الاقتصاد العربي والعالمي اليوم الاثين الاقتصاد العربي والعالمي اليوم الاثين الاقتصاد العربي والعالمي اليوم الاثين الاقتصاد العربي والعالمي اليوم الاثين الاقتصاد العربي والعالمي اليوم الاثين
أين تبخرت آلاف المليارات جراء الأزمة المالية العالمية؟
ا ف ب - لندن

البورصات شهدت ضحايا تبخرت مدخراتهم
تبخرت «آلاف المليارات» إن كانت بالدولار او باليورو او بالين في البورصات العالمية المتراجعة، ويتساءل البعض اين اختفت كل هذه الاموال وأمام هذا التراجع ؟ ومن المستفيد من كل هذه الخسائر؟
وعلى غرار رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه الذي رأى ان «مليارات الدولارات او اليورو كانت اصطناعية قبل تصحيح البورصات»، قلل خبراء اقتصاد من شأن الارقام المعلنة واكدوا ان الاموال لاتزال موجودة.
وقال البريطاني جون سلومان من جامعة بريستول «عندما نقول : ان الخسائر تقدر بالاف المليارات اننا نسيء التعبير. وعلينا القول : ان قيمة سوق الاسهم تراجعت بآلاف المليارات وهو امر مختلف تماما».
وحلل الاميركي روبرت شيلر من جامعة يال الوضع بالطريقة نفسها.
وصرح لوكالة فرانس برس «تصوروا ان تطلبوا يوما من مؤسسة تحديد قيمة منزلكم اذا اردتم بيعه. في اليوم التالي تجدون مؤسسة اخرى تعطيكم سعرا اقل بـ «10» بالمائة. فهل خسرتم مالا ؟ بالطبع لا.. مازال لديكم اموالا في جيبكم او في حسابكم المصرفي».
واضاف ان «الامر سيان في البورصة. لا احد يخسر مالا بما لهذه الكلمة من معنى. ليس هناك اي لغز لان المال لايزال موجودا. ان الاسواق تخسر فقط من قيمتها». ويؤكد الخبيران انه لا يمكن تثمين البورصات بشكل مطلق.
وقال سلومان : ان «قيمة الاصول رهن بالعرض والطلب. انه السعر الذي تحصلون عليه في هذا اليوم اذا قررتم البيع ولا يتعلق الا بالاسهم التي يتم التداول بها».
من جانبه قال شيلر : ان «الدول تحتسب الاموال المتوافرة من خلال جمع الاوراق والقطع النقدية المتداول بها وودائع الافراد في المصارف. وهذا الاجراء لا يعكس التقلبات اليومية للبورصات»، لكنه اقر بانه «من الصعب» التمييز بين ثروة السوق وقيمتها.