بعد التداول

[عثمان الثمالي]

بعد التداول بعد التداول بعد التداول بعد التداول بعد التداول

كيف يقتنص المستثمرون أسهمهم بلغة الحسابات؟


خالد العويد
عندما أعلن بنك الرياض زيادة عن توصية مجلس إدارته بزيادة رأس المال من 6.2مليار ريال الى 15مليار ريال، بزيادة قدرها 140%، من خلال طرح 875مليون سهم إضافية لمساهميه بقيمة 15ريالا، انهمك البعض في وضع النظريات المشككة في أسباب الخطوة وفق نظرية المؤامرة، وأنها تهدف إلى تغطية خسارة لدى البنك لم تعلن للمساهمين، وغير ذلك من الأسباب الأخرى التي تصب في دائرة التشكيك في جدوى قراراتنا، وعدم الثقة في كل شيء.
في الوقت نفسه، ترك المستثمرون والصناديق الاستثمارية للفئة السابقة الحرية في التشكيك، وتسطير النظريات المقللة من جدوى الخطوة، وانهمكوا في شراء أسهم البنك بشكل هادئ، ارتفع معها السهم بنسبة تقترب من 50%، من أدنى سعر سجله قبل توصية مجلس الإدارة بأسابيع وهو 55ريال، ليصل يوم الأربعاء الماضي إلى 82ريال، وبنسبة ارتفاع 80% من أدنى سعر سجله في العام الحالي.
الشراء الذي حدث تم وفق حسابات استثمارية يتلخص أهمها في وجود فرصة استثمارية مغرية تتمثل في أن المستثمر سيكتتب في سهم بنك قائم وهو بنك الرياض بسعر 15ريالا للسهم الواحد، ويحق لمن يمتلك سهم واحد أن يكتتب ب 1.40سهم، وبناء على السعر السابق البالغ 55ريالا، فان سهم البنك في ذلك الوقت مقيم بسعر 31.60ريال، وهو سعر جذاب لسهم بنك مثل بنك الرياض، ولذلك اقتنصته محافظ المستثمرين والصناديق بكل هدوء .
ولم يغفل المستثمرين جانب استراتيجي ونفسي آخر، يتمثل ان الاكتتاب في أسهم بنك الرياض البالغ 3.5مليار دولار سيكون من اكبر الاكتتابات في الخليج بعد موانئ دبي قبل شهر بنحو 4.9مليار دولار والاتصالات السعودية التي تمت في 2003م بقيمة 4.1مليار دولار، ولذلك حرصوا على بناء مراكز استثمارية في أسهم البنك فور إعلان النية لزيادة رأس المال تتيح لهم الدخول المريح في الاكتتاب والتواجد فيه بقوة كونه سيكون مقتصرا على المساهمين.
إضافة إلى ذلك فقد اعتمدت الحسابات السابقة، على أن السهم الذي سيطرح للاكتتاب بسعر 15ريالا، هو في الحقيقة اقل من القيمة الدفترية للبنك بنهاية الربع الثالث و البالغة 20ريالا، كما اعتمدت على المؤشرات المستقبلية التي سيجنيها البنك من مبلغ الزيادة في رأس المال البالغ 13.1مليار ريال، والتي تساعده على تنفيذ متطلبات النمو والتوسع في محفظة القروض مع زيادة الطلب على التمويل والتوسع في المشاريع في المملكة، وعلى اقل تقدير فان الأرباح التي سيجنيها البنك بعد الزيادة في رأسماله في أول سنتين لن تقل عن ستة مليارات ريال عطفا على معدلات الربحية والعائد على رأس المال وحقوق المساهمين للبنك في السنوات الماضية.وكفاءة البنك في استخدام رأسماله. الذي أريد الوصول إليه انه في مجال الاستثمار، واتخاذ القرارات الاستثمارية فالواجب ان تكون قراراتنا مبنية على أسس استثمارية سليمة مبنية قواعد التحليل الأساسي، وعلى أرقام ومؤشرات مالية بعيدة عن العواطف، والتعلق بنظريات التشكيك، وتوقع المؤامرات من قبل الآخرين، والتي تشغلنا عن اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.