راشد محمد الفوزان
طرحت بالأمس عن الحل لمواجهة أسهم التأمين "دت كوم" أو ما يسير بفلك ونمطية هذه الشركات أيا كانت، ما هي الحلول لكبح جماح وقوة هذه الشركات التي في الأساس لا تستحق إلا عشرة ريالات فقط لا غير أو أكثر قليلا، وأسهم مضاربة أخرى لا تستحق أن تتجاوز عشرة ريالات هذه حقيقة يجب أن نعترف بها رضي من رضي ورفض من رفض، لأننا هنا لن نمارس التضليل والتطبيل لشركات لا تستحق، الحل في هذه الشركات التي تؤسس في شهر أو أشهر وتدخل السوق الأساسي مباشرة هو خطأ كبير جدا، وخطأ فادح أن تكون شركات لم تظهر لها أي ميزانيات أو قوائم مالية أن تدرج في السوق الأساسي، إذا يجب أن يكون لها سوق منفصل عن السوق الأساسي الذي تدرج به الشركات الاستثمارية وذات القوائم المالية، لماذا لا توضع أي شركة جديدة خارج السوق الأساسي وفق نظام وأنظمة وتشريعات خاصة به، لكي نحد من المضاربات والتغيرات في السوق الأساسي، وهذا كلام نردده مرارا وتكرارا و لكن لا أحد يجيب حتى وأن كنا مخطئين، نريد أن نسمع رأيا ومحدثا لنا من هيئة السوق المالية، ما هي مبررات عدم وضع هذه السوق التي أصبحت ملحة جدا، نحن بسوق مضاربة يجب أن نعترف بهذا الخلل لأنه الاستثناء هو السائد وهو أن المضاربة تطغى على الاستثمار، والاستثمار موجود لكن ما يحدث بالسوق يقول لكل متداول "عفوا السوق السعودي مضاربة، وأن الأرباح المجزية في المضاربة، مع مضارب فلان ومجموعة فلان" هذا ما يصل للجميع، لكن ما يجب أن يتم وضع حلول جذرية حاسمة، لا أن يترك السوق بهذا السياق، وحتى أن السوق السعودي أصبح أسهل الأسواق ربحية، برسالة جوال أو توصية فلان.
نحتاج لسوق الإدراجات الأولية، ويقسم السوق، وتقسم الأنظمة، فلا يستوي سابك والراجحي والاتصالات مع شركات تأمين كل ما لديها أن فلانا من المضاربين أو المجموعة منهم يمارسون المضاربة وضخ السيولة وهو حقهم، لأن من يوقفهم، فلا تنظيم ولا تشريع، فكل شيء قانوني، وشطارة المضاربين الذي أنصح الصناديق البنكية وشركات الوساطة أن تستعين بهم من "الباب الخلفي" لترميم صناديقهم ومحافظهم، هل ممكن نصل لهذا السوء؟ هذا أكثر ما أخشاه ان لم تتفاعل وتقدم هيئة السوق على تنظيمات جديدة، لحماية الجميع ولن يكون هناك متضرر. @rmalfowzan@alriyadh.com