عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية الاحد 3---1

عكاظ :الأحد 3 محرم 1431 هـ العدد 3108
مدارس الزبرقة
محمد أحمد الحساني
من خلال متابعتي للشأن العام ومنه ما يتصل بحقل التعليم لاحظت أن بعض المدارس لاسيما بعض الأهلية منها قد تهتم «بالزبرقة» والدعاية والصور الصحافية الملونة والحديث عن الإمكانيات التقنية التي تملكها وغيرها من مسائل الدعاية، فإذا تابع الإنسان المحصلة النهائية لتلك «الزبرقة» الخلابة للأنظار وجدها سرابا بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، فإذا أعلنت أسماء العشرة الأوائل في الثانوية العامة للتخصصات العلمية والأدبية على مستوى المدن والمحافظات لم يكن أحد من طلاب مدارس «الزبرقة»، من ضمن أولئك الأوائل، فيما تكون مدارس أخرى تعمل بصمت وتواضع ولا تلجأ إلى وسائل الدعاية لنفسها ومع ذلك نجد من بين أبنائها في كل سنة طالبا أو أكثر من الأوائل.
فما هي فائدة «الزبرقة» والدعاية والصور الملونة والحديث عن الإمكانيات والوسائل التعليمية الحديثة إذا كان ذلك كله لم ينعكس على المستوى الدراسي للأبناء بما يجعلهم من المتفوقين حسب ماهو متوقع لهم مقارنة بالإمكانيات التي يقال إنها مسخرة لهم، وكيف استطاعت مدارس أقل إمكانية من حيث المبنى والتأثيث والأجهزة والوسائل الحديثة وأكثر عددا من حيث الطلاب في كل فصل أن تقدم للمجتمع أعدادا متتالية من الأوائل عند إعلان نتائج الثانوية العامة، وهل يعود ذلك إلى أن مدارس «الزبرقة» هي مجرد شكل بلا مضمون وأنها وإن كانت تملك الإمكانيات ولكنها لا تملك الكفاءات الإدارية أو التربوية والتعليمية التي تناسب تلك الإمكانيات. أو أن السبب يعود إلى أن أصحابها من الذين أرادوا من إنشائها التواصل مع المجتمع وتقديم تحيات طيبة له عن طريق المدرسة ولم يكن هدفهم الأساسي خدمة المستوى التربوي والتعليمي لأنهم بعيدون عنه كل البعد وفاقد الشيء لا يعطيه.
ولذا لم تفلح «زبرقتهم» ودعايتهم وما وفروه من إمكانيات في جعل مدارسهم في المقدمة من حيث النتائج بل مجرد «طنطنة وجعجعة» بلا طحين، والنتيجة المتوقعة هي فشل مدارس «الزبرقة» وانكشاف أمرها وعزوف المجتمع عنها لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح!!.
عكاظ :الأحد 3 محرم 1431 هـ العدد 3108
البنات والإنقاذ
محمد العثيم
الأسبوع الماضي أخلى الدفاع المدني مدرسة بنات في مكة بعد اندلاع النار داخلها، وكان سؤالي كيف استطاع إخلاءها برغم ما يفرض على مدارس البنات من إغلاق وتحريض؟
من هنا، أخذني سؤال افتراضي، هو: ماذا لو أن كارثة جدة حدثت أيام الدراسة، وعندما كانت المدارس تمتلئ بالبنات والأولاد، ماذا كان سيحدث، وما هو حجم الكارثة؟ مع الاستثناء أن كل روح ذهبت هي حزن في قلوبنا، لكن قدر الله لا يرد.
كان مجرد سؤال خطر ببالي، وأنا أرى ضعف الإجراءات في تدريب الطالبات والطلاب على مواجهة الكوارث، وضعف الوسائل الاحترازية، ووسائل المساعدة في مدارس التعليم، وغيرها حيث يخلو بعضها من أية أداة مساعدة موثوق بها، بما فيها طفاية الحريق.
ومن وحي هذا السؤال، أقول: لعل فاجعة جدة تنبهنا إلى توخي السلامة في كل شيء، وعلى الأخص في التعليم حيث يتواجد الكثير من الطلبة والمعلمين مع ندرة في وسائل السلامة، وبقليل من التدريب على مواجهة الكوارث، وأخص بالذكر حوادث مدارس البنات التي إلى الآن تعتبر أخطر مكان يتواجد به الناس بسبب إغلاقها بإحكام، و«التحريص» على حراسها بعدم فتح أبوابها مهما كان الأمر، مع انعدام وجود تعليمات، أو نظام للدفاع المدني يتيح للمنقذين دخولها في حالات الحوادث، وهذه إجراءات بسيطة بالتنسيق بين وزارة التربية والتعليم، والدفاع المدني. وقد تعلمنا من تجارب الماضي أن رفض حراس المدارس لدخول المنقذين أدى إلى كوارث مميتة، فالتجمع البشري في هذه المدارس يستلزم نوعا من تدريبات الطوارئ المستمرة، خصوصا أن الطالبة التي هي أم المستقبل يجب أن تكون مهيأة لإنقاذ نفسها وأطفالها في المستقبل، فالتدريب على الطوارئ كجزء من العملية التعليمية ليس ترفا يضاف للمدرسة بل هو ضرورة للحياة، وليتني أستطيع أن أطالب بأكثر من هذا، وهو تدريب الطوارئ مثل: مهارات الدفاع عن النفس، السباحة، والإنقاذ، ولكني أعتقد أن كثيرين لا ترضيهم مثل هذه المقترحات فشطبتها من المقال.
أما في باب مقترحاتي، فأعتقد أن الدفاع المدني ــ بما لديه من علم ومعرفة ــ لن يبخل على قطاع التعليم بما يحتاجه المتعلمون ــ بنات وأولادا ــ من إعداد لحالات الطوارئ التي لا يعرف أحد متى تكون لكنها تحدث، ولا يوجد عاقل ينفي حدوثها، أو يحرم الاستعداد لها من قبل النساء والرجال.
تأجيل الأمر لن يقلل أهميته، وكل ما أتمناه من المسؤولين في قطاع التعليم أن يتبنوا مشروع تدريب الطالبات والطلاب على التصرف في حالات الطورئ وأساليب الإنقاذ، مع التأكيد على تزويد المدارس بكل ما يساعد على إنقاذ الأرواح من أدوات ضرورية لمواجهة أية كارثة، وهو مشروع مهم في وضع مدارسنا المغلقة بإحكام.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس