عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2010   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخبار التعليم في الصحف ليوم الاثنين 1431/6/3هـ

الرياض :الأثنين 3 جمادى الاخرة 1431هـ العدد 15302
أين البحث العلمي من مشاريع تطوير التعليم العام؟
أ . د . فدوى سلامة أبومريفة*
لا يخفى على الجميع القفزات والتغيرات النوعية والكمية في جميع مراحل التعليم العام، حيث قامت وزارة التربية والتعليم بمجهود جبار في إحداث حراك غير عادي في المناهج الدراسية كماً وكيفاً وذلك من خلال مشاريع التطوير، كمشروع الملك عبدالله ومشروع تطوير العلوم والرياضيات والمشروع الشامل والتي تهدف إلى إعداد جيل إيجابي مبدع متميز لمواكبة الدول المتقدمة في مجال التعليم إن لم يكن منافستها . أيضاً لا يخفى على الجميع أن مخرجات التعليم العام هم طلاب التعليم الجامعي وأن معلمي التعليم العام هم من مخرجات الجامعات وبهذا فهي حلقة لا يدري أحدنا أين طرفها، فنهضة أي من وزارة التعليم العالي أو التربية والتعليم مبنية على نهضة الأخرى، لأن عمل كل منهما يكمل عمل الآخر ويسانده . ومن ضمن سياسات استراتيجية التنمية لقطاع التعليم العالي تعزيز درجات التنسيق بين التعليم العام والتعليم العالي في جميع المجالات، وفي هذا الصدد نتساءل أين دور مختصي المناهج وطرق التدريس والتربية وعلم النفس في مشاريع التعليم العام؟ هل البحث العلمي بمعزل عن مشاريع التطوير؟ وأين دوره فيما يدور في الميدان؟ أين رؤية أساتذة الجامعات وعقليتهم الناقدة المحللة؟ هل هناك فجوة بين مشاريع تطوير التعليم العام والبحث العلمي في الجامعات؟ أين بحوث أعضاء هيئة التدريس في الجامعات من تقويم هذه المشاريع وتطوير أدائها؟ فالتقويم له مردود إيجابي في التقدم ومواكبة التطوير الحضاري وتحسين بيئة التعلم والتعليم وتقديم الحلول المقننة . فعلى سبيل المثال يمكن اجراء دراسات تتبعية قبل وبعد تطبيق البرنامج ودراسة الوضع الحالي للمشاريع على صف معين ودراسة تحديات تطبيقه مستقبلاً، أيضاً يمكن إجراء دراسات تتعلق بأداء المعلمين قبل وبعد التحاقهم ببرامج التطوير المهني التي تهيئها الوزارة . ويمكن إجراء دراسات وأبحاث على مشروع استراتيجيات التدريس ومدى كفاية وجودة البرامج التي يقدمها هذا المشروع للمعلمين والمعلمات، ودراسات أخرى يتم توجيهها لمعرفة مدى توافر المحتوى الالكتروني للمناهج وجودته وهل هو يحقق معايير التقنية الحديثة العالمية (معيار سكورم) أم لا؟ . كما أرى أن البحث العلمي لابد ان يلتفت إلى كتب النشاط وأدلة المعلمين ويقدم دراسات حول مدى فاعليتها وعن مدى مناسبة الأنشطة المدرجة فيها كماً وكيفاً؟ كما أقترح إجراء بحوث على مدى جاهزية المباني المدرسية الحالية لتطبيق مثل هذه المشاريع ودراسات حول تأثير رياض الأطفال على طلاب الصف الأول بعد تطبيق المنهج الجديد، أيضاً لابد من إجراء البحوث على أساليب التقويم فمازالت آليات التقويم قديمة وللأسف تطبق على المناهج الحديثة، وعلى وجه الخصوص للمرحلة الابتدائية، وأخيراً لابد من إجراء بحوث لدراسة مدى مناسبة الخطة الزمنية مع المناهج الجديدة . كلنا أمل أن تتضافر الجهود بين الوزارتين لتؤتي هذه المشاريع ثمارها سريعاً فتنشئ جيلاً مبدعاً يساهم في البناء المتميز والنهضة العمرانية والحضارية والتقنية في بلادنا الغالية .
* عميدة كلية العلوم
جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس