقلت في نفسي: ما أنا بواجد اليوم في هذا العسكر رجلاً أقدم صحبة ولا أقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابةً من هذا الرّجل؛ فدنوت منه ومعي رمحي، وقد أحاطت به من العدوّ جماعةً، فحملت عليهم فأصرع منهم واحداً، ثم أقبلت إليه وأقف معه، ثم قلت له: يا ابن أبي أحيحة أتعرفني؟ قال: نعم، ألست أخا ثقيف؟ فقلت له: لم تبعد ؟من الإخوان والجيران والحلفاء، أنا أخو ثمالة، أنا عبد الله بن قرط. قال: مرحباً بك، أنت أخي في الإسلام وأقرب نسباً، والله لئن استشهدت لأشفعنّ لك. قال: فنظرت فإذا هو مضروب على حاجبه بالسّيف، وإذا الدّماء قد ملأت عينيه، وإذا هو لا يستطيع أن يطرف ولا يستطيع أن يفتح عينيه من الدّم. قال: فقلت: أبشر بخير فإن الله معافيك من هذه الضّربة، ومنزل النّصر على المسلمين. قال: أمّا النّصر على أهل الإسلام فأنزله الله فعجّل، وأمّا أنا فجعل الله لي هذه الضّربة شهادةً وأهدى إليّ بأخرى مثلها، فوالله ما أحبّ أنها بعرض أبي قبيس، والله لولا أن قتلي يكسر بعض من ترى حولي لأقدمت على هذا العدوّ حتى ترى يا بن أخي أن ثواب الشّهادة عظيم، وأن الدّنيا دار لا نسلم فيها.
قال عبد الله: فما كان بأسرع أن شدّت علينا منهم جماعة، فمشى إليهم بسيفه فضاربهم ساعةً وانكشف الكفّار. قال: فشددنا عليهم فصرعنا منهم ثلاثة، وإذا نحن بصاحبنا صريع، وقد قتل وبه أكثر من ثلاثين ضربة ممّا رأوا من شدّة قتاله إيّاهم، فحنقوا عليه، فأخذوه يجزّعونه بأسيافهم.



الوقفات :

1/ شجاعة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ...فهنا ثمانية من الرجال ،وقفوا ضد العدو...

2/ وكذلك شجاعة هذا الثمالي ـ وهو صحابي ـ وما قام به من دور كبير في قتال العدو...

3/ حرص الصحابة على الشهادة والموت في سبيل الله تعالى...


4/ تعد قبيلة ثمالة قبيلة معروفة مشهورة بذاتها لها المكانة والمعرفة:
قول القائد :عمرو بن سعيد بن العاص،لـ عبد الله بن قرط الثّماليّ ألست أخا ثقيف؟ ،فأجابه بل من الجيران والحلفاء : أخو ثمالة... فورد عليه : أخي في الاسلام وأقرب نسبا..

هنا دلالة على أن ثمالة لم تكن معروفة أنها من ثقيف... بل هي قبيلة مستقلة لها المكانة بذاتها...

واستطرادًا في القول ... لا تُعدّ ثمالة من ثقيف إلا حلفًا ...
فهي أزدية النسب... ثقيفا حلفًا..


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس