ضياع الفرص ضياع الفرص ضياع الفرص ضياع الفرص ضياع الفرص
ضياع الفرص
التهم التعليم خلال الـ11 عاما الماضية 1.4 تريليون ريال، وهو ما يوازي 100 ألف ضعف لأول ميزانية سعودية صدرت عام 1934م والبالغة 14 مليون ريال.
تكلفة الطالب في المرحلة الابتدائية تتجاوز 20 ألف ريال، بمعنى أن الطالب يكلف حتى المرحلة الثانوية ما لا يقل عن 300 ألف ريال، وتتجاوز تكاليف تعليمه مع الجامعة أكثر من 600 ألف ريال خلاف المصاريف غير المباشرة ومصاريف الأسرة.
على أيامنا -ولمن لحق مدارس الطين- كانت كلفة الطالب لا تتجاوز 300-400 ريال ورغم ذلك كان الطالب أصلب عودا من الناحية التعليمية والتربوية والسلوكية رغم ضعف المحتوى المعرفي في ذلك الزمن.
اقتصاديات التعليم علم بحد ذاته، وهو ملف كبير تكمن صعوبته لدى بعض الدول في المدخلات، وبالنسبة للمملكة -على النقيض- تكمن في المخرجات.
اللغة الإنجليزية لغة «دخيلة» تجسد كسل الطالب وضعف أدوات التلقين وتختصر المسافة في معرفة المستوى التعليمي الفعلي لمن أراد، لكن اللغة العربية تعاني أكثر من اللغة الإنجليزية وغالبا ما تكشف رسائل الجوال وأدوات التواصل الاجتماعي عورة هذه اللغة لدى خريجي جامعات ومعلمين وقادة تربويين.
ضاعت فرص تطوير التعليم الواحدة تلو الأخرى، وضاعت مراحل زمنية كانت كفيلة بتغيير بعض الأوضاع القائمة، وإذا ما استمر ضياع هذه الفرص على هذا النحو فسوف ندفع الثمن على هيئة كمبيالات باهظة الثمن لدى بنك التاريخ.