للسعودي فقط: مبروك انتهاء الإجازة
للسعودي فقط: مبروك انتهاء الإجازة للسعودي فقط: مبروك انتهاء الإجازة للسعودي فقط: مبروك انتهاء الإجازة للسعودي فقط: مبروك انتهاء الإجازة للسعودي فقط: مبروك انتهاء الإجازة
للسعودي فقط: مبروك انتهاء الإجازة تأخذ كل شعوب العالم إجازتها في الصيف وتستمتع بها فرصة لالتقاط الأنفاس وإطالة العضلات وتخفيف الضغوط التي تترك وطأتها على الأعصاب والنفس خلال عام طويل. تهرب شعوب الدنيا في الإجازة الصيفية المعتادة من كل الحشود الاجتماعية وتستغل الإجازة فرصة شهر للوحدة والتأمل، وللعزلة من أجل إعادة ترتيب الأوراق. يأخذ الفرد من هذه الشعوب إجازته لنفسه ليذهب بها أينما شاء وليبحر معها ضد بوصلة أي ارتباط أو موعد.
نحن تماما على النقيض، نأخذ الإجازة من أجل الجماعة أو القبيلة. تنتهي إجازاتنا وقد عدنا إلى أعمالنا لنكتشف أن هذه الأعمال والوظائف قد تبدو هي الإجازة الطويلة من الأعباء والضغوط. نعود من إجازتنا السنوية بأعصاب متخشبة وننهيها وقد تحمل الفرد منا عشرات المواجهات ومثلها من المشاكل: نكتشف في نهاية الإجازة أننا كمن يخرج من فرن ساخن: نكتشف أننا أخذنا هذه الإجازة من الوظيفة لندخل في الإجازة إلى عشر وظائف في اليوم الواحد: نكتشف بعد نهاية الإجازة أننا بحاجة ماسة إلى جهاز لقياس الضغط في كل منزل. تقول الإحصائية المضحكة في صحيفة – الغارديان – ما قبل الأمس إن الشعوب الأوروبية تخوض استهلاكها بنسبة الربع – تقريبا – في شهري الصيف من حبوب الصداع بينما يقول الصيدلاني المجاور في حارتنا إنه يبيع في ذات الفترة ضعفي هذه الكمية. أنا هنا لا أروج لثقافات الشعوب ولكنني أعلن موقفي الصريح من المبالغة الزائدة في إجلال وتبجيل نسقنا الكثيف المكثف في بناء علاقاتنا الاجتماعية. نحن نرهق أنفسنا بهذا الوصال الزائد عن الحدود حتى تحولت إجازاتنا السنوية إلى مواسم معلنة للغيبة والنميمة وأكل لحوم الناس واختلاق المواقف التي تقود إلى كثير من النزاعات والمشاكل. اسألوا أنفسكم عن كل خصومة مررتم بها لتكتشفوا أن سواد نقاط التماس في كل علاقاتكم مع الآخرين حدثت في شهور الإجازة. جربوا في مرة واحدة أن يأخذ أحدكم إجازته لنفسه. أبارك لكم جميعا نهاية الصيف مع رسالة لكل أولئك الذين يعتبون علي بعض عزلتي وبعض حدود اجتماعياتي الضيقة.
|