ألظيان أو الياسمين البري (ج1) .

[رويعي الغنم]

ألظيان أو الياسمين البري (ج1) . ألظيان أو الياسمين البري (ج1) . ألظيان أو الياسمين البري (ج1) . ألظيان أو الياسمين البري (ج1) . ألظيان أو الياسمين البري (ج1) .

بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن أغلبية منكم يتذكر من مختارات الرويعي هذه الصور :





























صور لشجيرة متسلقة وجدتها في شعب الفضية في وادي السد بعثرية في حوطة برشومي لصاحبها الشيخ محمد بن جمعان الثمالي أحد الخبيرين اللذين رافقانا في رحلة وادي الضيق .
وقد أحترت حينها في تسميتها وفي أصل موطنها , وبدا لي أن أمثل ردود المتداخلين يومها قول من قال ربما أنها شجرة وافده , وقد رجحت فيما بعد في تعليقي بالمداخلة رقم (72) على الرابط أدناه بأنها نوع من الياسمين البري , وما خاب ظني .
http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=38663&page=8
والحقيقة أنه سبق أنضمامي الى فريق تصوير المنتدى المكون من أبي عبدالرحمن ورويعي الغنم وأبي نقشه , وكان غرض أنضمامي الرئيس هو توفير كم من الصور لباحثنا الشيخ سلام ومن ينضم اليه من هواة النبات ليكتبوا لنا عنها بما تجود به قرائحهم وما تثمر به جهودهم أثناء بحثهم في بطون كتب النبات والتراث .

ألا أنه قبل أيام تكرم بزيارتي مشرفنا العام أبو عبدالرحمن وأهدى ألي هدية قيمة وهي المعجم اللغوي المصور للنبات المكون من مجلدين ضخمين لكاتبه الدكتور أحمد قشاش , وهو معجم يستحق ألأشادة والأعجاب والدعاء لكاتبه بظهر الغيب .
ولأن أبا عبدالرحمن طلب مني تزكية الهدية بالكتابة ولو بجهد المقل عن بعض ألأشجار الموجودة في ديارنا مما تحتويه الموسوعة , ومما لم يسبق طرقه من باحثنا القدير الشيخ سلام وأخوانه الذين كتبوا شيئا الى جانبه في هذا المجال .
لهذا السبب أو ذاك فتحت الموسوعة هذا اليوم, وأثناء تصفحي وقعت عيناي على الشجرة التي أحترنا في تسميتها وفي موطنها ألأصلي .
أنها شجيرة الظيان (بفتح وتشديد الظه والياء معا) أو الياسمين البري .
فتعالوا معي لتستزيدوا من المعلومات عن هذه الشجير العجيبة والجميلة والفواحة الرائحة أثناء أزهارها , علما أن جل ما ستقرأونه فيما عدا الصور مصدره معجم الدكتور قشاش .
قال الخليل عنها : الظيان نبات باليمن , واحدته ظيانة , ويقال ظيانة على وزن فعاله (بتشديد العين) , وأرض مضينة , وأديم مظين , ومن الظيان عطر مظيي , وتصغيرها ظييانه أو ظويانه .
وقال عنها أبو حنيفة : ومن الشجر الذي نوره ريحان , ويربب به الدهن بأرض العرب , الظيان وهو الياسمون البري , وهو كثير بأرض العرب برية وقرويه . يقول ألأصمعي , الظيان ياسمون البر , ومنابته الجبال , ينبت في شواهقها , قال الشاعر يصف وعلا :
تالله لا يعجز الأيام ذو حيد @@@@ بمشمخر به الظيان والآس .
وقال بعض الرواة , واحد الظيان ظيانه , وزعم أنه يدبغ بورقه الجلود , فيقال , أديم مظيا ومظين , و مظوى , ويقال لموضعه الذي يكثر فيه مظياة أو مظواة .
أنتهى كلام أبي حنيفة .
والى نهاية قول أبي حنيفة أتوقف بكم , على أن أستأنف الحديث معكم عن هذه الشجيره في الجزء الثاني أن شاء الله .

تابعوا معي لتطلعوا على معلومات جديدة وقيمة ومفيدة عنها , فالى ذلك الحين أستودعكم الله , والسلام عليكم ورحمة الله .