بسم الله الرحمن الرحيم ,, أخواني واخواتي ,اللهم ألهمنا ألحق وارزقنا أتباعه ,,,آمين ,,, لقد عدت اليكم معلقا من جديد لأن موضوع المرأة على درجة قصوى من ألأهمية وحوله يدور معترك ثقافي كبير على مستوى المعمورة وتعصف به العواصف منذ منتصف القرن الميلادي الماضي والرياح العاتية لم تصلكم بعد والذي وصلكم تداعياتها ولكنها في طريقها اليكم شئتم ام أبيتم ,,,,, ولمحاولة ألأيضاح أدعوكم ألى ألتوقف في المحطات التالية :
المحطة ألاولى : من أراد ان يرى أثر العاصفة على ألأماكن التي ضربتها فليطلع على كتاب صدر مؤخرا وترجم للعربية(موت الغرب للكاتب باتريك جيه) الناشر مكتبة العبيكان وتجدونه بمكتبة جرير ...
ألمحطة ألثانية : في مجتمعنا الحالي تقف ألمرأة بين تيارين فكريين ألأول ينادي بباطل يراد به حق والثاني ينادي بحق يراد به باطل ,,, ألأول يدعي أن ألمرأة أخذت لدينا حقوقها التي كفلها لها الشرع , وهذا فيه ظلمان , تقول على الله وتشريع لأستمرار الحيف على خلق الله ,لأن ألمرأة لدينا أسيرة ثقافة هجينة فيها من الشرع وفيها من (وانتبهوا لكلمة من) موروث العادات والتقاليد التي غالت في تعسف المرأة ,, والثاني يدعي أن لها حقوقا مضيعة ويدعي مناصرتها (الى هنا حق ) ولكن برنامجه غامض وهو صدى العاصفة التي ذكرتها ودعم قياداته مستمد من الخارج وبوحي من (جهات معادية للأسلام) ودعاته في النهاية سيوصلون المراة والمجتمع الى الهاوية...
ألمحطة ألثالثة : ألحق يحتاج الى تيار ثالث يعترف بالمشكلة بحجمها الكبير الذي يطال أكثر من نصف المجتمع ويضع البرامج لحلها في أطر شرع الله , واستبعد أن تسمع له صوتا ألا بعد خراب روما وفوات ألأوان , وسبب تشاؤمي فهمي(ربما أكون مخطئا) لنبوءات رويت عن سيد الخلق صل الله عليه وسلم ليس هذا مجالها ولا يتسع المقام لأيرادها ...
ألمحطة الرابعة : لمعرفة ألتباين بين ما أنتم عليه في موضوع المراة وما كانت عليه ايام النبوة والخلافة الراشدة أقراوا عن ادوارهن في السلم والحرب في الأسرة والمجتمع , تذكروا ان ألمرأة أوقفت خطيب الجمعة ودافعت عن حقوق النساء وصححت للخطيب فهمه ألشرعي وانصاع لها وعدل عن قراره امام الناس ولم يكن هناك يومها مكبرات للصوت والخطيب ليس كخطبائكم وانما صحابي مهيب فقيه قاض قائد عسكري هزمت قواته على عدة جبهات أكبر أمبراطوريتين في العالم ذلك التاريخ حاكم سياسي متوج على الجزيرة العربية والشام وشمال أفريقيا وجزء من ألأناضول ووسط آسيا (عمر رضي الله عنه), تذكروا دور امرأة سعد رضي الله عنه القائد الميداني في المعارك بالعراق وكيف تجتهد وتطلق السجين ..الخ , تذكروا افتاءهن وروايتهن للسنه , تذكروا وتذكروا الخ ...
واخيرا أقول ربما أراد أبو علي من طرح الموضوع امورا اجتماعية محددة ولكن التوسع لا مفر منه عند الأجابة عن هموم شقائق الرجال ....
|