اخباريوم الخميس الموافق 24/02/1430

[مخبر سري]

اخباريوم الخميس الموافق 24/02/1430 اخباريوم الخميس الموافق 24/02/1430 اخباريوم الخميس الموافق 24/02/1430 اخباريوم الخميس الموافق 24/02/1430 اخباريوم الخميس الموافق 24/02/1430

وقع على الخطة بقيمة 787 مليار دولار.. وأكد أنها ستنقذ 3.5 مليون وظيفة
أوباما: خطة الإنعاش الاقتصادي "بداية نهاية" أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها الولايات المتحدة


واشنطن - الفرنسية:
وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت متأخر مساء الثلاثاء على خطة إنعاش اقتصادي عملاقة بقيمة 787 مليار دولار، تمثل حسب قوله "بداية نهاية" أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها الولايات المتحدة منذ زمن طويل.

وأقر أوباما مع ذلك أن أول اقتصاد في العالم لم يتخلص بعد من الأزمة وذكر الأمريكيين في اليوم نفسه بالواقع الصعب في الوقت الحاضر وخطر الإفلاس الذي يهدد صناعات السيارات في الولايات المتحدة.

وقال أوباما قبيل التوقيع على الخطة في دنفر في ولاية كولورادو "لا أريد الإدعاء بأن هذا اليوم يسجل نهاية مشكلاتنا الاقتصادية، كما أنه لا يمثل أيضا مجمل ما ننوي القيام به لقلب الوضع الاقتصادي"، والسماح بالتالي بتطبيق هذه الخطة التي تشتمل على استثمارات في الورشات العامة الكبرى لخلق فرص عمل وتخفيضات ضريبية لتحفيز الاستهلاك، وتابع "إلا أن هذا اليوم يسجل بداية النهاية. بداية ما يجب أن نقوم به لخلق وظائف لمصلحة الأمريكيين الذين يتخبطون أمام عمليات التسريح من العمل، بداية ما يجب أن نقوم به لتخفيف معاناة الأسر القلقة من عدم تمكنها من دفع إيجار الشهر المقبل، بداية الخطوات الأولى الضرورية لوضع اقتصادنا على أسس أكثر متانة، ولفتح الطريق أمام النمو والازدهار الطويلي الأمد".

ولفت أوباما إلى أن الخطة ستنقذ أو ستخلق أكثر من 3.5 مليون وظيفة في خلال سنتين وستضع أسس اقتصاد جديد لتنمية مستدامة. وقبل التوقيع زار أوباما منشأة تعمل على الطاقة الشمسية ليظهر كيف يستخدم المال في مجال الطاقات المتجددة.

وتعد موافقة الكونجرس على هذه الخطة الأسبوع الماضي، نجاحا لأوباما الذي لم يوفر جهدا من أجل التوصل إلى إقرارها. وقد وقع عليها في المدينة نفسها التي أنعش فيها الآمال في التغيير لدى ملايين الأمريكيين من خلال قبوله بتمثيل حزبه في السباق الرئاسي.

يذكر أن الاقتصاد الأمريكي الذي خسر 3.6 مليون وظيفة منذ بداية الأزمة ما زال بعيدا عن الخلاص، وشدد أوباما نفسه على أن هذه الخطة لن تكون سوى واحد من مكونات العمل الحكومي. من جهته، عرض وزير الخزانة تيموثي جايتنر الأسبوع الماضي خطة لاستقرار النظام المالي لكنها لم تقنع الأسوأق على ما يبدو.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ستخصص مع شركتي التمويل العقاري فاني ماي وفريدي ماك 75 مليار دولار لمساعدة أصحاب القروض العقارية المتعثرة.

وأطلق على هذه المساعدة التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية اسم "خطة التسهيل والاستقرار لمالكي العقارات".

وهي تسمح لأصحاب العقارات الأكثر تضررا بتراجع قيمة مساكنهم منذ أن حصلوا على قروض بإعادة هيكلة هذه القروض.

وتقدر الوزارة عدد هؤلاء بما بين ثلاثة وأربعة ملايين شخص.

وقال مسؤول في الخزانة إن الهدف هو منع مصادرة هذه العقارات.

يُشار إلى أن خطة الإنقاذ الأمريكية تتوزع في بندين عريضين جاءا على النحو التالي: 36 في المائة للتخفيضات الضريبية، و64 في المائة لميزانية الإنفاق. وكان الجمهوريون قد ألحوا على تخصيص نسبة أكبر للتخفيضات الضريبية، وذلك على حساب برامج الإنفاق. فقبل جلسة التصويت على الخطة في مجلس النواب، قال مايك بينس، عضو مجلس النواب الجمهوري عن ولاية إنديانا: "إن الشيء الوحيد الذي ستفعله خطة الديمقراطيين للتحفيز الاقتصادي هو تحفيز الحكومة أكثر فأكثر على مراكمة المزيد من الديون."

أما ستيني هوير، عضو مجلس النواب الديمقراطي عن ولاية ميريلاند وزعيم الأغلبية في المجلس، فقال: "هناك الملايين والملايين من الناس الذي فقدوا وظائفهم ولم يعد بمقدورهم وضع الطعام على موائد أسرهم، وهذه الخطة ستساعدهم".

من جهة أخرى، أظهرت بيانات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) أمس، أن الناتج الصناعي الأمريكي انخفض بنسبة تفوق التوقعات بلغت 1.8 في المائة في كانون الثاني (يناير) الماضي بفعل انخفاض حاد في إنتاج السيارات مع ركود مبيعاتها.

وبلغ متوسط توقعات المحللين لهبوط الناتج الصناعي خلال كانون الثاني (يناير) 1.5 في المائة في استطلاع أجرته "رويترز". وعدل المجلس نسبة الانخفاض في الناتج الصناعي خلال كانون الأول (ديسمبر) إلى 2.4 في المائة بدلا من 2 في المائة فقط وفق تقديره الأولي. وقال المجلس إن انخفاض إنتاج السيارات وأجزائها بسبب إغلاق مصانع لفترات طويلة أدى إلى خفض ناتج قطاع الصناعات التحويلية بواقع نقطة مئوية كاملة.