[عثمان الثمالي]

المؤشر يقلص خسائره بعد صراع بين ارتفاع الكهرباء وتراجع البنوك

عائض المالكي

أنهى سوق الأسهم السعودية يوم أمس الثلاثاء تعاملاته على تراجع طفيف بلغ -5.22 نقطة وبنسبة -0.06 في المائة بعد إغلاقه عند مستوى 8667.435 نقطة مصحوبا بحجم تداول بلغ 535.81 مليون سهم وبقيمة أجمالية مرتفعة بلغت 23.72 مليار ريال أبرمت فيها 534.47 الف صفقة. ومن اصل 86 شركة تم تداول أسهمها يوم أمس ارتفعت أسهم 43 شركة سجلت 4 منها ارتفاعا بالنسب العليا لها، فيما تراجعت أسهم 41 شركة أخرى، وبقيت شركتان عند مستوياتهما السابقة دون تغيير.

وعلى مستوى التعاملات اليومية والتي اتسمت بالتذبذبات المتوسطة في نطاق 112 نقطة بين قمة مؤشر السوق اليومية التي وصل اليها عند الساعة 12.35 دقيقة والمتمثلة في مستوى 8709.93 نقطة أي بالقرب من مقاومته الاولى عند مستوى 8716 نقطة وذلك بدعم قوي من سهم شركة الكهرباء السعودية المرتفع في ذات الوقت بالنسبة العليا له عند 15.25 ريالا وبمساندة سهم الاتصالات المرتفع ايضا عند 77.5 ريال ، وبين قاع المؤشر اليومي والمتمثل في مستوى 8597.41 نقطة كنتيجة لعمليات جني الأرباح التي شهدها بالأخص كل من مصرف الراجحي طيلة فترة التداول وصولا الى ادنى مستوى له عند 109 ريالات وهو في الواقع قاد قطاع البنوك الى عمليات جنى ارباح عمت جميع شركاته دون استثناء وكان لهذا القطاع الاثر الاقوى في الضغط على السوق وكذلك تراجع سابك في ذات الوقت عند 118.25 ريال ، ولكن عملية الصراع القائمة بين سهم الكهرباء المرتفع والمتحالف مع سهم الاتصالات ومحاولتهما في انتشال المؤشر الى اعلى وبين تراجع سهمي الراجحي وسابك جعل مؤشر السوق يتسم بكثرة تذبذباته كما ذكرنا اختبر من خلالها وبالتحديد بين الساعة الواحدة ظهرا والساعة 2.35 دقيقة دعمه وقاعه اليومي عند مستوى 8597 نقطة لينجح في ذلك مكونا نموذجا ايجابيا لحظيا يسمى (w) وهو نموذج يشير الى احتمالية حدوث موجة صاعدة لحظية وهذا ماحدث بالفعل حيث استطاعت الكهرباء بارتفاعها الملحوظ عند قمتها وبمساندة ارتفاع الاتصالات ان تقلص معظم خسائر المؤشر العام وتعيده فوق حاجز 8600 منهيا تعاملاته على تراجع طفيف بلغ -5.22 نقطة وبحجم سيولة يعد الأعلى منذ ارتداد السوق حيث تجاوز 23.7 مليار ريال.

اما على مستوى نقاط الدعم والمقاومة فيواجه مؤشر السوق اليوم نقطة مقاومة اولى عند مستوى 8719 نقطة يليها مقاومته الثانية عند 8770 نقطة فيما يحظى بدعم اول عند مستوى 8606 نقاط يليها دعمه الثاني عند 8545 نقطة.

وفي نظرة على التوزيع النسبي للسيولة المتداولة بين القطاعات .تصدر قطاع الصناعة قائمة اكثر القطاعات ارتفاعا بالقيمة المتداولة بنسبة 36.57 في المائة وبحجم سيولة تجاوز 8.67 مليار ريال بعد استحواذ سهم العبداللطيف على 3.09 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق ،تلاه سهم البابطين بنسبة 2.83 في المائة.وجاء قطاع الخدمات في المرتبة الثانية بقيمة تداول بلغت 8.02 مليار ريال وبنسبة 33.83 في المائة بعد استحواذ سهم مبرد على 3.3 في المائة من أجمالي القيمة المتداولة في السوق، تلاه سهم الباحة بنسبة 3.09 في المائة. قطاع الزراعة كان في المرتبة الثالثة بقيمة تداول بلغت 4 مليارات ريال وبنسبة 16.86 في المائة بعد استحواذ سهم الأسماك على 5.37 في المائة من اجمالي القيمة المتداولة في السوق، تلاه سهم الجوف الزراعية بنسبة 3.21 في المائة .فيما جاء قطاع الكهرباء في المرتبة الرابعة بنسبة بلغت 6.30 في المائة وبقيمة 1.49 مليار ريال بعد استحواذ سهم الكهرباء السعودية على 6.3 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق.