الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يبحث تخفيض الفائدة في اجتماعه اليوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يبحث تخفيض الفائدة في اجتماعه اليوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يبحث تخفيض الفائدة في اجتماعه اليوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يبحث تخفيض الفائدة في اجتماعه اليوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يبحث تخفيض الفائدة في اجتماعه اليوم
الاتحاد الإماراتية الاثنين 15 ديسمبر 2008 10:56 ص


يخطو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي غداً خطوة إضافية على طريق تليين السياسة النقدية في وقت يمر الاقتصاد الأميركي في اصعب مرحلة في انكماش يعتبر الأخطر منذ فترة الكساد في ثلاثينات القرن الماضي. وتجتمع لجنة السياسة النقدية في المصرف المركزي الأميركي اليوم وغداً.
وفي حين يبدو مسلماً به أن الاحتياطي الفيدرالي سيقرر خلال هذه الاجتماعات خفض نسبة الفائدة مجدداً فإن الآراء منقسمة حول حجم هذا التخفيض.
وقد يثير الاحتياطي الفيدرالي مفاجأة من خلال إعلان اجراءات "غير تقليدية" في اطار السياسة النقدية. ويبدأ اجتماع اليوم عند الساعة 14,00 بتوقيت واشنطن (19,00 توقيت جرينتش) على ان يصدر البيان الختامي غداً عند الساعة 19,15 بتوقيت جرينتش.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي نسبة الفائدة الرئيسية تسع مرات منذ نشوب أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة في صيف العام 2007 وباتت منذ الاجتماع الأخير نهاية اكتوبر 1% وهو أدنى مستوى لها على الاطلاق. ومنذ ذلك الحين شهد الاقتصاد الاميركي تدهوراً كبيراً.
ويبدو أن الكثير من خبراء الاقتصاد يحبذون سيناريو خفض نسبة الفائدة بنصف نقطة مئوية. لكن في سوق العقود الاجلة يراهن المتعاملون بغالبيتهم على أن يصل الخفض الى 0,75 نقطة الامر الذي يجعل نسبة الفائدة الرئيسية 0,25%. ونسبة الفائدة الرئيسية للاحتياطي الفيدرالي هي نقطة ارتكاز لمعدل الفائدة بين المصارف يومياً.
ويتدخل المصرف المركزي يومياً في هذه السوق المعروفة باسم الصناديق الفيدرالية (فيد فاندز) في محاولة لتقريبها من نسبة الفائدة التي يعتمدها.
ومنذ تفاقم الأزمة المالية في سبتمبر فإن النسبة المعتمدة من قبل هذه الصناديق أقل بكثير مما يريده الاحتياطي الفيدرالي. ومنذ الأول من ديسمبر تراوحت النسبة بين 0,12% و0,52%. ومن شأن خفض نسبة الفائدة 0,75 نقطة، تكييف سياسة الاحتياطي الفيدرالي مع الواقع العملي حتى ان لم تكن فعالة.
ويرى الكثير من خبراء الاقتصاد أن نسب الفائدة الفعلية (بعد حسم تأثير التضخم) باتت سلبية من الآن وان خفض الاحتياطي الفيدرالي لها لن يفيد كثيراً.. الا في الطمأنة.
ويرى جويل ناروف الخبير الاقتصادي المستقل ان المصرف المركزي الأميركي "سيخفض مجدداً نسبة الفائدة اليوم مع أن ذلك لن يكون له أي تأثير عملياً".
واعتبر رئيس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي مطلع الشهر الحالي أن خفضاً جديداً لنسبة الفائدة "ممكن" لكن سيكون له "تأثير محدود".
واعتبر برنانكي ان الجهد الكبير الذي يبذله الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة الاميركية لإحلال الاستقرار في النظام المالي لم يحقق اهدافه بعد مشدداً على ان مؤسسته قد تحتاج الى استحداث اجراءات إضافية.
وذكر ان الاحتياطي الفيدرالي قد يتدخل في السوق "لشراء كميات كبيرة" من سندات الخزينة على المدى البعيد للتحرك على صعيد نسبة الفائدة.
وفي حين أن النسبة على المدى القصير تقترب من الصفر فإن النسبة على المدى الطويل لا تزال عالية جداً. ويعتبر عدة محللين من جهة أخرى ان ما ان تصل نسبة الفائدة الى الصفر او قريبة من الصفر، قد يحدد الاحتياطي الفيدرالي هدفاً جديداً لنسبة فائدة أخرى على المدى القصير.
ويتوقع الخبير الاقتصادي لدى "جولدمان ساكس" ايد ماكيلفي خفضاً بنسبة 0,50% من دون ان يستبعد خيارات أخرى مثل إبقاء النسبة على مستواها الحالي من منطلق انه "لا فائدة من خفضها" او خفضها الى الصفر "لإعادة النسبة الى هدف واقعي".
ويختم قائلاً "إن النقطة التي تجمع بين هذين الموقفين المتابعدين جداً هي أن الحلول الفاعلة فعلاً باتت تكمن الآن في مكان اخر غير إدارة نسب الفائدة في الصناديق الفيدرالية"