عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
ابوسيفين
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2441
تـاريخ التسجيـل : 23-04-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,928
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 583
قوة التـرشيــــح : ابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادة


ابوسيفين غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من غرائب القصص (ح2)



بارك الله فيك أخي أبا عبدالله
امتعتنا بروايتك لهذه القصّه من تاريخ الأجداد وهي بالفعل من غرائب القصص ولقد عشت معها ذلك الزمن ووقفت معها العديد من الوقفات سأكتفي بثلاث منها

الوقفه الأولى :ــ تصوّر حال النّاس في تلك المدينه عندما نادى المنادي النّجاة النجاة وكأني بهم وهم يجرون في اتجاهات متعدده متقاطعه منهم من يبحث عن أقرب باب ومنهم من يبحث عن أسرته وفي النهايه يهلك من هلك، ويخرج باسرته من خرج، ويخرج الأب لايدري أين بنيه، ولاهم يعلمون أين أباهم وتخرج مثل هذه المرأه وهي لاتلوي على شيئ فتذكرت حال فزع الناس في يوم الحشر يوم تذهل كل مرضعة عمّا أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى النّاس سُكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد 0

الوقفه الثّانيه :ــ
حسن تدبيرتلك المرأه لأمرها باختيار طريق أكثر أمنا والأحتماء بتلك الغرفه في الليل و شجاعتها ورباطة جأشها وهي ترى ذلك اللص بالقرب من مخبئها بل وهي ترى جمعاً من السّباع تحوله الى أشلاء ،وتذكرت حال نساء اليوم ،وهلع إحداهن واستدعائها لزوجها للعوده للمنزل على عجل لمجرّد أنها رأت صرصارا في دولاب المطبخ تبيّن فيما بعد أنّه مجرّد صوره على علبة المبيد التى وضعتها الخادمه عندما كانت تغط في نوم الضّحى ،بل وتذكرت حال كثير من شبابنا اللذين لو طلبت من أحدهم السيرعلى قدميه ليلاً لمسافة كيلين أو ثلاثه في أحد أودية ثماله لاحتجت الى وايت ماء لتطهير المكان الذي ألقيت عليه ذلك الطلب فيه 0

الوقفه الثالثه:ـ
أن الموت لايرتبط بحجم الخطر فربّما ناج من بين الرُّكام وهالك على فراشه ، فإحدى الأسرتين خرجت مجتمعه وضنت أنّها نجت فكانت لها تلك الجائحه بالمرصاد فهلكت وأصبحت أثراً بعد عين ،والأسره الأخرى تفرّقت وعاشت الرُّعب والخوف وضن أفرادها أنّهم قد هلكوا فكتب الله لهم السلامه والبقاء وتذكرت قول الشّاعر:ـ


تزود من التقوى فإنك لا تدري ... إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجرِ
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ... وقد نُسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طـول عمرهم ... وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبرِ
وكم من صحيح مـات من دون علـة ... وكم من سقيم عاش حينا من الدهرِ
وكم من عروس زينوها لزوجـها ... وقد قبضت أرواحهم ليلة العرس


أُكرر شكري لك أبا عبدالله وبانتظار المزيد 0
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس