النساء رياحيين
النساء رياحيين النساء رياحيين النساء رياحيين النساء رياحيين النساء رياحيين
إصدار جديد لمعالي الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر في كتيب صغير في حجمه كبير في معانيه فهو يتحدث عن أرق مخلوقات الله عزوجل ومؤلفه المربي وذو تجربة حياتيه طويلة وفيه من الأفكار ما يعزز من قيمة المرأة ومكانتها لعلها تغير من قناعات الرجال حول المرأة ودورها.
كيف لا والنساء نصف المجتمع وفي كنفهن وفي كنف الرجال يحتضن الأطفال وقد قرأنا في أدبنا العربي من أقوال بديعة وصور بهية عن النساء والنظرة الفائقة المنصفة المبجلة التي كانت تأتي في حق المرأة وتكون مقدرة من السامع لأنها تتجاوب مع روحه والجبلة التي خلق الله عليها الرجال السويين عليها.
فالكتاب فيه مزج بين العواطف والمواقف فقط تحدث عن الأب والأم وعن عواطف الأم الحانية الجياشة وقد ذكر بعض المواقف مع والدته العظيمة الرائعة التي هي من (آل قاضي) وما جبلوا عليه من رقة وحسن خلق ولا تكاد تجد فيهم من يشذ عن ذلك. وكيف كانت والدته بحنانها ودلالها ترعاه رعاية مشفقة رحيمة، فالأمهات وللنساء تحية إجلال وإكبار.
ونظر الخويطر نظرة تأمل في كتابه أن الله خلق المرأة والرجل واكتمال المجتمع بهما وعمارة الكون باقترانهما فكل ميسر لما خلق له بما لا يجيد الطرف الآخر وقرب بينهما في أمور ذهنية من تدبر وتعقل وتبصر وملكات طبيعية ومكتسبة وأن الاعتراف بفضلهن على ألسنه خيرين في كل العصور الحضارية بما تميز به دور المرأة في دورها كأم وزوجة وبنات وأخوات وعدد بعض القصص الرائعة في التاريخ الإسلامي بما يثبت ذلك ومما لا يدع مجالا للشك في لعب المرأة دور البطولة في قصتها.
واختتم كتابه برسالة للمرأة من رؤية ثاقبة خبيرة بأن نظرة الناس للتنمية تنحصر في المكاتب ولا يعطون أهمية للزارع في مزرعته أو التاجر في متجره نظرة خاطئة في حين أن كل فرد في المجتمع مساهم ولو بجزء ضئيل والمرأة في بيتها مساهمة مساهمة فعالة وكبرى فالأم مدرسة إذا أعددتها وكذلك الزوجة والبنت فمن يوهم بأن نصف المرأة معطل لأنها قائمة على فرضية خاطئة ولأن لهم هدفا مخفيا يريدون أن يصلوا إليه وخطة دبرت بليل لكي ينظر الناس إلينا أن نساءنا مضطهدات ومحتقرات ويحاولون كما فعلوا ان يجعلوا المرأة متذمرة متمردة ولا يريدون لها التطور الطبيعي الذي يأخذ تدريجيا مع تقدم المجتمع، فرعاية المرأة لابنها رعاية متناهية الدقة حتى في التفاصيل الصغيرة فاختيار لعبهم وترتيب فسحهم وانتقاء أصدقائهم والجلوس معهم لتفسير ما يغمض عليهم، ومع الأسف أوكل الأمر إلى غير أهله من خدم ومربيات وتذهب في عمل ليست هي في حاجة ملحة إليه ويصرف جزء منه على الخادمة والمربية ولكن هي الموضة وتقليد ومجاراة لبعض التافهات فتحاول أن تطلب عملا أقل جهدا، هذا لا يعني أن ليس هناك مجال للمرأة خارج بيتها فالتمريض والتدريس والرعاية الاجتماعية بشرط أن يكون في حدود الحاجة. فنحن في زمن صعب وفي أشد الحاجة من ذي قبل إلى تربية الأولاد تربية صحيحة.
|