[صقر قريش]

الدولار الأمريكي في المرحلة الأولية من انعكاس الاتجاه أمام الين الياباني:

الذهب يسجل أكبر تراجع أسبوعي منذ شهرين عند 1386 دولارا متأثرا بعمليات جني الأرباح

«الداو جونز» يغلق عند مستويات «إيجابية» رغم وجود ضغوط كبيرة..

أمجد علوش
سجل اليورو تراجعا أمام الدولار الأمريكي لخمسة أيام متتالية حيث جاءت العملة الأمريكية عند مستويات 1.3227 التي تقع في منتصف الطريق بين حاجز 38.2بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني اليومي وبين حاجز 50 بالمائة من الموجة ذاتها حيث جاء الهبوط بعد محاولة فاشلة لاختراق المقاومة وعليه فإن هذا السلوك إن دل على شيء فإنه يدل على وجود ضعف أو تردد في الشراء وخصوصا بعد الانخفاض الكبير في الشمعة الشهرية السابقة التي بلغ الهبوط بها ما يزيد عن ألف نقطة والكفيلة بزعزعة أي قرار شرائي لدى أغلبية المضاربين وما نلاحظه من ارتفاع منذ بداية الشهر إلى الآن لا تتجاوز كونها إعادة اختبار لمناطق تم كسرها سابقا وربما تصحيح لموجة صاعدة على إطار زمن صغير ولكن يبقى الانخفاض السابق ذكره حاجز كبير أمام أي تفكير في شراء اليورو خلال الأسابيع القليلة القادمة حيث يعتبر الشراء عند هذه المستويات من المجازفات التي يجب أن يتم الوقوف عندها وما أود إضافته أن مؤشر الـ MACD لا يشير إلى احتمالية صعود في الفترة القصيرة القادمة بل يوحي في أفضل الأحوال بمسار عرضي قد يمتد إلى أن يتم تحديد الاتجاه الذي لا أعتقد أن يكون صاعدا إلا بعد اختراق 1.4300 .
(الجنيه الاسترليني )
مقابل الدولار الأمريكي :
ارتفع الجنيه الاسترليني خلال الأيام القليلة الماضية بشكل عرضي مائل إلى الارتفاع إلى أن وصل إلى مناطق 1.5837 المتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني اليومي التي فشل في اختراقها رغم محاولته لأكثر من يومين وهذا يدل على وجود قوى بيع تتمركز عند هذه المستويات كبحت صعوده ولكن الجميل في الأمر إصرار المشترين على المحافظة على عدم هبوط الزوج رغم أن أغلب السيناريوهات والمؤشرات توحي بانخفاضه وعليه فإن الحاجز الوحيد الذي يمنعنا من القول بأن الاتجاه صاعد وبشكل واضح هو فشله في الاختراق ويبقى الأسبوع القادم والذي يليه من أسابيع الدليل الأكيد على الاتجاه القادم .
وذلك من خلال الإغلاقات التي سوف نشاهدها وهنا أود الإشارة إلى أن أغلب المؤشرات كما في اليورو مقابل الدولار توحي باستمرار الهبوط وعليه فإن اختراق مناطق 1.6300 سوف يلغي هذا السيناريو الهابط ويعود بنا إلى أساس الاتجاه الصاعد وحتى لو تم الدخول من هذه المناطق فلا بد أن تكون أوامر وقف الخسارة أسفل حاجز 1.5480 القريب من حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الصاعدة الموضحة بالشارت المرفق .
(الدولار الأمريكي )
مقابل الين الياباني :
أشرنا في تحليل سابق إلى أهمية الإغلاق الشهري للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني الذي كما توقعنا أغلق على نموذج إيجابي قوي يدعى Bullish Engulfing والذي يعتبر من أقوى الإشارات التي توحي بانعكاس الاتجاه وفي حالتنا هذه تعني أن الاتجاه الهابط المستمر منذ منتصف عام 2007 من الممكن أن يتغير إلى صاعد ولكن لن يكون ذلك في يوم وليلة بل يحتاج من الوقت ما لا يقل عن سنة كاملة لتشكيل نموذج انعكاسي كامل مثل Failure Swing ليتم التأكيد على الانعكاس ولكن من حيث المبدأ نستطيع القول أن مناطق 80.24 تعتبر من الحواجز الصلبة أمام أي انخفاض قادم لهذا الزوج.
وعليه فإن أي شراء يجب أن يترافق مع أمر وقف للخسارة يقع أسفل المستوى الأخير المذكور لمزيد من الأمان وهنا أود الإشارة إلى أن بعض الإغلاقات تعتبر من الناحية الفنية مزيدا من التأكيد ومثال على ذلك تحقيق الزوج لإغلاق شهري أعلى من 84.93 المتمثلة بأعلى نقطة وصل لها السعر خلال تداولات الشهر الماضي الذي حقق فيه الزوج أدنى سعر له خلال 15 عاما ماضية وهذا إن تحقيق سوف يعطي المتعاملين والمحللين مزيدا من الاطمئنان في التشجع على الدخول بأوامر شرائية عكس الاتجاه الهابط وعليه فإني أود التأكيد على أننا بذلك نكون عكس التيار العام ولكن بهذه الإشارات من المحتمل أن نكون قد اصطدنا الاتجاه منذ بدايته .
(الدولار الأمريكي)
مقابل الدولار الكندي :
إن ما يحصل في زوج الدولار الأمريكي مقابل جاره الكندي يعتبر غريب جدا في ظل تخبطات عنيفة في أسواق العملات بشكل عام حيث أنه لا يزال قابعا داخل مسار عرضي مستمر منذ أكثر من سنة بالإضافة إلى وجوده عند الضلع السفلي للمسار منذ شهرين تقريبا إضافة إلى أنه الاختبار الثاني له وعلى الرغم من كل الضغوطات التي تمت ممارستها على الدولار الأمريكي.
إلا أنه حافظ على هذا المسار وعليه فإن الشراء بالقرب من مستويات الدعم 0.9990 الواقع على حاجز 76.4 بالمائة من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي التي تعتبر حاجز دعم كلاسيكي كونه قريب جدا من مناطق 0.9929 التي تعتبر أدنى نقطة في سنتين ونصف تقريبا وعليه فإن كسرها سوف يدفع بالسعر إلى مناطق الدعم الرئيسي التالي عند مناطق 0.9430 التي تعتبر أدنى إغلاق شهري منذ ثلاثة عقود ونصف واللافت ذكره أن مؤشرات التشبع تشير إلى احتمالية كسر الضلع السفلي للمسار ولكن تبقى هذه المؤشرات تلاحق السعر ويبقى الدعم والمقاومة الكلاسيكيان هما الأساس لكل تحليل.
مؤشر الدولار الأمريكي :
أغلق مؤشر الدولار الأمريكي عند مستويات 80.05 نقطة بعد أن انطلق خلال تداولات الشهر الماضي بما يقارب الـ 7 بالمائة من قيمته ليصل مناطق 81.31 ثم ما لبثت أن افتتحت شمعة الشهر الحالي حتى بدأت بالهبوط كنوع من التصحيح لهذا الصعود القوي وعليه فإن احتمالية تراجع الدولار الأمريكي إلى مناطق 77.30 أصبحت واردة خصوصا وأنه لا يزال أسفل حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري الواقع على مناطق 82.54 وعليه فإن أي شراء لهذه العملة بناء على هذا المؤشر يجب أن يترافق مع أمر لوقف الخسارة أسفل مناطق القاع الحالي عند 70.70 على الرغم من أن بعض المؤشرات توحي باستمرار الصعود إلا أن الاحتياط واجب خصوصا في ظل وجود تقلبات سريعة تتعرض لها أسواق المال تتركز في بعض الأخبار المفاجئة والتي لا تكون ضمن حسابات المتعاملين .
مؤشر ( الداو جونز ) الأمريكي :
لم يستطع مؤشر الداو جونز الأمريكي تحقيق مكاسب خلال تداولات الأسبوع الماضي بل خسر ما يقارب 11 نقطة وأغلق على شمعة Doji التي تعتبر من الشمعات الانعكاسية والتي أشرت إليها هنا لإعطاء ملاحظة صغيرة حولها وهي أن مجيئها في هذا المكان بعد مسارا عرضيا استمر لأسبوع ولن يكون له ذاك التأثير وعليه فإنه من المحتمل أن يستمر المؤشر في الصعود واختراق أعلى سعر حققه خلال الأسابيع القليلة الماضية وهو 11505 نقاط والتوجه إلى مناطق المقاومة التالية عند 12430 نقطة الواقعة على حاجز 76.4 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والشهري وربما يتجاوزها قليلا إلى أن يصل إلى مناطق تتعدى مستويات 13000 نقطة بقليل وهذا ما أستبعد حصوله خلال الأشهر القليلة القادمة على الرغم من وضوح الاتجاه الصاعد إلا أن المؤثرات الكثيرة في الدولار الأمريكي وقوته التي تم اكتسابها من خلال شرائه من قبل بعض البنوك المركزية لإضعاف عملتها كما فعل المركزي الياباني هو أحد أهم المؤثرات التي كبحت صعود مؤشر (الداو جونز) الذي-كما يسري العرف- يسير عكس اتجاه الدولار الأمريكي.
الذهب :
حقق الذهب رقما قياسيا جديدا خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث وصلت أعلى تداولات عليه عند مستويات 1430 دولارا للأونصة الواحدة قبل أن يتراجع بشكل سريع وخلال يومين إلى مناطق 1371 دولارا التي كانت مناطق تلامس السعر مع خط الترند الصاعد والقادم من بداية الربع الثاني من العام الحالي حيث كبح هذا الخط الصاعد هبوط السعر وأعاده إلى الأعلى قليلا حيث أغلق الأسبوع الماضي عند مناطق 1386 دولارا فوق حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني اليومي الواقع على سعر 1385 دولارا أي بفارق دولار واحد وهذا من الناحية الفنية إيجابي إلا أن الإغلاق بفروقات قليلة تثير الريبة من حيث السيناريو الذي تم ترتيبه من قبل صناع السوق المتحكمين في هذه السلعة ولكن رغم العديد من الضغوط على هذه السلعة إلا أن احتمالية الوصول إلى مناطق 1570 دولارا لكل أونصة بات كبيرا وأن الوصول إلى مناطق 1630 دولارا يعتبر أيضا ضمن أحد السيناريوهات التي لا يمكن القول بها إلا بعد اختراق الهدف الأول .
إن إغلاق السعر فوق حاجز 1417 يعتبر بشكل مبدئي إيجابيا ومفتاح الصعود إلى مناطق فوق 1500 دولار .وأغلقت العقود الآجلة للذهب في السوق الأمريكية على هبوط يوم الجمعة بعد أن رفعت الصين متطلبات الاحتياطي الإلزامي للبنوك وأقبل المستثمرون على البيع لجني الأرباح من (المعدن النفيس) بعد بيانات أمريكية تظهر ارتفاع معنويات المستهلكين وتقلص الميزان التجاري للولايات المتحدة.وعلى مدى الأسبوع هبط المعدن النفيس أكثر من اثنين بالمائة مسجلا أكبر هبوط أسبوعي له في نحو شهرين إذ حفز صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعض المستثمرين على البيع لجني الأرباح من المعادن النفيسة وتخصيص بعض أموالهم لشراء أوراق مالية حكومية.
وبلغ سعر عقود الذهب لتسليم فبراير شباط عند التسوية في قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية 90ر1384 دولارا للأوقية منخفضا 90ر7 دولارا.