ياسبحان الله من جندي الى ضابط

[محب الجميع]

ياسبحان الله من جندي الى ضابط ياسبحان الله من جندي الى ضابط ياسبحان الله من جندي الى ضابط ياسبحان الله من جندي الى ضابط ياسبحان الله من جندي الى ضابط

بسم الله الحمن الرحيم
ايها الاخوة الاعزاء salam: وبعد
كما تعرفون ان هذه الدنيا مليئة بالقصص ولاحداث الغريبة التى نلاحضها كل يوم ولا نستفيد منها الدروس .ولآن الحياة مدرسة واي مدرسة بل جامعة ومن افضل جامعات الدنيا قاطبة . فلو ان الانسان اكتسب في كل شهر لا نقول كل يوم درسا من هذه الدروس التي تواجهنا لاكتسبنا الادب الراقي والعلم الجم والخلق المتين والقناعة والحب الكبير لكل الناس. ولفقدنا الانانية وحب الذات والحسد والغيبة والنميمة . ومن هذه الامثلة التي ساوردها اليوم الايثار على النفس وحب الخير للغير.وانه من ترك شيئ لله ابدله الله خيرا منه.لانه تركه لله لايريد جزاء ولاشكرا الا منه سبحانه وتعالى.
ومن هذه الدروس هذه القصه التي قد لاترتقي الى تذوقكم الادبي
واليكم القصة التي يرويها لي احد الاصدقاء. يقول هذا الرجل لي اخ يعمل في احد القطاعات العسكرية بمدينة الطائف وعندما حصل ابنه على المرحلة الثانوية لم يوفق في الالتحاق بالجامعه فقرر ان يبحث له عن رقما عسكريا في الوحدة التي يعمل بها فطلب من احد المسؤلين
في ادارة ان يتوسط له عند القائد في توفير الوظيفة المناسبة وفي مدينة الطائف بالتحديد . وبعد فترة من الزمن ابلغة وسيطه انه وجد وظيفة مناسبة لابنه ثم طلب منه الملف حتى يتمكن من اكمال الأجراءت اللازمة للقبول .وفي ذلك المساء الذي كان يعد فيه الاوراق اللازمه لابنه . واذا بجاره يزوره في منزله وهو يحمل ملف ابنه بكامل الاوراق ويطلب منه البحث له عن عمل في ادارة بقدر الاستطاعه .فلم يرد له طلبا ووعده خيرا . ثم ذهب اليوم الثاني بملف ابنه وملف ابن جاره وقام بتسليمها للرجل الذي وعده بالوظيفه .وعندما استلم هذا الرجل الملفات قال له
انا اعرف انك تريد ان توظف ابنك فلماذا هذه الملفات . قال له هذا ابن جاري و اريد ان اخدمه
فقال له ان الرقم الذي لدينا رقما واحدا وسوف نحجزه لابنك .تصوروا ماذا قال هذا العريف العريف الصغير في رتبته الكبير في خلقه .لقد قال لرئيسه احجزها لابن جاري واترك ابني بعوضه الله خيرا منها انشاء الله .فقال له وسيطه غريب هذا التصرف لم اره منذ عملت في هذا القطاع.فقال له طبعا باللهجه البلدي ( وش وجهي ياحضرة العميد من جاري يوم ولدي كل يوم رايح الدوام وولده طايح على الباب والله ماتفسم الا له ان كان اراد الله بس دق على فلان خليه يجهز اوراقه وانا ابلغه بكره وهو عندك )طبعا بلغ جاره بالوظيفه وفرح الجار فرح شديد ما كان يصدق وظيفه بها السرعة وفي الطائف وفي هذا القطاع بالذات .طبعا بعد ما انهى ابن الجار روتين التوظيف وبداءت الدوره لاحظ الجار ان ابن جاره الذي توسط لابنه لم يدخل الدوره فساله عن السبب .فلم يشرح له ماحصل بل كان العذر ان ابنه لم يجتاز الفحص الطبي .انتهى هذا العام وبداء العام الجديد وعاود الابن التقدم للجامعات فيسر الله له القبول بالجامعه وحصل على الشهادة الجامعية .ثم نقل البشرى لصاحبه العميد ففرح بالخبر وطلب منه ملف الابن ليقدم له خدمة اخرى ولتكن هذه المرة على مستوى اكبر من السابق فوافق الوالد على طلب صديقه الوفي .طبعا كما تعرفون ان هذا العميد اعجب بخلق هذا العريف واراد ان يخدمه ارسل العميد ملف الطالب الجامعي لاحد معرفه في الكلية الحربيه وانهى متطلبات التقديم حتى دخل هذا الابن دورة الظباط الجامعين وتخرج بعد سنة وهو الان ضابط برتبة ملازم اول بسلاح الصيانة ....طبعا الفصل الاخير من القصة هو ان والد الظابط بعد تخرج ابنه من الكلية شرح لجاره القصة فاجتاح جاره بكاءا شديدا فقال له بدل ما تفرح ياجاري تبكي فقال له ان بكائي لذو شقين البكاء الاول على تخرج ابنك من الجامعة ودخوله الوظيفه والبكاء الثاني على دناءة نفسي لاني عندما اعطيتك ملف ابني كنت اقول ولله انها مجرد محاوله لأن جارنا لو وجد وظيفه واحدة لابر بها ابنه وكان ردك بهذا الخلق الرفيع ......ومنكم نستفيد