رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الذئب وما أدراك ما الذئب
الذئب وما أدراك ما الذئب الذئب وما أدراك ما الذئب الذئب وما أدراك ما الذئب الذئب وما أدراك ما الذئب الذئب وما أدراك ما الذئبالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوعنا لهذه الحلقة عن الذئب.. وأحب أن أجعل الحديث منصبا حول جوانب متعددة. أولا : ما قرأته عن الذئب في كتب اللغة: ففي الصحاح: الذئب يهمز ولا يهمز، وأصله الهمز، والأنثى ذئبة، وجمع القليل أذؤب، والكثير ذئاب وذؤبان وفي لسان العرب : والمذؤوب الفزع وذئب الرجل فزع من الذئب، وذأبته فزعته وذئب وأذأب فزع من أي شيء كان . قال الدبيري إني إذا ما ليث قوم هربا ... فسقطت نخوته وأذأبا قال وحقيقته من الذئب ويقال للذي أفزعته الجن تذأبته وتذعبته وفي المخصص : عن أبي عبيد أرض مذأبة كثيرة الذئاب أسماء الذئب : العسلق والهملع والسملع والعملس وأصله من العملسة وهي السرعة والشيذمان والشيذمان والشيمذان وكساب اسم الذئب وأوس و أويس و نهشل و سرحان و أغبر و اطلس و أجرد طبعًا أشهرها : سرحان.. والذئب يكنى أبا معطة .و يكنى أبا جعدة وأبا جعادة وذلك للؤمه لأن الجعد اللئيم أمثال :قالوا : رماه الله بداء الذئب داء الذئب : الجوع يزعمون أنه لا داء له غيره. ويقال : " أجوع من ذئب " لأنه دهره جائع وقيل : الموت لأنه لا يعتل إلا علة الموت ولهذا يقال : " أصح من الذئب " وذئب يوسف يضرب به المثل لمن يرمى بذنب غيره صوت الذئب : عوى الذئب عوة ،وعوية صاح ومد صوته كأنه يتضرع الذئب ذكر في القرآن الكريم 3 مرات طبعًا كلها في سورة يوسف {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }يوسف13 {قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَّخَاسِرُونَ }يوسف14 {قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ }يوسف17 وسبب اختيار نبي الله يعقوب لهذا الحيوان ـ الذئب ـ أن منطقتهم تكثر فيها الذئاب وأنهم أهل بدو ـ والله أعلم ـ وأما ذكر الذئب في السنة النبوية فحصر ذلك يصعب قليلا ، لكن حسب اجتهادي ، فقد ذكر في (161 ) حديثا ، وتكرر لفظ الذئب في بعض هذه الأحاديث حتى وصل بالمكرر إلى (235) مرة ،لكن في مجمل الأحاديث (161). منها على سبيل المثال : ( بينما راع في غنمه عدا الذئب فأخذ منها شاة ، فطلبها حتى استنقذها ، فالتفت إليه الذئب ، فقال له : من لها يوم السبع ، ليس لها راع غيري . فقال الناس : سبحان الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فإني أؤمن به وأبو بكر وعمر . وما ثم أبو بكر وعمر) . صحيح البخاري عن خباب بن الأرت ـ رضي الله عنه ـ شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا ؟ فقال : ( قد كان من قبلكم ، يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ، فيجعل فيها ، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ، لا يخاف إلا الله ، والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ) . صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مثلي ومثل الناس ، كمثل رجل استوقد نارا ، فجعل الفراش وهذه الدواب تقع في النار . وقال : كانت امرأتان معهما ابناهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ، فقالت صاحبتها : إنما ذهب بابنك ، وقالت : الأخرى : إنما ذهب بابنك ، فتحاكمتا إلى داود ، فقضى به للكبرى ، فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه ، فقال : ائتوني بالسكين أشقه بينهما ، فقالت الصغرى : لا تفعل يرحمك الله ، هو ابنها ، فقضى به للصغرى ) . قال أبو هريرة : والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذ ، وما كنا نقول إلا المدية . صحيح البخاري وعن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية. سنن أبي داود وأما ذكر الذئب في شعر العرب ..فما أكثر الشواهد وما أكثر الشعراء مع الذئب!!!ولكني سأذكر أطرفها ..وهى من طرائف ما قرأت ...في كتاب الحيوان للجاحظ : رثاء أعرابي شاة له أكلها ذئب هذه الشاة تسمى وردة، وكنيتها أم الورد: [POEM="type=1 font="bold medium 'Segoe UI', Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]أودى بوردة أم الورد ذو عسل = من الذئاب إذا ما راح أو بكرا لولا ابنها وسليلات لها غرر= ما انفكت العين تذري دمعها دررا كأنما الذئب إذ يعدو على غنمي = في الصبح طالب وتر كان فاتأرا اعتامها اعتامه شثن براثنه= من الضواري اللواتي تقصم القصرا[/POEM]^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ثانيا : الجوانب العامة لحياة وصفات الذئب: الصفات الجسديّة بدون مجاملة..الذئب شرس قوي الجسد، سريع العدو يحمل الكثير من الذكاء..وأما الحيلة ـ فحدث ولا حرج ـ ويمكنه التكيف والعيش في جميع أنواع البيئة. يجوب الذئب أحياناً مساحات شاسعة من الأراضي والأماكن بحثاً عن الطعام ويكون ذلك أما بمفرده أو ضمن أو عائلة مكونة من عدة أفراد، أو ضمن مجموعة كبيرة تشكل قطعياً، ومن المعروف عن الذئب الذكر انه وأنثاه يتعاشران مدى الحياة وبذلك فهما يشكلان زوجين جيدين وتحمل الأنثى مرة واحدة في العام وتنجب عادة من أربعة إلى ستة صغار. أشرت أن للذئب صوت قوي يصل إلى مسافات بعيدة يقال له العواء ويقوم بإطلاقه في فصل التزاوج ...وفي أحيان نادرة فانه ينبح مثل الكلاب. وعندما يتحول الذئب في قطعان كبيرة فانه يكون شديد الخطورة. فهو يهاجم أي شئ في طريقه ويقوم باصطياد الحيوانات التي تفوقه حجماً ووزناً، كما لا يتورع عن مهاجمة القرى النائية محاولاً افتراس الحيوانات المنزلية مثل الخراف والأغنام والماعز ولكنه لا يهاجم الإنسان الا نادرا التأقلمات الجسديّة و الصفات تختلف أحجام و أوزان الذئاب بشكلٍ كبير عبر موطنها، إلا أن كليهما يزيد كلّما كانت السلالة تقطن إلى الشمال أكثر، ويبلغ ارتفاع الذئاب في العادة 0.6-0.8 أمتار عند الكتف، و يبلغ وزنها من حوالي 23 إلى 59 كلغ مما يجعلها أضخم الكلبيّات البريّة، و يصل وزن بعض الذئاب الكنديّة و الألاسكيّة إلى مافوق 77 كلغ أما أكبر ذئبٍ تمّ تعريفه فقد قتل في ألاسكا عام 1939 وقد بلغ وزنه 80 كلغ ، وتعتبر الذئاب العربيّة (السلالة العربيّة) أصغر السلالات حجماً إذ يصل وزن الإناث البالغة منها 10 كلغ.يبلغ طول الذئاب من الأنف حتى الذيل الذي يشكل حوالي ربع طول الجسد حوالي 1.3-2 م.تمتلك الذئاب قدرة تحمّل كبيرة، فهي تمتلك صفات خارجيّة تساعدها على التنقّل بشكلٍ كبير لمسافاتٍ شاسعة، فصدورها الضيّقة و ظهرها و قوائمهاالقويّة كلّها تساهم في مهارة و فعاليّة تنقلها حيث تقدر على تغطية أميال عديدة عبر الخبو بسرعة 10 كلم في الساعة، ويعرف عنها أيضاً قدرتها على العدو بسعة تقارب 65 كلم في الساعة خلال مطارتها لفريسة ما، أما في حالة القفز، فيعرف عن الذئاب قدرتها على تغطية 5 أمتار لكل قفزة. تصلح أكفّ الذئاب للتنقّل فوق أنواعٍ مختلفة من الأراضي وخصوصاً فوق الثلوج، كما أن لها شريطاً منسوجاً خفيفاً بين كل إصبع ليساعدها على التنقل فوق الثلج بشكلٍ أسهل نسبيّاً من طرائدها، كما إن حجمها الكبير يساعد على توزيع وزنها بشكلٍ أفضل فوف الثلج.تكون الأكفّ الأماميّة أكبر من تلك الخلفيّة كما و تحوي إصبعاً خامساً لا يتواجد في القوائم الخلفيّة، يقولون أن الأبهام مرتفع عن الآرض ..حيث لم أشاهده في الأثر ـ كما هو واضح من الصورة ـ بالإضافة إلى شعرٍ منفوش و مخالب بليدة تساعد على التمسّك بالأسطح الزلقة، كما و تمتلك الذئاب غدد مفرزة للروائح بين أصابعها تساعدها على ترك علامات كيميائيّة خلفها أثناء سيرها مما يجعلها تتنقّل في نطاقٍ شاسع بتزامنٍ مع ترك رسائل للأفراد الأخرىن عن أماكن تواجدها.قد يبدو الذئب أحياناً أضخم حجماً مما هو عليه و ذلك بسبب فرائه الضخم المؤلّف من طبقتين، وتتألّف الطبقة الأولى من أشعارٍ حارسة قاسية مصممة لتصدّ الماء و التراب بينما تكون الطبقة الثانية طبقة تحتيّة كثيفة، عازلة للمياه.تمتلك الذئاب فراءً صيفيّاً و شتويّاً حيث تقوم بتبديله في الربيع و الخريف إلا أن الإناث تميل إلى إبقائه لفترةٍ أطول في الربيع ان له قوة كبيرة و يستطيع ان يفجر نفسة اذا غضب.(ما سبق مقتبس من موقع ويكبيديا ) ثالثا : خوف الجن من الذئب وأكل الذئب للجن! تعجبت كثيرا وكثيرا عند البحث عن هذا الموضوع على شبكة المعلومات أني وجدت منتديات لا عد لها ولا حصر تتكلم عن موضوع أكل الذئب للجن ـ طبعا المضمون واحد ـ فدخل في نفسي أن الموضوع لا يعدو أن يكون خرافات وأساطير!وما يتسلى بها القصاصون على روادهم! وحتى لا أحدث فزعًا لدى القاريء ! أحب أن أذكر مسألة خوف وطرد الجن والشياطين بالأذكار الثابتة.. وقبل أن أوردها أحبّ أن أذكر ما هو له علاقة بموضوعنا .. في زيارتي الأخيرة لمركز الحياة الفطرية .. ^ لفت انتباهي سؤال لأحد العاملين، وقال لي :أنه لاحظ بنفسه ملاحظة!!! يقول : عند الصدع بالأذان يسمعون صوتًا للذئاب التي لديهم في المركز! ويستفسر هل لها ارتباط بأن الذئب قد شاهد الجن ..وتريد أكلها!؟ فأجبت بأن هذا الموضوع له عدة احتمالات!!!! الأول : ربما تكون الذئاب فزعت من صوت المايك المرتفع والمفاجيء! الثاني : قلت له ثبت أن الجن منهم المسلم ومنهم الكافر ..وهروب الشيطان من الأذان ثابت فعن سهيل بن أبي صالح قال : أرسلني أبي إلى بني حارثة قال : ومعي غلام لنا أو صاحب لنا ، فناداه مناد من حائط – أي بستان - باسمه قال : وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا فذكرت ذلك لأبي 0 فقال : لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ، ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة فإني سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاص0 رواه مسلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي وأما معنى حُصاص..فلها أكثر من معنى ..وأعجبني ما قاله الأصمعي : الحصاص : شدة العدوّ وسرعته وأخرج الإمام مسلم في صحيحه أحاديث في فضل الأذان - كتاب الصلاة ( 16 ) - باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه - برقم 389 ) قال ابن حجر في الفتح : ( قال ابن الجوزي : على الأذان هيبة ، يشتد انزعاج الشيطان بسببها ؛ لأنه لا يكاد يقع في الأذان رياء ولا غفلة عند النطق به ، بخلاف الصلاة ؛ فإن النفس تحضر فيها ، فيفتح لها الشيطان أبواب الوسوسة ) ( فتح الباري – وقلت لا أظن أن الأمر لا يعدو أن يكون خرافة وأسطورة .. .. وأحسب أن البعض يريد منّا أن نتوسع في هذه النقطة!!!وهي أكل الذئب للجني!!! فوجدت في هذا الباب فتوى لسماحة الشيخ ابن جبرين رحمه الله ـ وعجبت من انتشارها في كثير من المواقع في حديثه عن هذه النقطة! ولكن للأسف فهي مبتورة! فلا السؤال كُتب!!ولا كامل الفتوى ضبطت! بل الجزء المهم منها تم تجاهله تمامًا!!! ..فرجعت لموقع الشيخ بن جبرين ـ رحمه الله ـ ووجدت السؤال والجواب .. سؤال: يعتقد كثير من الناس أن الجن لا يستطيعون التمثل بالذئب ويخافون من رائحته، وأنه مسلط عليهم فيفترسهم في حالة مواجهتهم؛ ولذا يعمد كثير من الناس إلى الحصول على شيء من أثر الذئب، كجلده أو نابه أو شعره، والاحتفاظ به لإبعاد الجن، فهل هذا الاعتقاد صحيح؟ وما حكم من يفعلون هذه الأمور؟ الجواب: هكذا سمعنا من كثير من الناس، وذلك ممكن فقد ذكر لي من أثق به أن امرأة كانت مصابة بالمس، وأن الجني الذي يلابسها كان يخرج أحيانًا ويحادثها وهي لا تراه، ويجلس في حجرها وهي تحس به، ففي إحدى المرات كانت في البرية عند غنمها، ففجأة خرج ذئب عابر فوثب الجني من حجرها ورأت الذئب يطارده ورأته وقف في مكان فبعد ذهاب الذئب جاءت إلى موضعه فرأت قطرة من دم وبعد ذلك فقدت ذلك الجني وتحققت أنه أكله الذئب، وهناك قصص أخرى، فلا مانع من أن الله أعطى الذئب قوة الشم لجنس الجن، أو قوة النظر فيبصرهم، وإن كان البشر لا يبصرهم؛ فلعلهم بذلك لا يتمثلون بالذئب ويخافون من رائحته، فليس ذلك ببعيد، وأما الاحتفاظ بجلد الذئب أو نابه أو شعره واعتقاد أن ذلك ينفر الجن من ذلك المكان فلا أعرف ذلك، ولا أظنه صحيحًا، وأخاف أن يحمل ذلك عامة الجهلة على الاعتقاد في ذلك الناب ونحوه، وأنه يحرس ويحفظ، كما يعتقدون في التمائم والحروز، والله أعلم ونختم لكم هذا الموضوع بهذه القصة الشعبية ،وهي قصة ( مخاوي الذيب ) هذه قصة اشتهرت وهي من غرائب قصص البادية لشاعر لقّب بــ ( مخاوي الذيب ) و ذلك امتداحاً له لأن الذئب ليس من الحيوانات التي تتآلف مع الإنسان ، و هو محمد بن ضبان بن خرصان العجمي و قصته أنه خرج في الصحراء وإذا بذئب يصادفه في الطريق وأخذ الذئب يمشي بالقرب منه كرفيق درب، فصب له ابن خرصان ماء فشرب الذئب وفي المساء أعطاه من الطعام الذي معه فأكل، وفي الصباح مشوا سويا يتقدمه الذئب ويعتلي المرتفعات قبله فإن رأى أحدا عاد ادراجه بسرعة في اشارة لمحمد أنه رأى شيئا فينزل محمد عن راحلته ليتقصى الاشارة فيجد أنها صحيحة وأن هناك إبلا، وفي الليل حاف ابن خرصان الإبل وأخذ ناقة وحاف الذئب مثله وأتى بالضير وهو جلد الحاشي الذي تضير عليه الناقة كأنه ولدها في حال موته، وكان هذا الضير على ناقتين فجاءت الناقتين خلف الضير وبناتهن الكبار معهن أيضا وتبعتهن بقية الإبل، وعندما وصل ابن خرصان إلى ذلوله وإذا بالذئب يأتي خلفه ومعه كل الإبل فحمل ابن خرصان الضير على ذلوله وتبعته الإبل والذئب خلفه يسوق ما تأخر من الإبل، وهكذا طوال الطريق وإذا جاء وقت الغداء أو العشاء يعطي محمد الذئب من طعامه الذي معه، وعندما وصلوا لأهلهم ورآى الذئب أنهم وصلوا عوى بصوت عالي متأسفا على فراق صاحبه الذي توقف ثم نحر له ناقة من الإبل التي كسبها الاثنان وأشار له بأن يأكل منها، وبعد أن وصل لأهله وقومه أخبرهم بحكاية الذئب وقال لهم إن هذا الذئب صديقه وفي وجهه... وحذر من يقترب منه أو يحاول قتله إلا أن بعض قومه تذمروا من هذا الكلام خوفا على حلالهم من الذئب فقام أحدهم بقتله ، فإنتقم له ابن خرصان وقتل الرجل الذي قتل صديقه الذئب وقال هذه الأبيات: [POEM="type=1 font="bold medium 'Segoe UI', Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""] تخاويت أنا والذيب سرحـان=دعيته بأمـان الله وجانـي لقيته خويٍ يقضـي الشـان=لا ندبته على المرقب شفاني عقرت السمينة له بصفطان=وعطيته مواثيقـي وأمانـي وأنا من سلايل نسل خرصان=ليا جت مواجيـب العوانـي[/POEM] ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ هذا ما استطعت جمعه وكتابته عن الذئب..ولا شك أن الحديث ذو شجون..وهناك مواضيع كثيرة عن الذئب لم أتطرق إليها..لعل أبرزها تلك الظاهرة السئية من تعليق الذئب بعد قتله ..بمناظر نتمنى أن لا نرها.. ^ أتمنى أن يكون الموضوع قد نال على استحسانكم.. ودمتم سالمين,,, |
10-21-2009 | رقم المشاركة : ( 2 ) | |
ثمالي نشيط
|
رد: الذئب وما أدراك ما الذئب
بارك الله فيك وموضوع رائع جدا
|
|
10-21-2009 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
ذهبي نشيط
|
رد: الذئب وما أدراك ما الذئب
تبارك الله ما شاء الله عليك يبو عبدالرحمن ,, أبدعت .
والكلام عن الذيب يذكرني بنشيد من أنشاد الملعبه يقول فيه ناظمه : ولا يا ذياب السر يا اللي تعاوين @@@ تبين اللحم عقب الليالي القديمه . طبعا , الكلام مجاز ومبني على على معاني ثانيه , لكن السر وغير السر أماكن كثيره , كان ما يقطع فيها سكون الليل ألا عواء الذياب يوم كان فيه ذياب , أما اليوم فنادرا تلقى ذيب أو ديرة مذيبه . والغريب أن الكهنه دايم يحرضون ضعاف الدين والعقول على الذيب , ويصفون بعض مكونات بدنه علاج لبعض ألأمراض . وهذا السلوك الشاين يسويه الكهنه بوحي من شياطينهم . والغريب أن هذا المشهد يتكرر حتى في هالأيام اللي ندرت فيها الذياب , واللي تنورت فيها الناس وعرفت أنه من أتى كاهن وصدقه في كلامه فقد كفر بما أنزل على محمد . |
||
10-21-2009 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
شاعر
|
رد: الذئب وما أدراك ما الذئب
بسم الله ماشاء الله .. مبدع يابو عبدالرحمن حتى وانت منت مدير دئماً مواضيعك شيقه ومتكامله ومتسلسله بشكل يجبر القارئ على اكمال الموضوه بدون شعور بالملل بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك أول مره أعرف ان الذيب وسيم ..
وبعدين وسامه مع شجاعه وهذا ما تلاحظونه في هذه الابتسامه المتوحشه . |
||
10-21-2009 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
أبو عبدالعزيز
|
رد: الذئب وما أدراك ما الذئب
موضوع متعوب عليه حقا .. وفقك الله وبارك الله في قلمك يا ابوعبدالرحمن ,,,
|
||
10-21-2009 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: الذئب وما أدراك ما الذئب
موضوع شيق أبا عبدالرحمن
من خلال الصور بدت لي الذئاب شعوب وقبائل وأتسائل أيهم ذئب المقداد الأكبر ؟ |
||
10-21-2009 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
المشرف العام
|
رد: الذئب وما أدراك ما الذئب
|
||
10-21-2009 | رقم المشاركة : ( 8 ) | |
كاتب مبدع
|
رد: الذئب وما أدراك ما الذئب
ما شاء الله لا قوة إلا بالله .
موضوع متكامل ومميز . والذئب يستحق كل هذا وأكثر ، فقد أصبح عند العرب رمزاً للشجاعة والقوة ، وسطوة القلب ، والإنتباه ، حتى إن العرب كانت تزعم أن الذئب ينام بعين واحدة فقط ، ويقول الشاعر العربي : ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم والذئب يتعرض في الجزيرة العربية ( ومنذتوفر الأسلحة النارية ، وكغيره من الحيوانات والطيور) لهجمة شرسة وغير عادلة ، كادت أن تبيده ، وهذا الحيوان الجميل الذي يحمل تلك الصفات الرائعة لا يستحق كل هذا العنف . والذئب يتكرر في شعر العرب بما لا أظن أن حيواناً آخر يتكرر مثله . وكذلك في أشعارنا النبطية المعاصرة ، كقول الشاعر : يا ذيب ياللي تلج عواك في عمقان جليتني بالعوى ونا طرف ليه ومن أشهر المحفوظ في هذا ، أبيات الشاعر شالح بن هدلان في ابنه ذيب وقد قتل في البر ، ومنها : يا ذيب أنا بوصيك لا تاكل الذيب ... كم ليلةٍ عشـّـاك عقب المجاعه كم ليلةٍ عشـّـاك حِرش العراقيب ... وكم شيخ قوم ٍ كزته لك ذراعه ومن ذلك ما ورد في رائعة الشريف بركات في نصح ولده ، ومنها : يا ذيب وان جتك الغنم في مفاليك … فاكمن الى حيث الرعايا تعداك من اول ٍيا ذيب تفرس بياديك … واليوم جا ذيبٍ عن الفرس عداك يا ذيب عاهدني واعاهدك ما رميك … ما رميك انا يا ذيب لو زان مرماك ثم نختم بهذه الأبيات : يا ذيب ياللي تالي الليل عويـت ثلاث عويات على ساق وصلاب ابسألك بالله عقبها ويش سويت يوم الثريا راوست والقمر غاب ؟ |
|
10-22-2009 | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: الذئب وما أدراك ما الذئب
يعطيك العافيه أبوعبدالرحمن
|
||
10-22-2009 | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||
عضو
|
رد: الذئب وما أدراك ما الذئب
مشــــكور يا ابا عبد الرحمن مقدرين للجهد
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الذئب وأبا المقداد ؟؟ | المقداد | منتدى الحوار والنقاش | 19 | 05-21-2010 10:14 PM |
ياصاحب الذنب الثقيل !!!!!!!!!!! | أحزاااان | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 1 | 09-15-2009 08:15 PM |
الذئب وما ادراك مالذئب | أبووجدان | الــمـنـتـدى الـعـام | 2 | 03-09-2009 11:10 PM |
كل الجسد يبلى إلا عجب الذنب | مناهل | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 7 | 06-01-2008 01:37 PM |