تهادوا تحابوا

[صقر قريش]

تهادوا تحابوا تهادوا تحابوا تهادوا تحابوا تهادوا تحابوا تهادوا تحابوا

كل عام وأنتم بخير


على الرغم من الالتزامات المتعددة اجتماعيا -حاليا- الا ان الغالبية تحرص على تقديم الهدايا لتحريك المشاعر الزوجية او الاخوية والتى قد يعتريها بعض الوهن لخلافات فى الرؤى والافكار اذ يقول عليه الصلاة والسلام (تهادوا تحابوا) الهدايا متداولةٌ بين الناس على مدار العام ولكنها تكثر في الصيف بسبب حفلات الزواج ويتضاعف الإقبال عليها في أواخر شهر رمضان المبارك لإدخال الفرح والسرور إلى قلب المُـهدى إليه ولكثرة التسوق في أواخر أيام شهر رمضان لشراء مستلزمات وملابس العيد السعيد ، ويكثر الإقبال على شراء الهدايا من النساء والفتيات ويقل عند الذكور ، وفي الماضي كانت الهدية تقدم ( صماء ) في علبتها أو قد يتم فقط تلبيس العلبة بورق لماع أما الآن فإن الهدية الفعلية قد تشغل حيزاً لا يتعدى العشرين في المائة من الهدية المقدمة حيث بات تقديم الهدية مفردةً أمراً غير محبب ويقلل من قيمتها أما الآن فيطلب معظم الناس وضع الهدية في مجسم كبير من الفلين مثلاً أو صندوق خشبي من الممكن أن يستعمل كديكور في ركن المنزل أو دولاب التحف ويوضع فيه بعض الزهور المجففة أو نشارة الخشب الملون كما يطلب البعض وضع دمية الدب الصغير ولا أعلم حتى الآن سبب اتخاذ مجسم الدب كهدية رغم أنه من الحيوانات الشرسة جدا .
وبعد ذلك يتم لف كل المجسم بورق السولفان الشفاف أو التل الملون وأحياناً الخيش ويرش بالإكليل وتضاف إليه الشرائط الملونة المزركشة وتكون الهدية مغلفة وجاهزة للإهداء
يضاف إيضاً العبارات والأبيات الشعرية للهدايا فتجد الهدية غالباً بها درع خشبي أو من الفلين أو أحياناً من الفيبر جلاس وبه عبارات محببة للنفوس تكون أحياناً أبياتاً شعرية ودودة أو أسطر نثر جميلة وقد تكون هذه العبارات طريقاً جديداً لحل مشكلة بين زوجين وقد صادفنا مثل هذه الحالات حيث تفضل الزوجة أحياناً نقل مشاعرها للزوج عن طريق عبارات محببة في هدية ما وذلك لتحريك المشاعر الطيبة بين الزوجين ويوجد عبارات كثيرة جداً ومتعددةً يحار فيها المشتري .
أنواع الهدايا في الماضي كان الذهب يتسيد الموقف فكان أغلبها أطقم ذهبية أو فضية ولكن تراجع هذا النوع من الهدايا حالياً والآن يتسيد الموقف أطقم العطور والشامبو وأحياناً يكتفى بدرع فاخر به عبارة مميزة أو شكر وتقدير وثناء ، ولم تنس تقنية الحاسب الآلي نصيبها من الهدايا فمعظم الزبائن الآن يفضلون إضافة خلفيات ملونة إلكترونية أو ذات أبعاد ثلاثية خلف العبارة التي يختارونها أو يطلبون إضافة صورة المُـهدى إليه بجوار العبارة
الهدية هي أفضل تعبير على التواصل والمحبة وهي تذيب الجليد المتراكم على العلاقات الأخوية والزوجية وفيها كسر لروتين الحياه ورتابتها.

وللهدية فوائد جمة، ذكرت في بعض روايات الحديث، كما جاء في حديث عائشة: "يا نساء المؤمنين تهادوا ولو فرسن شاة، فإنه ينبت المودة ويذهب الضغائن".
فالهدية تزرع الألفة في قلوب الناس، وتجعل الحب والود بينهم دائما، كما أنها تذهب الكره والبغض



واخيرا أهدي هذه الباقة لجميع أعضاء منتدى ثمالة
محبكم صقر قريش كل عام وانتم بخير1429هـ