في 4 أيام.. السوق تعبر منطقة الـ 10 آلاف نقطة بمباركة «البنوك»

[عثمان الثمالي]

في 4 أيام.. السوق تعبر منطقة الـ 10 آلاف نقطة بمباركة «البنوك» في 4 أيام.. السوق تعبر منطقة الـ 10 آلاف نقطة بمباركة «البنوك» في 4 أيام.. السوق تعبر منطقة الـ 10 آلاف نقطة بمباركة «البنوك» في 4 أيام.. السوق تعبر منطقة الـ 10 آلاف نقطة بمباركة «البنوك» في 4 أيام.. السوق تعبر منطقة الـ 10 آلاف نقطة بمباركة «البنوك»

بعد أن حقق المؤشر العام صعودا بمعدل 11.4% في أسبوع

الرياض: جار الله الجار الله
ودعت تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس منطقة 10 آلاف نقطة، بعد أن دخل هذه المستويات مع افتتاحية تداولات الأسبوع، ليبقى المؤشر العام عند هذه المستويات في تعاملات 4 أيام فقط، محققا صعودا قويا يقدر بـ 1130 نقطة تعادل 11.4 في المائة قياسا بإغلاق الأسبوع الماضي. إذ أظهرت تعاملات هذا الأسبوع مقدرة قوية على تخطي السوق مناطق نقطية مهمة، بعد أن تم خلاله الخروج من منطقة 9000 نقطة والدخول في مستويات 10 آلاف نقطة، حتى اختتمت المسيرة الأسبوعية في رسم رقم 11 ألف نقطة على شاشة التداول، بمباركة من أسهم الشركات القيادية وخصوصا من شركات القطاع البنكي وأسهم شركة سابك بالإضافة إلى أسهم شركة الكهرباء السعودية، حيث انعكس الأداء الايجابي الذي قامت به أسهم البنوك على حركة المؤشر العام، الذي ليس أمامه إلا الانصياع أمام رغبة أسهم الشركات الأقوى في السوق بتحركها ككتلة واحدة، خصوصا مع موافقة أسهم شركة سابك على هذا التوجه وتحقيقها ارتفاعات ملحوظة وقوية، بالإضافة إلى مشاركة «الكهرباء» التي تمكنت في التعاملات الأخيرة من تجاوز القمة السنوية لقطاعها داخل فترة التداولات. كما كان لأسهم شركة الكهرباء السعودية الأثر الأكبر في تعاملات أمس لمساعدة السوق على دخول منطقة نقطية جديدة، إلا أنها قلصت من ارتفاعاتها لتغلق عند مستويات متساوية مع قمة القطاع في 2007، وتضامنت أسهم شركات القطاع الأسمنتي مع هذه التوجهات، لتحقق أسهم شركتين من هذا القطاع النسبة العليا.
وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 11022 نقطة بارتفاع 223 نقطة تعادل 2.07 في المائة عبر تداول 461.6 مليون سهم بقيمة 18.7 مليار ريال (5 مليارات دولار) لتستمر السيولة في الصعود، وترتفع بنسبة 9.9 في المائة قياسا بقيمتها في تعاملات أول من أمس، لتصعد بذلك جميع القطاعات بدون استثناء في مقدمتها القطاع الإسمنتي بنسبة 7.18 في المائة. أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» فهد الحربي، محلل فني، أن سوق الأسهم السعودية تخطى مرحلة الخوف التي يعيشها المتداولون في الفترة الماضية بتجاوز المؤشر العام 10.8 ألف نقطة، ما يدفع المساهمين إلى الدخول في نوع من التردد والحيرة كأمر طبيعي في سلوكيات السوق، والتي غالبا ما تنتهي بظهور الطمع. وأضاف أن الذي يشجع بروز ظاهرة الطمع هو انتعاش السوق وأسهم عدد كبير من الشركات، وخاصة التي تحت محط أنظار المتداولين، ولم تحظ بنصيبها من العطاء الجيد خلال الفترة الماضية، مفيدا بأن ذلك غالبا ما يتبعه هبوط جيد للمستثمر الذي يحسن اقتناص الفرص، والذي لم يتمكن من اللحاق بها خلال الموجة الحالية.
وأفاد المحلل الفني بأن هذا التراجع المتوقع بعد السيناريو المذكور محزن لمن لم ينتبه لحقيقة السوق إلا بعد أن تجاوز المؤشر العام مستوى 10.8 ألف نقطة. وعلق الحربي قائلا «ومن الطريف أننا يا معشر المتداولين كنا نمني النفس برؤية مستوى 10 آلاف نقطة، والتي بكل أسف لم نستمتع بها سوى 4 أيام».
وأبان أن ذلك يدل على قوة السوق واندفاع السيولة والتوجه إلى أسهم الشركات القيادية، لكنه لا يمكن أن تجاهل ما قد يترتب على ذلك مستقبلا من تذبذب قد يجبر الكثيرين على إعادة حساباتهم في طريقة تعاملهم مع السوق، مؤكدا أن السوق رائعة للمستثمر على الرغم مما قد تتعرض له من تقلبات طبيعية. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد السلمان، مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تتحطم أمامها جميع التوقعات المتشائمة والتي ترد التراجعات عند أي ارتفاع طارئ على المؤشر العام، إلا أن أسهم الشركات القيادية تظهر قوة في التحرك واستيعاب أي سيولة مع أفول نجم أي سهم قائد آخر، ما منح السوق قدرة على قفز الحواجز النقطية دون توقف. وأضاف أنه لا تزال هناك أسهم قيادية يعول عليها في قيادية السوق لما تبقى من ارتفاعات خلال تعاملات العام الجاري، خصوصا قطاعي الاتصالات والكهرباء اللذين لم يتمكنا من مسايرة السوق في ارتفاعاته إلى الآن، ما يعطي السوق جانب اطمئنان في حركتها السعرية المستقبلية.

[فاعل خير]

مشكور على المتابعة