الموضوع: المقال التربوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي

المدينة : السبت 04-07-1430هـ العدد : 16866
«أَبَتَثَ جح»..!
أ. د. عبدالعزيز رادين
.. التلقين.. والحفظ.. والاستعادة.. من أساليب التعلم الضيقة.. التي عفا عليها الزمن ولم تعد صالحة لهذا الزمان.. قد يكون هذا الأسلوب في التعليم صالحاً أو مناسباً لذلك الزمان.. فأهداف التعليم كانت بسيطة ومتواضعة.. لأن متطلبات الحياة كانت أيضا بسيطة ومتواضعة، ولم تكن بهذه القسوة وحدة التنافس التي نشهدها في عالم اليوم.والدليل على ذلك أن الحاصل على إتمام الشهادة الابتدائية في ذلك الزمان كان بإمكانه الحصول على وظيفة طيبة.. وبدون عناء يذكر وهو أمر مستحيل في أيامنا هذه... من المؤكد بأن هذا الأسلوب في التعليم النظري.. لم يعد صالحاً لهذا العصر.. الذي اتسعت فيه المعرفة وتضاعفت.. وتعددت وسائل الحصول عليها.. وأصبحت بكل أشكالها العصرية هي المعيار الأساسي للتقدم والازدهار وللأمن الوطني.. فكرياً.. واجتماعياً.. وسياسياً.... الإصرار على أساليب الحفظ والتلقين.. وحصر المعرفة في كتاب المنهج.. لا يمكنه بحال من الأحوال أن ينتج لنا جيلاً قادراً على التنافس.. ومواجهة المتغيرات العصرية المتسارعة والتعامل مع معطياتها وأدواتها وآلياتها المعقدة... لهذا فإن المكون المعرفي للطالب.. وقدرته على اكتشاف وفهم المستجدات العصرية من حوله.. يحتاج منا إلى عناية.. خاصة بالنشاطات العلمية والتربوية.. خارج الفصول، وهي ما اصطلح على تسميتها بالنشاطات اللاصفية.. باعتبارها جزءاً أساسياً في منهج التربية والتعليم المتكامل.. الذي أصبح سائداً في عالم اليوم... وجود المعامل العلمية.. التي يجرب فيها الطالب تطبيقات النظريات العلمية التي درسها.. ووجود المكتبة المدرسية.. ومعامل الكمبيوتر.. التي أصبحت واحدة من أهم آليات تطوير العملية التعليمية.. ووجود الملاعب الرياضية المجهزة لممارسة الألعاب.. وتعلم ثقافة الرياضة.. كالانضباط واحترام القوانين.. والمنافسة الشريفة.. والروح الرياضية.. في حالة النصر وفي حالة الهزيمة.. بالاضافة الى وجود أماكن خاصة لممارسة الهوايات الأخرى كالرسم والموسيقى والمسرح والتمثيل.. الخ.هذه هي المكونات الرئيسة للنشاطات اللاصفية التي تلعب دوراً مهماً في تكوين شخصية الطالب المستقبلية العلمية والاجتماعية.. فهي بالإضافة إلى أنها تعلمه فهي تتيح له فرصة التواصل والتفاهم الإيجابي مع الآخرين.. وتعوده على العمل الجماعي بروح الفريق.. وترقى بمشاعره وذوقه الخاص والعام.. وتمكنه من اكتشاف قدراته ومواهبه الخاصة.. فتترسخ في سلوكياته قيم الإبداع والابتكار والمبادأة والتفكير الحر.. واتقان العمل... بهذا نكون قد نجحنا في الانتقال من مرحلة.. أَبَتَثَ جُحٌ.. إلى مرحلة بناء المقومات والقدرات العلمية والفكرية والإبداعية لطلابنا.. حتى يكونوا قادرين على المنافسة.. ومواجهة التحديات المعاصرة.. في عالم ليس فيه مكان للضعفاء.. وغير المبدعين... يا سادة التعليم في عالم اليوم.. أصبح له بعد إنساني مهم.. يرقى بمستوى الفرد.. ومتطلباته واحتياجاته وأمانيه وفكره وثقافته.هذا البعد الإنساني إذا تحقق سوف يكون له مردوده الإيجابي على تطور المجتمع وتماسكه واستقراره.. فتربية الإنسان والرقي به إلى مستويات التحدي المعاصرة.. علمياً وفكرياً وأخلاقياً وروحياً.. بكل الوسائل الممكنة.. هو من أهم ركائز الأمن والاستقرار لأي أمة من الأمم..
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس