جلوبل: «التضخم» يتراجع إلى 10 في المئة في الخليج خلال 2009

[عثمان الثمالي]

جلوبل: «التضخم» يتراجع إلى 10 في المئة في الخليج خلال 2009 جلوبل: «التضخم» يتراجع إلى 10 في المئة في الخليج خلال 2009 جلوبل: «التضخم» يتراجع إلى 10 في المئة في الخليج خلال 2009 جلوبل: «التضخم» يتراجع إلى 10 في المئة في الخليج خلال 2009 جلوبل: «التضخم» يتراجع إلى 10 في المئة في الخليج خلال 2009

لحياة اللندنية الاربعاء 3 ديسمبر 2008 7:51 ص

أسواق المنطقة تخسر 47 في المئة من قيمتها السوقية منذ بداية 2007

ذكر بيت الاستثمار العالمي «غلوبل» أن القيمة السوقية لأسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تراجعت بنسبة 47 في المئة منذ بداية هذا العام وحتى 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما جعل أداء أسواق المنطقة الأسوأ على مستوى العالم على رغم النمو الكبير المتوقع في المنطقة والانخفاض الكبير في مستويات التعرض لمخاطر القروض ذات التصنيف الائتماني المنخفض.

وقال «غلوبل» في تقرير حديث حول أداء أسواق المنطقة (حصلت «الحياة» على نسحة منه) إن هذه النسبة تعد مرتفعة للغاية مقارنة بالولايات المتحدة المسؤولة عن الانهيار العالمي، مشيراً إلى أن السوق الأميركية خسرت وفقاً لمؤشر ستاندرد آند بورز 41 في المئة من قيمتها السوقية، في حين خسر مؤشر فاينانشيال تايمز 37 في المئة في إطار حركة التصحيح التي شهدتها السوق. وتطرق التقرير إلى نسبة القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي باعتبارها مقياساً جيداً لتقويم أسواق الأسهم في الاقتصاد، وقال إن تحديد ‏مستوى النسبة المئوية التي تشير إلى انخفاض قيمة الأسهم مثار جدال ساخن في الآونة الأخيرة، وعلى رغم ذلك، تعتبر ‏النسبة التي تقل عن 100 في المئة دليلاً على جاذبية أسواق الأسهم، وفي العام 2007 بلغت ‏نسبة القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 144 في المئة، في حين بلغت 139 في المئة في بريطاينا، في حين بلغت النسبة في الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 133 في المئة.
وأوضح أن السوق السعودية كانت أكثر الأسواق ‏تأثراً، إذ بلغت نسبة تضاؤل القيمة السوقية إلى الناتج المحلي 68.2 في المئة. ‏
وأوضح أن نسبة القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي للسوق السعودية بلغت 133.1 في المئة في نهاية 2007، وهي متماشية ‏تقريباً مع الأسواق العالمية على رغم النمو الكبير المتوّقع في المنطقة.
وأضاف تقرير «غلوبل» أنه خلال عام 2008 هبطت السوق بنسبة ‏‏59.9 في المئة منذ بداية العام وحتى يوم 25 من الشهرالماضي، مع وصول هذا المعدل الآن إلى 52.8 في المئة، ما يشير إلى فرصة مذهلة لدخول السوق وتحقيق مكاسب طويلة الأجل.
ومن الأسواق الأخرى التي تأثرت بشدة سوق ‏الأوراق المالية المصرية، إذ تراجعت قيمتها السوقية بنسبة 62 في المئة منذ بداية العام، وتبلغ حالياً نسبة تضاؤل إجمالي القيمة السوقية كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي للعام ‏‏2008 نحو 59 في المئة. ‏‎
وأشار إلى أن النسبة الحالية للقيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي تعتبر منخفضة للغاية، كما تبلغ بعض النسب في الاقتصادات الكبرى في ‏المنطقة نصف النسب المسجلة في نهاية 2007، لكن هذا لا يعني ذلك أننا يجب أن نضع جميع أموالنا ‏في الأسهم غداً، والأمر يستدعي بعض التفكير.‏
وعلى رغم أن الانخفاض في أسعار النفط الخام كان كبيراً إلا أنه لم يشكل كارثة، وستظل غالبية الموازنات الحكومية والبرامج الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط مستمرة ما لم تهبط أسعار النفط إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل.
واستبعد أن تواصل الأسعار الانخفاض إلى أقل من 50 دولاراً، ذلك لأن الطلب العالمي على النفط مستمر في الارتفاع، في حين بقي العرض ثابتاً إلى حد كبير، وقد حشدت حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا احتياطات ضخمة يمكن أن توجهها إلى دعم النمو الإقليمي إذا ما ساءت التوقعات المستقبلية.
وأشار التقرير إلى أن حكومات المنطقة ادخرت 70 في المئة من فائض إيراداتها النفطية خلال الأعوام الخمسة الماضية، كما تجاوز حجم صناديق الثروة السيادية التي تمتلكها في منطقةِ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 1.5 تريليون دولار، لذلك لا نرجح أن يتأثر النمو الاقتصادي لدول المنطقة وتمويل المشاريع المختلفة.

وقال التقرير إنه على رغم أن هناك اتفاقاً على أن اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأثرت بسبب الأزمة العالمية، فإن العوامل الأساسية للنمو لم تتغير تغيراً كبيراً، وينبغي أن يساعد ذلك السوق على تجاوز الهبوط الذي شهدته أخيراً، مشيراً إلى أنه في أعقاب موجة عمليات البيع الأخيرة، يجرى تداول الأسهم في الأسواق الإقليمية عند مستويات جذابة.

ومن المعروف أن العائدات القصوى تتحقق عندما تتم الاستثمارات في الأوقات الصعبة، فقط عندما تكون الأسواق قد أوشكت على العودة إلى الارتفاع، ومن المرجح أن يحقق المستثمرون الذين يمتلكون الشجاعة لدخول السوق الآن أعلى الأرباح.

[صقر قريش]

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه