عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2007   رقم المشاركة : ( 3 )
كريم السجايا
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 714
تـاريخ التسجيـل : 08-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 386
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : كريم السجايا يستحق التميز


كريم السجايا غير متواجد حالياً

افتراضي رد : جيوش الشركات الخاصه في العراق/منقول

كتائب الموت في العراق صناعة أمريكية
الخميس1 من جمادى الأولى 1428هـ 17-5-2007م الساعة 06:11 م مكة المكرمة 03:11 م جرينتش
الصفحة الرئيسة

قوات فيلق بدر بملابسها السوداء




مقال للصحافي الكوبي "إدلبرتو لوبيث بلانش" نشرته مجلة لا ربليون الإسبانية بتاريخ 5 أبريل 2007

ترجمة: مروة عامر

مفكرة الإسلام: تظهر يوميًا منذ عدة أشهر في مختلف المناطق في العراق جثث معصوبة الأعين ومقيدة، يبدو عليها آثار التعذيب بل ومبتورة الأطراف أيضًا. وكثيرًا ما تُلصق الصحافة البارزة بالدولة العربية المحتلة، التي يسيطر عليها الجيش والمراقبون الأمريكيون، تلك الأحداث بالمقاومة العراقية.

وبالرغم من محاولة إخفاء الحقيقة إلا أنها تتجلى مجتازة تلك الأكاذيب، حيث يوجد في العراق 100 ألف من المرتزقة المتعاقدين مع الحكومة الأمريكية أو مع شركات متعددة الجنسيات، والذين يتم استخدامهم من أجل حماية مصالحهم أو... من أجل بث الفوضى وتقليل هجمات المقاومة ضد قوات الاحتلال.

وقد تم مؤخرًا نشر صورٍ تبدو بها بعض جماعات كتائب الموت ومن بينهم قوات أمريكية ومرتزقة أجانب يرتدي الكثيرون منهم ملابس عربية. فطبقًا لما نشره موقع Albasrah.net، يبدو في تلك اللقطات السريعة ما يقرب من مائة من أعضاء تلك الكتائب بينما يقفون أمام علم أمريكي، كما يبدو آخرون في اجتماعات حيث يتم التخطيط لاعتداءات وعمليات اختطاف.

وقد شكلت لسنوات كثيرة العمليات السرية الرامية إلى زعزعة استقرار الدول أو الحكومات غير المرغوب فيها من خلال أية وسيلة إحدى السمات الرئيسة لأجهزة المخابرات للولايات المتحدة وبعض حلفائها.

وقد أدى الفشل والنكبات، التي شهدتها القوات الأمريكية والبريطانية في العراق منذ بداية الغزو في مارس 2003، إلى أن تلجأ واشنطن ولندن لطرق جديدة في محاولةٍٍ لتغيير الوضع.

وقد فشلت حتى الآن في تحقيق الأهداف المرجوة منها كل من مراكز التعذيب الكامنة في قاعدة جوانتانامو البحرية غير القانونية أو معتقل "أبو غريب"، أو قيام وكالة الاستخبارات المركزية CIA بنقل المعتقلين لتعذيبهم في رحلات جوية سرية، حيث لا وجود لأية قوانين حقوقية، أو تشكيل قوة عسكرية شرطية، أو القيام بعمليات قمع واسعة ضد بلدات أو أحياء بمدن لا تقبل المحتلين.

ويبدو عجز القوات الغازية على مواجهة أعمال المقاومة أكثر وضوحًا يومًا تلو الآخر، في الوقت الذي يطالب فيه شعب الولايات المتحدة بمغادرة القوات للعراق إثر تلقيه لآلاف القتلى والجرحى من جنوده.

وعليه، فيبدو مثيرًا للريبة على نحو كبير انفجار القبة الذهبية لمسجد سامراء الشيعي، حيث يجذب الانتباه كذلك أنه، طبقًا للتحقيقات، تم تنفيذ ذلك الهجوم من قِبل خبراء في المتفجرات على مستوى عالٍ من الإعداد.

وقد أُثيرت عقب ذلك الانفجار موجة من العنف بين أبناء السنة والشيعة أسفرت عن مئات القتلى من المدنيين، بالرغم من استمرار الهجمات ضد قوات الاحتلال في الوقت ذاته.

وقد أغفلت وسائل الإعلام الكبرى، التي تتلقى التعليمات من لانجلي (مقر CIA) والبنتاجون ولندن فيما يتعلق بالأنباء التي يتم بثها بشأن الوضع في تلك الدولة، ربط ذلك الهجوم بعمليات محبطة سابقة تم القيام بها من قِبل فرق عسكرية إرهابية تابعة لقوات التحالف.

فقد تم عمدًا تناسي واقعة الثلاثاء 11 أكتوبر 2005 حينما فوجئ جنديان أمريكيان، يرتديان ملابس عربية، بالشرطة المعاونة للاحتلال بينما كانا يحاولان تفجير سيارة باستخدام متفجرات في منطقة الغزالية، وهي منطقة سكنية تقع غربي بغداد.

وبينما كانت قوات الشرطة تقودهما إلى أحد مراكز الاعتقال لاستجوابهما، ظهرت قوة عسكرية أمريكية قامت بإنقاذ السجينين وفرت سريعًا من المنطقة.

ونددت إحدى الصفحات العربية على شبكة الإنترنت بأنه عقب تفتيش بسيط قامت به الإدارة العراقية المفروضة من قِبل الولايات المتحدة، تم اكتشاف أن الهدف الرئيس من وراء تلك العملية كان قتل أشخاص مدنيين بشكل عشوائي من أجل زيادة التوترات بين الطوائف الإسلامية ومحاولة خفض الهجمات ضد المحتلين.

وقبل شهر من تلك الواقعة، في 19 سبتمبر 2005، ضبطت الشرطة العراقية في البصرة، على بعد 450 كيلو مترًا جنوبي بغداد، جنديين بريطانيين متخفيين في ملابس عربية يحملان متفجرات في سيارة مدنية.

وعلى الفور عملت قيادات القوات البريطانية المتمركزة في الدولة العربية على الضغط على العراقيين من أجل إخلاء سبيل الإرهابيين، وإزاء التواني في تنفيذ طلبها قررت العمل سريعًا، حيث قامت فرقة عسكرية بريطانية بمهاجمة السجن باستخدام دبابات ومروحيات؛ ما أسفر عن تحطيمه، كما قتلت العديد من العراقيين وأطلقت سراح السجينين، الأمر الذي مضى، كما كان من المنتظر، دون عقاب.

وبمرور الوقت تم اكتشاف أن الجنديين اللذين كانا يرتديان زيًا عربيًا كانا تابعين لقوات الخدمة الجوية الخاصة، تلك القوة البريطانية المدربة على "اجتياز خطوط العدو أرضًا وبحرًا وجوًا في أجواء عدائية".

وكشفت العديد من المنشورات البديلة، أو بالأحرى التقدمية والديمقراطية، أن تلك العمليات لم تكن محض صدفة أو عمليات فردية وإنما عمليات مخططة بدقة من قِبل أجهزة المخابرات التابعة للمحتلين؛ من أجل محاولة صرف نشاط المقاومة عن قوات الاحتلال وتوجيهه نحو حرب استنزاف بين مختلف الطوائف الإسلامية.

ولم تحقق جهود العملاء البريطانيين والأمريكيين من أجل إثارة حرب داخلية بين الشيعة والسنة أهدافها حتى عملية تفجير قبة مسجد سامراء، بالرغم من أنه عقب كل هجوم عشوائي كانت قوات الاحتلال والحكومة العراقية يتهمان المقاومة العراقية بارتكابه.

وكان العديد من الزعماء الدينيين قد أكدوا أن "كل من يهاجم مسلمًا فليس بمسلم"، كما نددوا بأن مهاجمة المساجد والأماكن المقدسة ليست أكثر من مؤامرة من أجل الإيقاع بالعراقيين في نزاع طائفي.

وتبدو الصور التي تم التقاطها لكتائب الموت المعدة من قِبل المحتلين موحية بما يكفي، تمامًا كما كانت آنذاك صور عمليات التعذيب التي تتم ممارستها ضد السجناء المعتقلين في سجون "أبو غريب" وقاعدة جوانتانامو غير القانونية.
آخر مواضيعي