الدفء الأسري.. هل ارتحل من بيوتنا؟!

[الدانه]

الدفء الأسري.. هل ارتحل من بيوتنا؟! الدفء الأسري.. هل ارتحل من بيوتنا؟! الدفء الأسري.. هل ارتحل من بيوتنا؟! الدفء الأسري.. هل ارتحل من بيوتنا؟! الدفء الأسري.. هل ارتحل من بيوتنا؟!

الدفء الأسري.. هل ارتحل من بيوتنا؟!
غادة بخش

غياب الدفء الأسري هو من أكبر مسببات تصدع كيان الأسرة ولا يقتصر غيابه لدى شريحة معينة بل هو عام ويشمل أغلب شرائح المجتمع لتعدد أسبابه

التقينا عددا من المختصات للتعرف على أسباب هذه المشكلة وسبل علاجها
في البداية تقول الأستاذة هيفاء السقاف استشارية أسرية بجمعية الشقائق بجدة : هناك عدد من العوامل التي تؤدي إلى التفكك الأسري والتي يتحمل مسؤوليتها الوالدان بالدرجة الأولى منها:الخلافات بين الزوجين والتي تتسم أحيانا بالعدائية وتخلو من الرحمة والعطف والله عز وجل يقول ((ولا تنسوا الفضل بينكم ) سورة البقرة، وإقحام الأولاد في تلك الخلافات بشراسة لدرجة قد تكون انتقامية.

انتشار بعض المفاهيم المغلوطة التي يربى عليها الأبناء ويتبنونها بعد زواجهم مثل "الرجل طفل كبير " والمرأة المطيعة جدا هي المحبوبة وفهم هذه العبارات بطريقة خاطئة وتبنيها تماما تدفع الرجل إلى العنف.
العنف الأسري سواء كان معنويا أو جسديا وإن اختلفت طرقة وأسبابه يؤدي إلى التفكك على الأقل العاطفي وغياب الدفء، فالقسوة تولد قسوة والجفاء يولد جفاء.
وأوصت الأستاذة هيفاء بتقوى الله فيما نحن مستخلفون فيه وفيما جعله تحت أيدينا من رعايا فنعاملهم بالعدل والإحسان كما أمرنا.

وقالت علينا أن نغير المفاهيم المغلوطة ونستبدلها بما ورثناه عن نبينا صلى الله عليه وسلم:"خيركم خير كم لأهله وأنا خيركم لأهلي " رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني "واستوصوا بالنساء خيرا" متفق عليه "والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها " رواه البخاري.
وعلينا مراعاة مشاعر ونفسية من حولنا وخصوصا الأطفال فما نقدمه لهم فهو دين يردونه لنا فلنحسن العطاء ليحسن الجزاء.

تعيين وقت معين من كل أسبوع تجتمع فيه الأسرة لمناقشة مشاكلها والإنصات للأبناء بدون دفاع أو مقاطعة ووضع حلول مناسبة ومرضية للجميع.
ومن المهم الاعتراف بعضوية كل فرد في العائلة كفرد فاعل مهم محترم له حقوق وعليه واجبات والتعامل على هذا الأساس.
كذلك إشاعة الكلمة الطيبة بين إفراد الأسرة وجعلها منهج حياتهم.

كما أشارت الأخصائية النفسية أمنة عبد الحفيظ إلى أسباب التفكك الأسري فعددت منها:التفرقة في المعاملة بين الأبناء، وعدم مراعاة الفروق الفردية، والتذبذب في المعاملة مع عدم وعي الآباء بأهمية إشباع الاحتياجات النفسية لأبنائهم مما يؤدي إلى شعور الابن المحروم بالغربة.
فقدان دور الأب المهم في تحقيق الأمن والاستقرار الأسري واقتصار دوره على النفقة، فعدد من الدراسات الاجتماعية بينت دور الأب الغائب وما يسببه من انحرافات سلوكية خاصة لدى المراهقين.
الإساءة اللفظية للزوجة والأبناء سواء بالزجر أو بالشتم أو التسمية بأسماء مكروهة.

الرتابة والروتين الذي تمر به الأسرة وهنا يبرز أهمية التغيير حيث إن النفس تحتاج للتغيير والترفيه فكما هو معروف الرتابة تؤدي للضجر وكثرة الشكوى والتململ وربما إلى المشاجرة بين أفراد الأسرة.
عدم القدرة على تحقيق التوازن بين حق العمل وحق الأسرة.
عدم القدرة على التواصل الصحيح أو التواصل السلبي وهو نتيجة شخصية معينة لا ترغب في التواصل مع الآخرين ويفتقد للتفاعل الاجتماعي.

تدني مستوى الحوار بين أفراد الأسرة وعدم إدراك أهمية المصارحة والشفافية بين أفراد الأسرة.
ارتفاع نسبة الطلاق و وجود أبناء مبعثرين بين الأم والأب فإما أن يجدوا رعاية الأم أو حماية الأب.
الجهل بحقوق الزوجة و واجباتها نحو الزوج والعكس.
عدم الاستفادة من وقت الفراغ لتنمية العلاقات الأسرية فالكثير لا يعرف كيف يستثمر وقته و طاقته فيما يفيده ويفيد أسرته.

وقالت عبد الحفيظ: إن خير وسيلة لإعادة الدفء الأسري اتباع الهدي النبوي في التعامل مع أفراد الأسرة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة في الحب والانسجام الأسري في طريقة تعامله مع زوجاته وبناته على الرغم من الأمانة العظيمة التي يحملها.

الاستشارية الأسرية أستاذة نورة مسفر مديرة الدراسات والتطوير بجمعية الشقائق أشارت إلى تزايد عدد الاستشارات الواردة للجمعية حيث كان عدد الاستشارات الأسرية والاجتماعية عام 1426هـ 155استشارة بينما وصل عدد الاستشارات الأسرية والاجتماعية عام 1430هـ 494 استشارة وقالت: إن هناك الكثير من الأفكار التي تساعد الأسرة على التواصل وإعادة الدفء إلى بيوتنا منها: يوم بلا تلفاز، يوم بلا انترنت ، حفل للأم يقيمه الأبناء مع الأب ، حفل للأب تقيمه الأم مع الأبناء ، حفل للأبناء يقيمه الوالدان ، السفر ، الجلسات الأسرية ، الاهتمام بمواهب الأبناء وهوايتهم.

ومن القصص التي عالجتها الجمعية قصة ف .ب وهي إحدى المطلقات ممن تخلى الجميع عنها فإذا طلبت المعونة من أحد الذكور في تربية أبنائها أو تمشيتهم أو الاهتمام بهم قالوا:وأين والدهم ؟ وهي تقول ماذا أفعل إذا كان والدهم لا يسأل عنهم ولا يهتم بهم ولا يزورهم؟ وأهلي يتخلون عن مشاركتي هذه المسؤولية! ما هو ذنب هؤلاء الأطفال وكيف يمكن إجبار هؤلاء الآباء على القيام بواجبهم تجاه أبنائهم؟ و تتساءل: لماذا يستغل الكل ضعف المرأة؟

الفتاة جراح قالت عانيت أشد المعاناة في التعامل مع والدتي فقد كانت تعاملني معاملة سيئة فلا تسمعني إن اشتكيت ولا ترحمني إن سكت، أما لماذا أمي تعاملني ضد الفطرة التي فطر الله عليها قلوب الأمهات؟ فأنا أعرف الإجابة: تزوجت أمي وهي من بلد آخر بأبي وهي في سن صغيرة واضطرت للعيش معه لرفض أهلها فكرة الطلاق بعدما حملت بي وأرغموها على العيش مع والدي، فلم تستطع التكيف لا مع والدي ولا مع طبيعة وتقاليد بلادنا، بقيت مرغمة تشعر دائما أنني أنا السبب في جعلها مكبلة بزوج تكرهه وحياة مملة لا تطاق ومما زاد في قهري وظلمي أن والدي ضعيف لا يستطيع الدفاع عني عندما تبطش بي والدتي فكما غابت الرحمة بي غاب حتى الكلام وأصبح الصمت سيد الموقف في حياتي خاصة أنه لا أخ لي ولا أخت ولا صديقة.
المصدر : لها أون لاين

[أبو خولة]

نعم غياب الدفء الأسري عن بيوتنا

من اهم الاسباب للتفكك الاسري

وفشل الابناء

[الدانه]

جزاكم الله خيرا .
خير وسيلة هي اتباع الهدي النبوي في التعامل مع أفراد الأسرة .....