بعد التداول بعد التداول بعد التداول بعد التداول بعد التداول
تعزيز المكاسب
بادي البدراني
عززت الأسهم المحلية مكاسبها خلال الأسبوع الماضي، إذ ارتفع مؤشر السوق بنسبة 188% مبدداً بذلك مخاوف المستثمرين وهواجسهم جراء حدوث انتكاسات سعرية جديدة ، بعدما تمكنت معظم الأسهم المحلية من رفع سقوفها السعرية مدفوعة بتفاؤل المستثمرين .
الجميع بما فيهم المحللون الماليون والمستثمرون متفائلون بأداء سوق الأسهم المحلية على المديين القصير والمتوسط ، ما يشير إلى إن السوق بدأ دورة جديدة من النشاط و يعد حاليا مشجعا بدرجة كبيرة .
أن ما يحدث في السوق حالياً يوحي بوجود أمل لدى كثير من المستثمرين الذين خسروا طوال الفترة الماضية ويعدّ مؤشرا على قوة السوق والأداء الجيد للشركات وعلامة على إمكانية استعادة الثقة به مجددا ، في الوقت الذي تؤكد فيه كل المؤشرات على أن سوق الأسهم المحلية سيكون خلال العام الجاري أفضل من العام السابق.
كافة التقارير المالية تؤكد أن مستوى المخاطرة في سوق الأسهم السعودي انخفض بشكل ملحوظ ، لاكن هذه التقارير تؤكد على أن المبالغة في أسعار أسهم بعض شركات المضاربة سيؤدي إلى ارتفاع مضاعف السوق وبالتالي ارتفاع المخاطرة فيه، فيما لا تزال أسهم الشركات القيادية متداولة بأسعار جاذبة للاستثمار استنادا على هذه المؤشرات.
وسوق الأسهم السعودية في الوقت الراهن تتميز عن باقي أسواق المنطقة بأن معدل معامل الربحية فيها مغري جداً، ما يعني أن كبار المستثمرين طويلي الأمد لن يضيعوا الفرص السانحة داخل السوق في الوقت الراهن، حيث بدأ هؤلاء بالفعل في إعادة تقييم السوق واستهداف الأسهم الأكثر سيولة وذات الربحية.
غياب عمليات جني الأرباح من قبل كبار المستثمرين والمحافظ الاستثمارية أدى إلى استمرار الصعود بالسوق ، ويجب على هؤلاء إعطاء السوق فرصة جديدة وإعادة الثقة له من خلال الابتعاد عن عمليات جني الأرباح خاصة أن أداء الشركات المساهمة المحلية يعد جيدا وفوق كثير من التوقعات. وأمام هذا الانتعاش ، فإن على صغار المستثمرين أن ينظروا إلى الشركات الكبيرة والقوية وأن لا يتأثروا بتذبذبات المضاربين اليومية أو الأسبوعية .