عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2012   رقم المشاركة : ( 22 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حدائق الصحراء الحلقه الثانيه

سوف اختزل جزاء من جمال الموضوع بما فيه من قصص وصور وتصورات بعيدة المدى
وفي واحده من رحلاتنا رافقنا مجموعه من الأشخاص أحدهم لاأقول بخيل وإنما حريص زود على الدراهم وكنّا في كل مرّه نتوقف فيها لشراء شيئ من متطلبات الرّحله يخرج ليزاحمنا على الحساب ولايفعل شيئ ذلك لأن فلوسه التي أحضرها من فئة الخمسمائه وكان في كل مرّه يوجّه سؤاله لمن نشتري منه (( عندك صرف خمسمئه ؟ عندك صرف خمسمئه )) وبحماس شديد إذا كان الحساب دون الخمسين ، أمّا إذا كان الحساب قريب من استنفاذ الخمسمائه فيكون الحماس أقل أو قد لايُشارك مما كشف أمره وأفقد أحد رفقاء الرّحله صوابه وكُنّا على وشك العوده للطّايف وتوقفنا للتزوّد بالقود فأخرج صاحبنا ورقته التي ملّت من أسئلته فوثب عليها صاحبنا قائلاً (( ياأخي غثّتك هالخمسمئه وأهل المحلاّت مايستحون أنا أصرفها لك هاالحين )) فأخذها يدور بها بين مرافق المحطه فصرفها الى مئات ثم صرف مائتين منها الى خمسينات وصرف إحدى الخمسينات الى عشرات وجابها (( فراطه )) على قول الحارث ورماها في (( طريفه )) وصاحبنا يتلمّض ويُقلّب عينيه يمنة ويسره حتى اننا خشينا أن يبطش بالمتبرّع بالصّرف ويحدث أمامنا ماحدث لذلك الشاعر الذي استضافه أحد البخلاء و لخّص نتيجتها في الأبيات الآتيه : ــ




لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ
وَأَفضَلِهِم فيهِ وَلَيسَ بِذي فَضلِ
دَعاني كَما يَدعو الصَديقُ صَديقَهُ
فَجِئتُ كَما يَأتي إِلى مِثلِهِ مثلي
فَلَمّا جَلَسنا لِلغَداءِ رَأَيتُهُ
يَرى إِنَّما من بَعضِ أَعضائِهِ أَكلي
وَيَغتاظُ أَحياناً وَيَشتُمُ عَبدَهُ
وَأَعلَمُ أَنَّ الغَيظَ وَالشَتمَ مِن أَجلي
أَمُدُّ يَدي سِرّاً لِآكُلَ لُقمَةً
فَيَلحَظُني شَزراً فَأَعبَثُ بِالبَقلِ
إِلى أَن جَنَت كَفّي لحيني جنايَةً
وَذلِكَ أَنَّ الجوعَ أَعدَمَني عَقلي
فَأَهوَت يَميني نَحوَ رِجلِ دَجاجَةٍ
فَجُرَّت كَما جَرَّت يَدي رِجلَها رِجلي

والشّاهد أنّنا منذ تلك الرحله ونحن نتداول القصّه بيننا للتّندّر وإذا أردنا مُشاكسة أحدنا قلنا له استريح انت مامعك صرف (( كناية عن شُحّه )) وأنه غير صادق في رغبته ، وصادف في هذه الرحله أننا بعد اجتماعنا وعلى مشارف المدينه وقبل الخروج أحببت أن أطمئن أن معي فلوس وأنّها مصروفه تجنّبا للألسنه الحداد وفوجئت أن محفظتي خاليه من النقود كالعاده عند خروجي من المنزل فقد تعودت أدخل بالمحفظه مليئه وأخرج وليس بها سوى مايماثل فسحة إبني مهنّد (( أولى ابتدائي )) فاستوقفتهم لسحب مبلغ من إحدى الصرّافات فأبو الوقوف وعندما أكثرت عليهم إقترح الحاج أن يُقرضني ألف ريال فأخذتها منه ومضينا وهذا الألف هو أحد عناصر تلك القصّه 0
[/COLOR]
الحقيقة اني بعد القراءة وتوقف مسلسل الضحك خرجت بصورتين اورد واحدة واستبقي الاخرى لصدري حتى اراك ان كتب الله لنا ذلك
في القصة الاولى اعتقد الرجل صاحب 500 رجل مرح وملح الرحلات لكن ذكاؤه فرطه خويكم الثاني اللي صرف 500 ودلل على شجاعة واقدام
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس