[عثمان الثمالي]

التقرير اليومي لأسواق الخليج

الأسهم الخليجية ترد على عمليات الدمج في الإمارات والدوحة باستمرار الهبوط


عبد الرحمن إسماعيل من دبي
استمرت أسواق الأسهم الخليجية في تراجعها متجاهلة تماما جميع عمليات الدمج التي تطول عددا من الشركات واللجان الحكومية التي تتشكل لبحث تداعيات الأزمة على الاقتصادات الخليجية، وفي تعاملات أمس حافظت سوق دبي على صدارتها في قيادة موجة الهبوط مسجلة تراجعات قوية لليوم الثاني على التوالي بنسبة 5.3 في المائة، وواصلت أسهمها الانخفاض بالحد الأقصى 10 في المائة دون مشترين.
كما رفعت سوق أبو ظبي من وتيرة تراجعها بنسبة 3.5 في المائة، وعلى غير المتوقع رفعت سوق البحرين هي الأخرى من نسب هبوطها إلى 3.3 في المائة وكسر المؤشر لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات حاجز الـ 2000 نقطة، وإلى حد ما تفاعلت سوق الدوحة مع قرار دمج شركتي الملاحة والنقل البحري، وسجلت هبوطا بنسبة 1.2 في المائة، وبنسبة طفيفة بأقل بربع في المائة تراجعت سوق مسقط.
واستمر تعليق التداول على سهمي "أملاك" و"تمويل" في سوق دبي بقرار من هيئة الأوراق المالية لحين إنجاز عملية الاندماج الجديدة التي ضمت الشركتين تحت مظلة المصرف العقاري الذي اندمج بدوره في المصرف الصناعي الاتحادي ليتم تأسيس مصرف الإمارات للتنمية الذي سيخصص تمويلاته إلى قطاعي الصناعة والعقار.
وقال محمد العبار رئيس مجلس إدارة "إعمار العقارية" ورئيس المجلس الاستشاري الذي شكلته حكومة دبي للوقوف على تداعيات الأزمة المالية على اقتصاد الإمارة إنه سيتم إعادة التداول على السهمين عقب إنجاز جميع التفاصيل المتعلقة بالدمج خصوصا وأن هناك شركاء رئيسيين مثل شركة إعمار التي تمتلك 45 في المائة من رأسمال "أملاك".
وفشل سوق دبي في الارتداد الصعودي فوق حاجز الدعم العتيد الذي كسره أول أمس 2000 نقطة واستمر في نزف مزيد من النقاط بعدما سجلت جميع الأسهم المتداولة 23 شركة انخفاضا جماعيا دون ارتفاع لسهم واحد، وبنسب قياسية بلغت الحد الأقصى لعديد من الشركات من بينها سهم "إعمار" الذي سجل مستوى متدنيا جديدا عند 2.47 درهم، وانضم سهم "الاتحاد العقارية" إلى لائحة الأسهم التي تتداول تحت الدرهم بانخفاضه 6 في المائة إلى 97 فلسا.
واعتبر العبار أن الانخفاضات الحادة لأسواق الأسهم تعود إلى ظروف البورصات العالمية وإن الحكومة لا تتدخل في آليات السوق مؤكدا الأداء الجيد للشركات وأرباحها المرتفعة رغم ظروف الأزمة.
ورفعت سوق العاصمة من انخفاضاتها بضغط من جميع قطاعاتها وإن خالفت 5 أسهم مسار 29 شركة هابطة حيث سجلت ارتفاعات قوية من بينها سهم "التجاري الدولي" بالحد الأعلى 10 في المائة و"أسمنت الخليج" 9 في المائة إلى 2.89 درهم في حين هبطت غالبية أسهم العقارات والطاقة بواقع 2,6 في المائة لسهم "الدار" إلى 4.85 درهم و4.5 في المائة لسهم "صروح" إلى 2.91 درهم و"رأس الخيمة العقارية" 7.4 في المائة إلى 62 فلسا و"دانة غاز" 8.5 في المائة إلى 64 فلسا.
وأعطت الحكومة القطرية توجيهات باندماج شركتي الملاحة والنقل البحري، وسجل سهما الشركتين ارتفاعات قوية في سوق الدوحة التي واصلت أيضا هبوطها بضغط من أسهم البنوك والعقارات، وارتفع سهم
"البحري" قريبا من الحد الأعلى 10 في المائة إلى 36.10 ريال و"الملاحة" 7.1 في المائة إلى 70 ريالا.
في حين سجلت غالبية أسهم البنوك انخفاضات متفاوتة بواقع 2.3 في المائة لسهم "بنك الدوحة" إلى 33.70 ريال و"الوطني" 3.3 في المائة إلى 135 ريالا و"الخليجي" 1.3 في المائة إلى 7,45 ريال في حين ارتفع سهم "المصرف الإسلامي" بنصف في المائة إلى 62.70 ريال وانخفض سهم "صناعات قطر" الأثقل في المؤشر 2,3 في المائة إلى 70 ريالا.
وسجلت سوق البحرين أكبر نسبة انخفاض يومي في تاريخها بعدما كسر المؤشر حاجز 2000 نقطة وسط تداولات بقيمة 950 ألف دينار من تداول 2.5 مليون سهم منها مليونان لسهم "بنك البحرين والكويت" الذي استقر عند سعر 0.540 دينار.
وسجل سهم "انفوكورب" أكبر انخفاض بنسبة 33.8 في المائة و"التعمير" 9 في المائة إلى 1.200 دينار و"البنك السعودي البحريني" 4.5 في المائة إلى 0.105 دينار و"بيت التمويل الخليجي" 3.3 في المائة إلى 1.450 دولار في حين ارتفع سهم "البحرين الإسلامي" 3.1 في المائة إلى 0.335 دينار و"السلام" 1,7 في المائة إلى 0.184 ريال.
وتمكنت سوق مسقط من التراجع بأقل من نصف في المائة وسط تباين أداء الأسهم القيادية بين ارتفاع وهبوط مع بقاء التداولات على ضعفها بقيمة 3,2 مليون ريال من تداول 6.3 مليون سهم.
وسجل أكبر سهمين من حيث القيمة السوقية تراجعات طفيفة وهما سهم "عمانتل" 0.06 في المائة إلى 1,650 ريال وبنك مسقط ربع في المائة إلى 0.839 ريال في حين ارتفع سهم "المتحدة للطاقة" بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 0.406 ريال و"النهضة للخدمات" 3 في المائة إلى 0.773 ريال و"البنك الوطني" ربع في المائة إلى 0.406 ريال.