دبي تتحول إلى مركز الجذب الرئيسي للشباب العرب
اليوم - دبي
دبي حلم الشباب العربي
تطرح دول الخليج وبخاصة إمارة دبي قصة نجاح عربية جديرة بالاهتمام بحسب مجلة “التايم” الأمريكية وسط ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توتر في الوقت الحاضر . وقالت إن دول المنطقة جادة في مواصلة سعيها لتحويل رمال الصحراء إلى تربة خصبة تنبت مراكز اقتصادية وسياحية ومشاريع عمرانية تتفرد في تفاصيلها وتبرز بتصنيفات الأهم والأكبر والأطول على مستوى العالم .
تحدثت المجلة في تقرير حديث لها عن نهضة دبي، الإمارة التي تحولت إلى مركز الجذب الرئيسي لشباب العرب الطموح والباحث عن سبل تحقيق أحلام النجاح . وتشارك هذه السواعد الفتية على صياغة مستقبل المدينة مع أبناء المدينة وصولاً إلى الهدف الذي ترتكز عليه رؤية حكومة دبي وهو تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للأعمال والإعلام والثقافة لتصبح كما قال التقرير دبي هي نيويورك العالم العربي .
وأضافت قائلة، إن دبي باتت الوجهة المفضلة للعديد من الخبراء الطموحين في مختلف القطاعات ومن شتى أنحاء العالم على مدى السنوات القليلة الماضية، وتستقطب المدينة بشكل خاص أصحاب المهارات في مجالي تصميم الجرافيك والخدمات المالية في العالم العربي .
ويجد الشباب من شتى أنحاء العالم في دبي نظاماً جديداً يقوم على التنافسية والنجاح فيه لأصحاب الكفاءة .
وقالت المجلة إن جاذبية دبي ازدادت بصورة لافتة أمام الشباب العرب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 نتيجة المصاعب التي باتوا يواجهونها في سعيهم للهجرة إلى دول الغرب .
وتساءلت المجلة في تقريرها عما إذا كان النمو الذي تشهده دبي وغيرها من مدن الخليج وما تحقق في المدينة من نهضة اقتصادية هو نمو حقيقي ومستدام؟ وقالت إنه ما من شك هناك في أن قصة نجاح دبي الاقتصادية ونهضتها العمرانية تمثل نموذجاً مبهراً بكل المقاييس، لكن هناك حاجة لتعزيز دور المدينة وغيرها من مدن الخليج على الصعيد الثقافي وفي مجالات العلوم والفنون والموسيقى والصحافة والتعليم .
وتؤكد المبادرات الأخيرة أن هذه القطعة الناقصة في لوحة النجاح الإماراتية والخليجية، بدأت تكتمل لتكمل بدورها اللوحة، وتوثق قصة النهضة البارزة، فدول الخليج جادة في سعيها لصقل الجانب الحضاري والثقافي، ومن أبرز المبادرات التي تدلل على ذلك مبادرة أبوظبي لإنشاء متحف اللوفر ومتحف جوجنهام، وإنشاء كلية دبي الحكومية ومؤسسة الديمقراطية العربية في قطر وغير ذلك من المبادرات التي تثبت حرص دبي ودول الخليج على تعزيز النهضة الاقتصادية بنهضة موازية في مجالات تأهيل الكوادر البشرية وإعدادها بما يكفل استدامة ما تحقق على الأرض من ازدهار ونمو . وأكدت المجلة أن “نموذج دبي” هو الحديث الذي يشغل الأوساط المختلفة في العالم العربي اليوم . فالكل يرغب في أن ينال فرصة موازية لتحقيق هذا النموذج على أرضه . وفي تفسيرها لمصطلح “نموذج دبي” قالت التايمز، إنه يعني تحقيق المعادلة الصعبة، بالجمع بين النمو الاقتصادي السريع والتوسعات الجريئة وتطوير القطاعات الخدمية والانفتاح على بقية دول العالم . وأضافت ان هذه الإنجازات هائلة تكتمل بتأهيل الخبرات العربية والكوادر والقيادات الشابة الجديدة بما يخدم طموحات النجاح والاستمرارية. وقالت “التايم” إن المهمة لن تكون باليسيرة وتتطلب الكثير من الوقت والجهد، وتحتاج إلى بناء نظم مؤسساتية كفيلة بدعم جهود تحقيق طموحات المنطقة.