عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2010   رقم المشاركة : ( 11 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخبار التعليم في الصحف ليوم الاثنين 1431/6/3هـ

عكاظ : الاثنين 1431/06/03 هجري العدد : 3256
ليس إلا لماذا الكثير يبحث عن شهادة الدكتوراة؟
صالح إبراهيم الطريقي
يبدو أن وزارة التربية والتعليم طفح كيلها من موظفين مازالوا يصرون على وضع حرف الدال قبل أسمائهم، رغم أن شهادتهم من جامعات غير معترف بها، إن أحسنا النية . وهذا ما جعل وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله يضع حدا لتجاوزات بعض مسؤولي الوزارة ومديري التربية الحاصلين على شهادات دكتوراة غير معترف بها، بل ورفعت الوزارة حدة الخطاب معهم، إذ قال الوزير: «عدم الالتزام سيكون سببا يدعو للنظر في موقع المسؤول عن تلك الجهة» . في هذه المساحة لن أناقش الجانب الإداري وما الذي سيتخذ في حقهم إن لم يستجيبوا لقرار الوزير، بقدر ما أود مناقشة السؤال المهم: «لماذا يفعلون هذا، وهل هم وحدهم من يقومون بهذا»؟ . من الطبيعي ربط الأمر بالأمانة العلمية، وهذا مرتبط بالتأسيس، وأعتقد جميعنا يعرف أن أمام كل جامعاتنا توجد مكتبات تبيع البحوث الجاهزة على طلاب الجامعات، والجامعات تعرف أن تلك المكتبات تبيع البحوث للطلاب، ومع هذا تقبل بتلك البحوث لأن أساتذة الجامعات لا يقرأون البحوث المكرورة، ووزارة التعليم العالي تعرف أن هناك عملية تزوير كبيرة تحدث أمام جامعاتنا ولا تعمل شيئا لإغلاق المكتبات التي تبيع البحوث . ثمة أمر آخر، وهو في اعتقادي السبب الرئيس الذي يدفع أغلب العاملين في الدوائر الحكومية للحصول على شهادة دكتوراة غير معترف بها، أو «أون لاين»، أي عبر الإنترنت، أو يشتريها من بعض جامعات آمنت بثقافة الاستهلاك أكثر من اللازم وأصبحت تعرض الشهادات للبيع . هذا الأمر يتمثل في المناصب والعلاوات، فالموظف في أية دائرة حكومية لن ينظر لما أنجزه أو ما يملكه من قدرات فردية وإبداعية، ومهما أنجز لن يتم ترقيته وزيادة راتبه، بيد أن أي موظف حين يحصل على شهادة جديدة يتم ترفيعه لدرجة أعلى وإن لم ينجز شيئا أو يطور شيئا في دائرته . كذلك منصب «مدير التعليم»، تم ربطه بشهادة الدكتوراة، وإن كانت رسالة الدكتوراة في «شعر المتنبي»، فيما لا يستطيع أي موظف في إدارة التعليم الوصول لهذا المنصب مهما امتلك من قدرات قيادية، ومهما تعب وقدم الكثير للتعليم . خلاصة القول: إن ما تحتاجه دوائرنا الحكومية إعادة النظر في لوائحها وآلية الترقية ومن يستحق المناصب، وأن تربطها بالمنجز وليس بالشهادات أو الواسطة . إذ ذاك سيعمل البعض بجد وإخلاص من أجل رفع دخله الشهري طالما العلاوات مرتبطة بالمنجز، أما إن استمرت هذه الآلية، فسيبحث الكثير عن شهادات غير معترف بها لتحسين دخله .



آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس