الموضوع: نبات الجعدة .
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-29-2008
 
الحاج سلام
كاتب مبدع

  الحاج سلام غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة
افتراضي نبات الجعدة .

نبات الجعدة . نبات الجعدة . نبات الجعدة . نبات الجعدة . نبات الجعدة .

شجيرة الجعدة .
كان من ضمن مجموعة الشيخ منقاش شجيرة سماها الشيخ غريفة مريم , بعد ان اطلق الاسم على غيرها ثم صحح المعلومة مشكورا .



وبعد تأملي للصورة وآمل ان تكون هنالك صور افضل منها . ظهر لي انها شجيرة اعرفها مستوطنة في جبال بلاد ثمالة , وان كان الشيخ سماها غرفة مريم اوغريفة بالتصغير , فالاسم الذي اعرفها به هو , وشاية مريم و نلاحظ ان الغَرف كما سبق ان ذكرت في تعليق سابق يطلق في اللغة على عدد من الاشجار الخضراء وان كان لها اسم آخر فيقال للعرفجة غرفة وكذلك للشثة والضرمة وهكذا . وكذلك فان الوشاية تطلق على كل شجيرة يابسة متى ما أخذت حطبا وان كان لها اسم آخر فيقال وشايتك من عرغج او من طباق وهكذا.
وعليه فان ما اطلقه الشيخ وما اعرفه انا من اسم شجيرة مريم هذه صحيح فان كانت خضراء فهي غرفة وان كانت يابسة فهي وشاية .

ولمن لا يعرف معنى الوشاية اقول :انه اسم مشتق من وشى يشي وشاية يقال وشى به عند السلطان اى نم به وسعى بما فيه هلاكه , وكذلك ما يوضع تحت الحطب لتعلق به النار فهو وشاية . وهو معنى صحيح واشتقاق فصيح .
الا انه يمكن ان يقال ان وشاية مريم اخذت اسمها من الوشي , يقال وشيت الثوب اوشيه وشاية , اذا نمقته ونقشته , فهذه الشجيرة توشي الارض و تنمقها .ولا أرى غبارا لا على المعنى و لا على المبنى .


قال الشاعر :
حمتها رماح الحرب حتى تهولت *بزاهر نور مثل وشي النمارق .

أما اسم هذه الشجيرة العلمي كما سمتها ووصفتها كتب النبات فهي نبات الجعدة
جاء في تاج العروس :هي شَجرةٌ خضَراءُ تَنبُتُ في شِعَاب الجِبَالِ بنَجْد، وقيل في القِيعَان.
وقال أَبو حنيفَةَ: الجَعْدَةُ خَضْرَاءُ وغَبراءُ تَنبُت في الجِبَال، لها رَعْثةٌ مثْل رَعْثَةِ الديكِ طَيِّبَةُ الرِّيحِ، تَنبُت في الرَّبِيع وتَيْبَس في الشِّتَاءِ، وهي من البُقول تُحشَى بها المَرافِقُ.
قال الأَزهريّ: الجَعْدَة بقْلةٌ بَرِّيّة لا تَنبُتُ على شُطوط الأَنهارِ، وليس لهَا رَعْثَةٌ. قال: وقال النَّضْر بن شُمَيل: هي شَجَرةٌ طيِّبَةُ الريح خَضراءُ لها قُضُبٌ في أَطْرافها ثمرٌ أَبيضُ تُحْشَى بها الوسائدُ لطِيبِ رِيحها، إِلى المَرارة ما هي، وهي جَهِيدةٌ يَصلُح عليها المالُ، واحدتُها وجَماعَتُها جَعْدةٌ. وفي حاشية شيخنا: الجَعْدةُ نَبْتةٌ طَيِّبةُ الرائِحةِ تَنبُت في الرَّبيعِ وتجِفٌّ سريعاً.
وقريبا منه جاء به ابن منظور في لسان العرب ,وربما كان السبب اعتمادهما في النقل من الازهري المتوفى عام (370)هجرية .



وقد ذكرها الاصمعي في كتاب النبات من ضمن نبات الجبال .
وقد وردت للنبتة اسماء عدة منها مسك الجن ومسيكة وحشيشة الريح وغيرها .
قلت والنبتة مستوطنة في جبال السراة عموما ولما للحلال من ولع بها لا نكاد نراها الا مرعية في منطقتنا حيث الرعي الجائر .
وهي شجيرة صغيرة ملتصقة دائما بالارض لها عويدات ضعيفة , تكون الورقات المتطاولة الصغيرة ذات اللون الرمادي والاطراف المشرشرة تكون تجمعات دائرية .



والازهار رصاصية مائلة الى البياض هي الرعثات الموصوفة في كتب النبات والرعثة في الاصل هي القرط الذي تزين به النساء أذانهن .


ولا ترتفع النبتة عن الارض باكثر من 30 سنتيمترا تقريبا .

واكبر

ما يميز النبتة بالاضافة لازهارها التي تشبه الرعثات , الرائحة النفاثة والقوية . وطعم وريقاتها واعوادها المر .
وهي من فصيلة الشيح البري المعروف ورأيت من صنفها ضمن الفصيلة الشفوية .
وللنبتة اهمية كبرى في الطب والتداوي بمكوناتها , وقد اسهب العلماء والباحثون في وصف مزاياها من ايام ابن سيناء وحتى وقتنا الحاضر وتحدث عنها عالم النبات السعودي الدكتور جابر القحطاني في كتبه لمن اراد التزود . وقد قرأت لباحثين قولهم انه لم يعط لهذه الشجيرة حقها من الابحاث بعد رغم ما كتب عنها .
وهذه صورة منقولة من الشبكة العنكبوتية للشجيرة , ولعل لدي الاخ ابو عبد الرحمن صورا اخرى بالاضافة لصورة مجموعة الشيخ التي اذن لنا باستخدامها هنا والله الموفق والسلام عليكم .

اخوكم الحاج سلام

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالرحمن ; 12-30-2008 الساعة 12:58 AM السبب: إضافة صور جديدة
رد مع اقتباس