مؤكدا على استمرار ارتباطه بالأسواق العالمية
أكد المؤشر العام للسوق السعودي اليوم على استمرار ارتباطه بحالة مؤشرات الأسواق العالمية، فاليوم خالف المؤشر توقعات المحللين والخبراء بأن موجة الهبوط سوف تنقضي وأن المؤشر قد بدأ
في فك ارتباطه بالأسواق العالمية ، بالإضافة إلى ان موجة البيوع في السوق قد انتهت وذلك بعد ما شهد المؤشر من تراجعات الأسبوع الماضي وبعد أن
وصلت مؤشرات القطاعات إلى قيعان متدنية ، ووصلت الأسهم إلى أسعار أقل من قيمتها الاسمية وبالتالي من أسعار إدراجها في بعضها وقيمتها الدفترية في البعض الآخر، بالإضافة إلى ظهور مكررات ربحية جد مغرية سواء على مستوى القطاعات أو الشركات، كما تجاهل المؤشر اليوم التطمينات والمبشرات التي تناقلتها الصحف اليوم وأمس عن جدوى ما قامت به "ساما" من ضخ السيولة في البنوك، وما تردد عن أن
الفوائض الحكومية المتراكمة كفيلة بتوفير التمويل اللازم لمشروعات التنمية الضخمة، وعن بحث الوزراء الخليجيين مسألة تدخل الصناديق الحكومية وسعيهم لتكوين جبهة لمواجة الزمة المالية وإنقاذ الأسواق من تداعياتها، تجاهل المؤشر كل كل التطمينات وخالف كل التوقعات وتراجع عند افتتاحه اليوم إلى مستوى 6160 نقطة ليخوض بذلك سلسلة دامية من التراجعات بمقدار 531 نقطة منخفضا بنسبة 8.62% فى الدقائق الأولى من التعاملات عند النقطة 5629، وقد وصل بعد ربع ساعة من التعاملات إلى النقطة 5620 منخفضاً بنسبة 8.77% خاسراً 540 نقطة، وهي النقطة التي انحدر منها إلى النقطة 5564.96 كأدنى نقطة يصل لها اليوم وذلك عند الساعة 11.43 صباحا، ثم ظل في رحلة عرضية بتذبذب بسيط إلى أن أنهى الجلسة عند مستوى 5624.68 نقطة وهي قريبة من النقطة التي وصل لها في الدقائق الأولى وبنسبة تراجع 8.7%، وتعتبر نسبة التراجع هذه هي أكبر نسبة تراجع له منذ الـ 10 من أكتوبر الحالي، وصاحب هذا التراجع انعدام في الطلبات على العديد من الأسهم مع كثرة المعروض.
يأتى هذا كله بعد أن أغلق المؤشر العام تعاملاته
الأسبوعية على تراجع بلغت نسبته 10 % فاقدًا 702 نقطة.
وكان المؤشر قد نفذ نفس
هذا السينايور يوم السبت الماضي ، حيث تجاهل التطمينات التي صدرت عن مؤسسة النقد عن الوضع المالي بعامة والمصرفي بخاصة في المملكة، وتراجع بنفس 5.23%، وأرجعها العدديد من المحللين يومها لترقب نتائج سابك.
إلا أن تراجعات اليوم جاءت
وكما يرى المحللون لتثبت أن المؤشر لم يستطع بعد أن يتخلص من تأثيرات ما يحدث بالأسواق العالمية عليه، حيث يرون أن ما حدث بالسوق السعودي اليوم هو انعكاس لما حدث خلال نهاية الأسبوع الماضي بالأسواق العالمية عندما كان السوق مغلقا وهو ما يعني أن السوق أخذ في اعتباره ما حدث بالأسواق خلال يومي إغلاقه بالتالي كانت ردة الفعل العنيفة خلال تعاملات اليوم.
السوق فنيا
أما عن وضع السوق الفني فإنه بوصوله إلى ما دون 5600 يكون قد كسر نقاط الدعم التي
حددها له المحللون الفنيون قبل اليوم حيث كان المؤشر يواجه قبل جلسة اليوم مقاومة أولى عند مستوى 6425 نقطة يليه مستوى 6560 ثم مستوى6900 نقطة ,فيما يحظى بدعم أول عند حاجز الـ6120 نقطة يليه في حال الكسر حاجز الـ6 آلاف ثم دعم الـ5640 نقطة، وبذلك
يكون من المتوقع له استمراره في مساره الهابط .
أداء القطاعات
وطالت التراجعات جميع قطاعات السوق حيث أغلق 11 قطاعا تعاملاته منخفضا بالنسبة الدنيا يتصدرها قطاع الفنادق بنسبة 9.93%،يليه قطاع التطوير العقارى بنسبة 9.9%،كما انخفض قطاع الاعلام و النشر بنسبة 9.89%،تلاهم فى التراجعات قطاع التجزئة بعد أن أغلق تعاملاته فى جلسة الأربعاء الماضى مرتفعا بنسبة طفيفة بلغت 0.23% لينخفض اليوم بنسبة 9.86%،و كان قطاع الطاقة أقل القطاعات تراجعا حيث أنهى تعاملات اليوم على تراجع بلغت نسبته 6.41% و كان من أبرز أسهمه هو كهرباء السعودية الذى أنهى تعاملاته اليوم منخفضا بنسبة 6% عند 9.4 ريالا و هو ما يقل عن القيمة الأسمية(10 ريال) و القيمة الدفترية للسهم (11.42 ريال) كما يعد إغلاق اليوم هو الأدنى منذ 5 سنوات و 4 أشهر حيث وصل السعر الى 9 ريال فى جلسة 3 يونيو 2003 بكميات تداول بلغت انذاك 11.6 مليون سهم،و بلغت الكميات المتداولة على السهم 3.8 مليون سهم و هى ما تزيد بنسبة 80.9% عن كميات السهم فى جلسة الأربعاء الماضى التى بلغت 2.1 مليون سهم.
وعن نصيب القطاعات من إجمالى قيم التداولات،فقد تصدرها قطاع البتروكيماويات مستحوذا على ما نسبته 40.47% منها بإجمالى قيم تداولات بلغت 1.6 مليار ريال و هى ما تقل بنسبة 30.4% عن قيم تداولات القطاع فى جلسة الأربعاء الماضى و البالغة 2.3 مليار ريال،يليه قطاع المصارف بنسبة 17.66% محققا ما قيمته 723.2 مليون ريال،كما استحوذ قطاع الاتصالات على ما نسبته 12.41% بقيمة 508.1 مليون ريال،بينما حقق قطاع الاستثمار الصناعى 314.3 مليون ريال مستحوذا على ما

نسبته 7.67% من إجمالى قيم التداولات،و بلغ نصيب باقى قطاعات السوق 21.79%.
أداء الأسهم
أما عن أداء أسهم الشركات فقد أغلقت جميعها على انخفاض اليوم وسط تراجعات سعرية شديدة للغاية ليبلع عدد الأسهم التى أغلق اليوم بنسب تراجع تزيد عن 9% هم 110 سهم من إجمالى 125 سهم يتم التداول عليهم اليوم بينما أغلق الـ 15 سهم المتبقي على نسب تراجع بين 2%-8%، وقد شهدت أغلبية الأسهم اليوم انعدام فى الطلبات عليها وكذلك نسب سيولة خارجة شديدة للغاية.
وعن أداء بعض القياديات اليوم فقد أغلق سهم سابك على انخفاض بنسبة 9.97% عند 73.75 ريال وهو أدنى إغلاق له منذ سنة و8 أشهر بكميات تداول بلغت 16.7 مليون سهم تزيد بنسبة 67% عن كميات تداوله فى جلسة الأربعاء الماضى والتى بلغت 10 مليون سهم، وبلغت نسبة السيولة الداخلة للسهم 37%
وكذلك فقد أغلق سهم الراجحى منخفضاً بنسبة 9.76% عند 67 ريال وسط تداولات مكثفة بلغت 3.4 مليون سهم تزيد بنسبة 88.9% عن كميات تداوله فى جلسة الأربعاء الماضى والتى بلغت 1.8 مليون سهم، وبنسبة سيولة داخلة 37.9%.