الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الإسلام والشريعة > الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01-19-2007
 
النتيف
مثالي

  النتيف غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 724
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 692
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : النتيف يستحق التميز
افتراضي ماهي الجن ((منقول))

ماهي الجن ((منقول)) ماهي الجن ((منقول)) ماهي الجن ((منقول)) ماهي الجن ((منقول)) ماهي الجن ((منقول))

besmallah:

لقد قرأت هذا الموضوع في أحد المنتديات واستمتعت به كثيراً كما استفدت منه في أمور كنت أجهلها وأحببت أن أنقله لكم لتعم الفائده
ملاحظة : قرب براد الشاهي منك أولاً ثم استمتع بالابحار في الموضوع





الجن هو عالم آخر غير الإنسان وعالم الملائكة ، بينهم وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الإنصاف بصفة العقل والإدراك ، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر ، يخالفون الإنسان فى أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان .

وسموا جناً لاجتنابهم أى استتارهم عن العيون ، ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) " سورة الأعراف / 27 "

أصلهم :

أخبرنا الله عز وجل أن الجن قد خلقوا من النار فى قوله : ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) " سورة الحجر / 27 " وفى سورة الرحمن ، ( وخلق الجان من مارج من نار ) " آية 15 " وقد قال ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والحسن وغير واحد فى قوله : ( مارج من نار ) طرف اللهب ، وفى رواية من خالصه وأحسنه : ( البداية والنهاية 1/59 ) وقال النووى فى شرحه على مسلم : " المارج اللهب المختلط بسواد النار "

وفى الحديث الذى أخرجه مسلم عن عائشة ، عن النبىe قال :

" خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم "

* متى خلقوا ؟
لا شك أن خلق الجن متقدم على خلق الإنسان لقوله تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من حمأ مسنون ، والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) ، ويرى بعض السابقين أنهم خلقوا قبل الإنسان بألفى عام وهذا دليل عليه من كتاب ولا سنة .



· أسماء الجن فى لغة العرب :

قال ابن عبد البر : الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان على مراتب :

1- فإذا ذكروا الجن خالصاً قالوا جنى .

2- فإذا أرادوا أنه مما يسكن مع الناس ، قالوا : عامر والجمع عمار .

3- فإن كان مما يعرض للصبيان قالوا : أرواح .

4- فإن خبث وتعرض قالوا : شيطان .

5- فإذا زاد أمره على ذلك وقوى أمره قالوا : عفريت .



· أصناف الجن :

يقول الرسول - e - فى هذا : ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف يطير فى الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) رواه الطبرانى ، والحاكم ، والبيهقى فى الأسماء والصفات بإسناد صحيح " صحيح الجامع 3/85 "



لا مجال للتكذيب بعالم الجن :

أنكرت قلة من الناس وجود الجن إنكاراً كلياً ، وزعم بعض المشركين أن المراد بالجن أرواح الكواكب " مجموع الفتاوى 24/280 "

وزعمت طائفة من الفلاسفة : أن المراد بالجن نوازع الشر فى النفس الإنسانية وقواها الخبيثة كما أن المراد بالملائكة نوازع الخير فيهم . " مجموع الفتاوى 4/346 "

وزعم فريق من المحدثين ( بفتح الدال المخففة ) : أن الجن هم الجراثيم والميكروبات التى كشف عنها العلم الحديث .

وقد ذهب الدكتور محمد البهى ( فى تفسير سورة الجن ) أن المراد بالجن الملائكة فالجن والملائكة عنده عالم واحد لا فرق بينهما ، ومما أستدل به : أن الملائكة مستترون عن الناس ، إلا أنه أدخل فى الجن من يتخفى من عالم الإنسان فى إيمانه وكفره ، وخيره وشره " تفسير سورة الجن ص8 "



· · · رؤية الحمار والكلب للجن :

إذا كنا لا نرى الجن فإن بعض الأحياء يرونهم كالحمار والكلب ، ففى مسند احمد ، وسنن أبى داود بإسناد صحيح عن جابر مرفوعا : " إذ سمعتم نباح الكلاب ، ونهيق الحمير بالليل ، فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنهن يرون ما لا ترون "

وهذا ليس غريبا فقد تحقق العلماء من قدرة بعض الأحياء على رؤية ما لا نراه ، فالنحل يرى الأشعة فوق البنفسجية ، ولذلك فإنه يرى الشمس حال الغيم ، والبومة ترى الفأر فى ظلمة الليل البهيم 000



· الشيطان والجان


الشيطان الذى حدثنا عنه الله فى القرآن من عالم الجن ، كان يعبد الله فى بداية أمره ، وسكن السماء مع الملائكة ، ودخل الجنة ، ثم عصى ربه عندما أمره أن يسجد لآدم استكباراً وعلواً وحسداً ، فطرده الله من رحمته .

والشيطان فى لغة العرب يطلق على كل عات متمرد ، وقد أطلق على هذا المخلوق لعتوه وتمرده على ربه .

وأطلق عليه لفظ ( الطاغوت )( الذين آمنوا يقاتلون فى سبيل الله والذين كفروا يقاتلون فى سبيل الطاغوت ، فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) ( سورة النساء/76 ) وهذا الاسم معلوم عند غالبية أمم الأرض بنفس اللفظ كما يذكر العقاد فى كتابه ( إبليس ) وإنما سمى طاغوتاً لتجاوزه حده ، وتمرده على ربه ، وتنصيبه نفسه إلهاً يعبد .

وقد يئس هذا المخلوق من رحمة الله ، ولذا أسماه الله ( إبليس ) والبلس فى لغة العرب من لا خير عنده ، وأبلس يئس وتحير .

ويذكر جمع من علماء السلف أن أسمه قبل أن يعصى ( عزازيل ) والله أعلم بمدى صحة ذلك .







· الشيطان مخلوق :

الذى يطالعه ما جاء فى القرآن والحديث عن الشيطان يعلم أنه مخلوق يعقل ويدرك ويتحرك و 000 وليس كما يقول بعض الذين لا يعلمون : " أنه روح الشر متمثلة فى غرائز الإنسان الحيوانية التى تصرفه ، إذا تمكنت من قلبه عن المثل الروحية العليا " ( دائرة المعارف الحديثة ص357 )

أصله :

سبق القول بأن الشيطان من الجن ، وقد نازع فى هذه المسألة بعض المتقدمين والمتأخرين ، وحجتهم فى ذلك قوله تعالى : ( وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ، فسجدوا إلا إبليس أبى ، وكان من الكافرين )( سورة البقرة/34 ) وأمثال هذه الآية التى يستثنى الله فيها إبليس من الملائكة ، والمستثنى لا يكون إلا جنس المستثنى منه عادة .

وقد نقلت لنا كتب التفسير والتاريخ أقوال جملة من العلماء ، يذكرون أن إبليس كان من الملائكة ، وانه كان خازناً للجنة ، أو للسماء الدنيا ، وانه كان من أشرف الملائكة وأكرمهم قبيلة 000 إلى آخر تلك الأقوال ، قال ابن كثير فى تفسيره ( 4/3979 ) : ( وقد روى فى هذا آثار كثيرة عن السلف ، وغالبها من الإسرائيليات التى تنقل لينظر فيها ، والله أعلم بحال كثير منها ، ومنها ما يقطع بكذبه لمخالفته للحق الذى بأيدينا ، وفى القرآن غنية عن كل ما عداه من الأخبار المتقدمة ، لأنها لا تكاد تخلو من تبديل وزيادة ونقصان ، وقد وضع فيها أشياء كثيرة ، وليس لهم من الحفاظ المتقنين الذين ينفون عنها تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، كما لهذه الأمة من الأئمة ، والعلماء ، والسادة ، والأتقياء ، والبررة ، والنجباء من الجهابذة النقاد ، والحفاظ الجياد الذين دونوا الحديث ، وحرروا وبينوا صحيحه ، من حسنه ، من ضعفه ، من منكره ، وموضوعه ، ومتروكه ، ومكذوبه ، وعرفوا الوضاعين ، والكذابين ، والمجهولين ، وغير ذلك من أصناف الرجال كل ذلك صيانة للجناب النبوى ، والمقام المحمدى خاتم الرسل وسيد البشر - e- أن ينسب إليه كذب ، أو يحدث عنه بما ليس فيه "

وما احتجوا به من أن الله استثنى إبليس من الملائكة 00 ليس دليلا قاطعاً ، لاحتمال أن يكون الاستثناء منقطعاً ، بل هو كذلك حقاً ، للنص على انه من الجن فى قوله تعالى : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ، فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ، ففسق عن أمر ربه 00 ) ( سورة الكهف/50 )

وقد ثبت لدينا بالنص الصحيح أن الجن غير الملائكة والإنس ، فقد أخبر المصطفى - e - : ( أن الملائكة خلقوا من نور ، وأن الجن خلقوا من نار ، وأن آدم خلق من طين ) والحديث فى صحيح مسلم .

قال الحسن البصرى : لم يكن إبليس من الملائكة طرفى عين (البداية والنهاية 1/79 ) والذى حققه ابن تيمية : أن الشيطان كان من الملائكة باعتبار صورته ، وليس منهم باعتبار أصله ، ولا باعتبار مثاله ) مجموع الفتاوى 4/346 )


· طعام الجن وشرابهم :

- الجن والشيطان منهم ، يأكلون ويشربون ، ففى صحيح البخارى عن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى - e - أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها ، وقوله له : " ولا تأتيني بعظم ولا بروثة " ولما سأل أبو هريرة الرسول - e- بعد ذلك عن سر نهيه عن العظم والروثة ، قال : هما من طعام الجن ، وإنه أتانى وفد نصيبين – ونعم الجن – فسألونى الزاد ، فدعوت الله لهم : أن لا يمروا بعظم ولا روثة إلا وجدوا عليها طعاما " وفى سنن الترمذى بإسناد صحيح : " لا تستنجوا بالروث ، ولا بالعظام ، فإنه زاد إخوانكم من الجن " ( صحيح الجامع 2/154 ) وفى صحيح مسلم عن ابن مسعود " أتانى داعى الجن فذهبت معه ، فقرأت عليهم القرآن ، قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم ، وسألوه الزاد فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع فى أيديكم لحما ، وكل بقرة علف لدوابكم ، فقال النبى - e - : " فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم " (1)

(1) إذا كنا منهيين عن إفساد طعام الجن فيحرم علينا من باب أولى إفساد طعام الإنس .

وقد أخبرنا الرسول - e - أن الشيطان يأكل بشماله ، وأمرنا بمخالفته فى ذلك ، روى مسلم فى صحيحه عن ابن عمر رضى الله عنهما ، أن النبى - e - قال : " إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه ، وإذا شرب فليشرب بيمينه ، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله "

وفى مسند أيضاً " إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله حين يدخل وحين يطعم ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ههنا ، وإن دخل ولم يذكر اسم الله عند دخوله ، قال : أدركتم المبيت ، وإن لم يذكر اسم الله عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء " وأخرجه مسلم أيضا . ففى هذه النصوص دلالة قاطعة على ظان الشياطين تأكل وتشرب .

وكما أن الإنس منهيون عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه من اللحوم ، فكذلك الجن المؤمنون جعل لهم الرسول - e - طعاماً كل عظم ذكر اسم الله عليه ، فلم يبح لمه متروك التسمية ، ويبقى متروك التسمية لكفرة الجن : الشياطين ، فإن الشيطان يستحل الطعام إذا لم يذكر عليه اسم الله ، ولأجل ذلك ذهب بعض العلماء إلى ان الميتة طعام الشيطان ، لأنه لم يذكر اسم الله عليها .

واستنتج ابن القيم من قوله تعالى : ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان ) ( سورة المائدة /90 ) أن المسكر شراب الشيطان ، فهو من الشراب الذى عمله أولياؤه بأمره ، وشاركهم فى عمله فيشاركهم فى شربه ، وإثمه وعقوبته . .


· هل يتزاوج الجن ويتكاثرون ؟
الذى يظهر ان الجن يقع منهم النكاح ، وقد استدل بعض العلماء على ذلك بقوله تعالى فى أزواج أهل الجنة ( لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان ) ( سورة الرحمن /56 ) وذكر صاحب ( لوامع الأنوار البهية ) حديثاً يحتاج إلى نظر فى إسناده ، يقول : ( إن الجن يتوالدون ، كما يتوالد بنو آدم ، وهم أكثر عدداً ) رواه ابن أبى حاتم ، وأبو الشيخ فى العظمة عن قتادة . وسواء أصح هذا الحديث أم لم يصح فإن الآية صريحة فى أن الجن يتاتى منهم الطمث وحسبنا هذا دليلاً .

وقد زعم قوم أن الجن لا يأكلون ولا يشربون ، ولا يتناكحون ، وهذا القول تبطله الأدلة من الكتاب والسنة التى سقناها .

وبعض العلماء ذكر أن الجن أنواع منهم من ] أكل ويشرب ومنهم من ليس كذلك ، يقول وهب بن منبه " الجن أجناس : فأما خالص الجن فهم ريح لا يأكلون ولا يشربون ، ولا يموتون ، ولا يتوالدون ، ومنهم أجناس يأكلون ، ويشربون ، ويتوالون ، ويتناكحون ، ويموتون ، قال : وهى هذه السعالى والغول وأشباه ذلك " . أخرجه ابن جرير ( لوامع الأنوار 2/222 )

وهذا الذى ذكره وهب يحتاج إلى دليل . وقد حاول بعض العلماء الخوض فى الكيفية التى يأكلون بها ، هل هو مضغ وبلع ، او تشمم واسترواح ، والبحث فى ذلك خطا لا يجوز لأننا لا نعلم بالكيفية ، ولم يخبرنا الله ورسوله - e - .

· زواج الإنس والجن :

لا زلنا نسمع أن فلاناً من الناس تزوج جنية ، أو أن امرأة من الإنس خطبها جنى ، وقد ذكر السيوطى آثاراً وأخباراً عن السلف والعلماء تدل على وقوع التناكح بين الإنس والجن ويولد بينهما ولد وهذا كثير معروف "

وعلى فرض إمكان وقوعه فقد كرهه جمع من العلماء كالحسن وقتادة والحكم وإسحاق ، والإمام مالك – رحمه الله – لا يجد دليلا ينهى عن مناكحة الجن ، غير أنه لم يستحبه ، وعلل ذلك بقوله : " ولكنى أكره إذا وجدت امرأة حامل فقيل من زوجك ؟ قالت : من الجن فيكثر الفساد " .

وذهب قوم إلى المنع منذ لك ، واستدلوا على مذهبهم بان الله امتن على عباده من الإنس بأنه جعل لهم أزواجاً من جنسهم : ( ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها ، وجعل بينكم مودة ورحمة ) ( سورة الروم /21 ) .

فلو وقع فلا يمكن ان يحدث التآلف والانسجام بين الزوجين لاختلاف الجنس ، فتصبح الحكمة من الزواج لاغية ، إذ لا يتحقق السكن والمودة المشار إليهما فى الآية الكريمة .

وعلى كل فهذه مسألة يزعم بعض الناس وقوعها فى الحاضر والماضى فإذا حدثت فهى شذوذ – قلما – يسأل فاعلها عن حكم الشرع فيها وقد يكون فاعلها مغلوباً على أمره لا يمكنه أن يتخلص من ذلك .

ومما يدل على إمكان وقوع التناكح بين الإنس والجن أن حور الجنة قال الله فيهن ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) ( سورة الرحمن /56 ) فدلت الآية على صلاحيتهن للإنس والجن على حد سواء .

· هل تموت الشياطين :

لا شك أن الجن ومنهم الشياطين يموتون ، إذ هم داخلون فى قوله تعالى :

( كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ، فبأى آلاء ربكما تكذبان ) ( سورة الرحمن /26-28 )

وفى صحيح البخارى عن ابن عباس أن النبى - e - كان يقول :

( أعوذ بعزتك الذى لا إله إلا أنت ، الذى لا يموت ، والجن والإنس يموتون )


· مساكن الجن وأماكنهم وأوقات تواجدهم :

الجن يسكنون هذه الأرض التى نعيش فوقها ، ويكثر تواجدهم فى الخراب والفلوات ، ومواضع النجاسات كالحمامات والحشوش والمزابل والمقابر ، ولذلك – كما يقول ابن تيمية – ياوى إلى كثير من هذه الأماكن التى هى مأوى الشياطين : الشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين ، وقد جاءت الأحاديث التى تنهى عن الصلاة فى الحمام ، لأجل ما فيها من نجاسة ، ولأنها مأوى الشياطين ، وفى المقبرة لأنها ذريعة إلى الشرك ، مع أن المقابر قد تكون مأوى للشياطين .

ويكثر تواجدهم فى الأماكن التى يستطيعون أن يفسدوا فيها كالأسواق ، فقد أوصى الرسول - e - أحد أصحابه قائلاً : ( لا تكونن إن استطعت أول من تدخل السوق ، ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان ، وبها ينصب رايته ) رواه مسلم فى صحيحه .

والشياطين تبيت فى البيوت التى يسكنها الناس ، وتطردها التسمية وذكر الله وقراءة القرآن خاصة سورة البقرة وآية الكرسى منها ، وأخبر الرسول - e - أن الشياطين تنتشر ، وتكثر بحلول الظلام ، ولذا أمرنا أن نكف صبياننا فى هذه الفترة وهو حديث متفق عليه .

والشياطين تهرب من الأذان ولا تطيق سماع صوته ، وفى رمضان تصفد الشياطين .



· من مجالس الشياطين :

تحب الشياطين الجلوس بين الظل والشمس ، لذا نهى الرسول - e- عن الجلوس بينهما ، وهو حديث صحيح مروى فى السنن وغيرها .



· حيوانات تصاحبها الشياطين :

نمن هذه الحيوانات الإبل ، يقول الرسول - e - : ( إن الإبل خلقت من الشياطين ، وان وراء كل بعير شيطاناً ) رواه سعيد بن منصور فى سننه بإسناد مرسل حسن ( صحيح الجامع 2/52 ) ومن أجل ذلك نهى الرسول - e - عن الصلاة فى مبارك الإبل ، ففى مسند أحمد ، وسنن أبى داود أن الرسول - e - قال : ( لاتصلوا فى مبارك الإبل ، فإنها من الشياطين ، وصلوا فى مرابض الغنم فإنها بركة 00 )

وفى سنن ابن ماجة بإسناد صحيح : ( ولا تصلوا فى أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين )

وهذه الأحاديث ترد على من قال بأن علة النهى عن الصلاة فى مبارك الإبل نجاسة أبوالها وروثها ، فالصحيح أن روث وبول ما يؤكل لحمه غير نجس .



· قبح صورة الشيطان :

الشيطان قبيح الصورة ، وهذا مستقر فى الأذهان ، وقد شبه الله ثمار شجرة الزقوم التى تنبت فى أصل الجحيم برؤوس الشياطين ن لما علم من قبح صورهم وأشكالهم ( إنها شجرة تخرج فى أصل الجحيم ، طلعها كأنه رؤوس الشياطين ) ( سورة الصافات / 64 – 65 )


· قدراتهم :

أعطى الله الجن قدرة لم يعطها للبشر ، وقد حدثنا الله عن بعض قدراتهم فمن ذلك - سرعة الحركة والانتقال :

فقد تعهد عفريت من الجن لنبى الله سليمان بإحضار عرش ملكة اليمن إلى بيت المقدس فى مدة لا تجاوز قيام الرجل من جلوسه ، فقال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين ، قال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ، فلما رآه مستقراً عنده قال : هذا من فضل ربى 000 ) ( سورة النمل / 39 – 40 )



- سبقهم الإنسان فى مجالات الفضاء :

ومنذ القدم كانوا يصعدون إلى أماكن متقدمة فى السماء ، فيسترقون أخبار السماء ليعلموا بالحديث قبل أن يكون ن فلما بعث الرسول - e - زيدت الحراسة فى السماء : ( وإنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهبا ، وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع ، فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصداً ) ( سورة الجن /8-9 )

وقد وضح الرسول - e - كيفية استراقهم السمع ، فعن أبى هريرة يبلغ به النبى - e - " إذا قضى الله الأمر فى السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كالسلسلة على صفوان ، قال على وقال غيره : ينفذهم ذلك ، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم ؟ قالوا الذى قاله الحق ، وهو العلى الكبير ، فيسمعها مسترقو السمع ، ومستمعو السمع هكذا ، واحد فوق آخر ، ووصف سفيان بيده ، وفرج بين أصابع يده اليمنى نصبها بعضها فوق بعض ، فربما أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمى بها إلى صاحبه فيحرقه ، وربما لم يدركه حتى يرمى بها إلى الذى يليه ، إلى الذى هو اسفل منه ، حتى يلقوها إلى الأرض ، وربما قال سفيان : حتى تنتهى إلى الأرض فتلقى على فم الساحر فيكذب معها مائة كذبة ، فيصدق ، فيقلولون : ألم يخبرنا يوم كذا بكذا وكذا ، فوجدناه حقاً للتى سمعت من السماء " رواه البخارى فى صحيحه .



· علمهم بالإعمار والتصنيع :

أخبرنا الله أنه سخر الجن لنبيه سليمان ، فكانوا يقومون له بأعمال كثيرة تحتاج إلى قدرات وذكاء ومهارات ، ( ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ، ومن يزغ منهم عن امرنا نذقه من عذاب السعير ، يعملون له ما يشاء من محاريب ، وتماثيل ، وجفان كالجواب ، وقدور راسيات ) ( سورة سبأ/13 ) .

ولعلهم قد توصلوا منذ القدم إلى اكتشاف مثل ( الراديو والتليفزيون ) فقد ذكر ابن تيمية ( مجموع الفتاوى 11/309 ) أن بعض الشيوخ الذين كان لهم اتصال بالجن اخبره وقال له : " إن الجن يرونه شيئاً براقاً مثل الماء والزجاج ، ويمثلون له فيه ما يطلب منه من الأخبار به ، قال فأخبر الناس به ، ويوصلون إلى كلام من استغاث بى من أصحابى ، فأجيبه فيوصلون جوابى إليه " .



· قدرتهم على التشكيل :

للجن قدرة على التشكيل بأشكال الإنسان والحيوان ، فقد جاء الشيطان المشركين يوم بدر فى صورة سراقة بن مالك ، ووعد المشركين بالنصر ، وفيه أنزل : ( وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم ، وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإنى جار لكم ) ( سورة الأنفال /48 ) .

ولكن عندما التقى الجيشان وعاين الملائكة تتنزل من السماء ولى هاربا : ( فلما ترآت الفئتان نكص على عقبيه ، وقال : إنى برئ منكم ، إنى أرى ما لا ترون ، إنى اخاف الله 00 ) ( سورة الأنفال /48 ) وقد جرى مع أبى هريرة قصة طريفة رواها البخارى وغيره ، قال أبو هريرة : وكلنى رسول الله بحفظ زكاة رمضان ، فأتانى آت فجعل يحثو من الطعام ، فأخذاته ، وقلت : والله لأرفعنك إلى رسول الله - e - قال : إنى محتاج ، وعلى عيال ، ولى حاجة شديدة ، قال فخليت عنه ، فأصبحت فقال النبى - e - يا أبا هريرة ، ما فعل أسيرك البارحة ؟ قال : قلت : يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا ن فرحمته ، فخليت سبيله ، قال أما إنه كذبك وسيعود ، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله - e - إنه سيعود ، فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته ، فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله - e- قال : دعنى . فإنى محتاج ، وعلى عيال ، لا أعود . فرحمته . فخليت سبيله ، فأصبحت . فقال رسول الله -e- : يا أبا هريرة ، ما فعل أسيرك ؟ قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته . فخليت سبيله . قال : إما إنه كذبك وسيعود ، فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو الطعام ، فأخذاته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله -e- . وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم لا تعود ، ثم تعود قال : دعنى أعلمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت ما هو ؟ قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسى ( الله لا إله إلا هو الحى القيوم ) حتى تختم الآية ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فخليت سبيله ، فأصبحت ، فقال لى رسول الله -e- ما فعل أسيرك البارحة ؟ قلت يا رسول الله زعم أنه يعلمنى كلمات ينفعنى الله بها فخليت سبيله ، قال : ما هى ؟ قلت قال لى : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسى من أولها حتى تختم الله لا إله إلا هو الحى القيوم ، وقال لى : لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، وكانوا أحرص شئ على الخير ، قال النبى : أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟ قال : لا قال : ذاك شيطان " فقد تشكل



· هذا الشيطان فى صورة إنسان :

وقد يتشكل فى صورة حيوان : جمل أو حمار ، أو بقرة ، أو كلب أو قط .

خاصة الكلاب السود ، ولذا أخبر الرسول -e- أن مرور الكلب الأسود يقطع الصلاة وعلل ذلك بـأن ( الكلب الأسود شيطان ) يقول ابن تيمية : " الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ، لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره ، وفيه قوة الحرارة " .



· جنان البيوت :

تتشكل الجان بشكل الحبات وتظهر للناس ، ولذا نهى الرسول - e ** يكون هذ المقتول جنياً قد اسبلم ، ففى صحيح مسلم عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول الله e " إن بالمدينة نفراً من الجن قد أسلموا ، فمن رأى شيئاً من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثاً *** فانه شيطان "

وقد قتل أحد الصحابة حية من حيات البيوت ، فكان فى ذلك هلاكه ، روى مسلمك فى صحيحه : أن أبا السائب دخل على أبي سعيد الخدري فى بيته ، فوجده يصلي ، قال : فجلست أنتظره حتى يقضى صلاته ، فسمعت تحريكاً فى عراجين فى ناحية البيت ، فألتفت ، فاذا حية ، فوثبت لأقتلها ، فأشار الى أن أجلس ، فجلست ، فلما انصرف أشار الى بيت فى الدار ، فقال :

أترى هذا البيت ؟ قلت : نعم 0 قال : كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس ، قال : فخرجنا مع رسول الله -e - بأنصاف النهار ، فيرجع الى أهله ، فأستأذنه يوماً ، فقال له رسول الله e " خذ عليك سلاحك ، فإنى أخشى عليك قريظة ، فأخذ الرجل سلاحه ، ثم رجع ، فإذا امرأته بين البابين قائمة ، فأهوى إليها برمح ليطعنها به ، وأصابته غيره ، فقالت له : أكفف عليك رمحك ، وادخل البيت حتى تنظر ما الذى أخرجني ، فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش ، فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ، ثم خرج ، فركزه فى الدار ، فاضطربت عليه ، فما يدرى أيهما كان اسرع موتاً : الحية أم الفتى ؟ قال : فجئنا إلى رسول الله- e

فذكرنا ذلك له ، وقلنا أدع الله يحييه لنا ، فقال :

" استغفروا لصاحبكم " ثم قال : " أن بالمدينة جنا قد أسلموا ، فإذا رايتم منهم شيئاً فآذنوا ثلاثة أيام ، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه ، فإنما هو شيطان "



· تنبيهات :

1- هذا الحكم ، وهو النهي عن قتل هذه الحيوانات خاص بالحيات دون غيرها0

2- وليس كل الحيات ؛ بل الحيات التى نراها فى البيوت دون غيرها ، أما التى نشاهد خارج البيوت فنحن مأمورون بقتلها0

3-ا ذا رأيت حيات البيوت فنؤذنها أى نأمرها بالخروج ، كأن نقول:

أقسمت عليك بالله أن تخرجى من هذا المنزل ، وأن تبعدى عنا شرك وإلا قتلناك0

فان رؤيت بعد ثلاثة أيام قتلت0

4- والسبب فى قتلها بعد ثلاثة أيام أننا نكون قد تأكدنا أنها ليست جناً مسلماً ، لأنها لو كانت كذلك لغادرت المنزل 0 فان كانت أفعى حقيقية فهي تستحق القتل ، وإن كانت جناً كافراً متمرداً فهو يستحق القتل ، لأذاه وإخافته أهل المنزل0

5- يستثنى من جنان البيوت نوع يقتل بدون استئذان ، ففي صحيح البخارى عن أبى لبابة أن الرسول - e - قال : ( لا تقتلوا الجنان ، إلا كل أبتر ذى طفيلتين ؛ فانه يسقط الولد ، ويذهب البصر فاقتلوه ) 0


يــتـــبــع
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
ماهي أسرار الحرف الأول من اسمك؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ بَنتْ الأصَآيلْ الـصـحـة و التغذية 4 12-26-2006 06:52 AM
هل تعرف ماهي الثيران المعممه تفضل بالدخول الشيهان منتدى الاستراحـة 6 12-06-2006 05:07 AM
أنواع الجن أبوخالد الــمـنـتـدى الـعـام 3 01-29-2006 08:33 PM
ماهي فوائد النوم على الجانب الأيمن ??? بنك المعلومات الــمـنـتـدى الـعـام 2 10-23-2005 01:11 PM
عــــالم الجن ابو عهد 099 الــمـنـتـدى الـعـام 4 08-26-2005 05:44 PM


الساعة الآن 05:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by