عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2007   رقم المشاركة : ( 9 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : برقيات عاجلة للمعلمين والمعلمات (تفضل أستلم البرقية)

3 ـ مسئوليته عن علمه

فهو المسؤول عن صيانته هذا العلم وحفظه .. بعض المدرسين - و هذا يحصل كثيرا بسبب التكرار ، و بسبب الأمور والأوضاع الإدارية والفنية التي يمر بها المعلم - يتخرج من جامعته فيبدأ بالتدريس و بدلا من أن يستزيد من علمه إذا به يتآكل علمه ، لأنه كان يدرس في الجامعة موضوعات كبيرة ، و كتب كبيرة ، ومسائل دقيقة ، فلما جاء إلى التدريس جاء الى مستوى معين من الطلاب ينبغي أن يعطيهم بقدر ما هو مقرر في المنهج ، وبقدر عقولهم وأفهامهم ، فنـزل إلى مستواهم ، وبقي معهم ، وضيع كل ما أخذه من العلم ما ليس في هذه المناهج ، مع السنوات انتهى أمره الى أنه اصبح متخصص في هذه الكتب ، بمعنى أنه إذا صح التعبير مع التحفظ و الاعتذار للمعلمين ، مثله مثل الطالب الذي يتمرس في المنهج ، لو أن طالب درس المنهج و رسب أعاده مرة ثانية أو درس دروس خصوصية أو كذا ، يقولون : هذا طالب معيد يعني عنده خبره ، يمكن أن يكون مدرس مثل المدرس ، ولا فرق بينه و بين المدرس الذي ذكرنا وصفه ، لماذا ؟ لأنه حصر نفسه في هذا الجانب ، لذلك ينبغي للمدرس أن لا يكون بهذا الأمر .

4ـ التواضع ولين الجانب
الحقيقة في بعض الأحوال تجد المدرس يفتعل الهيبة والوقار ، وهما أمران مهمان للمدرس ولشخصيته ، لكنه يظنها أو يتصور هذه الهيبة وذلك الوقار والاحترام بصورة خاطئة ، فلا يمكن أن تفتر شفتاه عن ابتسامة ، ولا يمكن أن يأتي إلا مقطب الجبين ، مكشّر الوجه ، ولا يسمع منه الجاد والحاد في الوقت نفسه .
ويرى الطالب حينئذ أنه أمام عقبة صعبة شديدة قاسية مغلفة ، فلا يمكن أن يكون هناك واصل بينما التواضع ولين الجانب له أثره الكبير في أداء المهمة التعليمية والتربوية والسلوكية التي أشرنا إليها ، لذلك بعض المدرسين القدماء أحيانا يوصون بعض زملائهم الجدد : إحذر أن تقول كلام هين ، ولا تصاحب طالباً ، ولاتقدم أي صورة من صور التواضع و اللين .. و هذا خطأ .

5ـ الصبر
وهذه معاني كلية معروفة . كنت بالأمس مع أحد المدرسين و نتناقش حول ما قد يطرح في هذا الموضوع ، فكان يقول لي : " الصبر هو الذي يحل كل المشكلات المتعلقة بالمعلمين و بعملية التعليم " ، والحقيقة إن أكثر الناس احتياجا للصبر هم المعلمون لانهم يواجهون البلادة ، ويواجهون الجهالة ، ويواجهون الحماقة ، ويواجهون أحياناً الصلافة ، و كل هذه المعاني يواجهها المدرس إضافة إلى مواجهة العناء والتعب والإرهاق.
وأنا أعلم أن المدرسين سيقولون : لماذا لا يكون هناك حديث عن هذا المدرس الذي يقف خمس حصص أو خمس ساعات في كل يوم ، ومهمته أن يبدأ حصته بالكلام ، و ينهيها بالكلام طول الوقت ، ومهمته بعد ذلك أن يكتب ، وأن يسأل ، وأن يعاقب ، وأن يراقب ، وأن يدقق إلى غير ذلك ، كل هذا لنا فيه وصفة واحدة وهي الصبر ، ولذلك جعل الإيمان شطران : شطر شكر، وشطر صبر ، والنبي – صلى الله عليه وسلم - قد بين عظمة الصبر في هذا المعنى.
والحقيقة أن الصبر أيضا فن ، لأن الطلاب أحيانا يتنافسون في كيفية إخراج المدرس عن صوابه ، و إغضابه وامتحانه في سعه صدره و حلمه ، ونعلم من القصص الكثيرة و ليس الموضوع موضوع الصبر.
وهكذا فمسألة الصبر حقيقة أيضا أمر مهم جداً في هذا الجانب.

يتبع
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس