اين نحن من رمضان؟
اين نحن من رمضان؟ اين نحن من رمضان؟ اين نحن من رمضان؟ اين نحن من رمضان؟ اين نحن من رمضان؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
(شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)
بمناسبة قرب دخول شهر رمضان المبارك فيسرني ان اهنئكم بحلول هذا الشهر الفضيل شهر الخير والبركة جعلني الله واياكم ممن يصومه ايماناً واحتساباً وأعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركات والنصر والتأييد،
اعتقد انه لا يخفى على أحد مدى أهمية هذا الشهر ومدى ما فيه من فضل عظيم ومن أجر كبير وقد وردت أحاديث كثيرة في فضله وفي مضاعفة أجره فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر اصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول (جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم)
وهذا الشهر الكريم هو شهر الخيرات والبركات وهو محفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار أوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ففي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة واغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين) وانما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثير من الأعمال الصالحة وترغيباً للعاملين وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان وتصفد الشياطين فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في هذا الشهر فقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر فيه من العبادات وكان جبريل عليه الصلاة والسلام يدارسه القرآن في رمضان واذا لقيه جبريل يكون اجود بالخير من الريح المرسلة وكان اجود الناس واجود ما يكون في رمضان يكثر فيه الصدقة والاحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف وكان صلى الله عليه وسلم يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره به من الشهور
ولكن ومع كل أسف شديد أصبح رمضان في زمننا هذا موسماً يتنافس فيه المتنافسون على كل جديد من برامج ومسلسلات وتسليات.. الخ
ولم يعد هذا الشهر الفضيل يخصص إلا لعرض آخر المسلسلات والبرامج الترفيهية واحدث أنواع المسابقات ولم يعد للاستغفار والقرآن مكان في هذا الشهر بسبب الانشغال بمتابعة ما يستجد في الفضائيات التي اصبحت شغل الكثير من الناس في كل وقت وخاصة في شهر القرآن
واتساءل؟! اين نحن مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في هذا الشهر الفضيل فقد كانوا يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات ويكثرون فيه من القرآن والاستغفار ويحاسبون أنفسهم في هذا الشهر الفضيل
وفي الختام ادعوكم إلى مراجعة النفس ومراجعة اعمالكم واستقبال هذا الشهر بالتوبة واجتناب جميع ما حرم الله ورسوله من الأقوال والافعال من اللهو بجميع انواعه
اسأل الله العلي القدير ان يتقبل صيامنا وقيامنا وسائر اعمالنا وان يعيننا على صيامه وقيامه ونيل الدرجات العالية والفوز بالجنة والنجاة من النار
اللهم وفقنا للعمل بكتابة واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
|